بوغوتا 7 أكتوبر 2016 (شينخوا) أهدى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، الذى فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2016 يوم الجمعة، جائزته للملايين من ضحايا النزاع المسلح في البلاد لتفانيهم في تحقيق السلام .
وقال سانتوس، في كلمة ألقاها من القصر الرئاسي في بوغوتا، إن جائزة نوبل "مخصصة للضحايا ولكى لا يسقط ضحايا آخرون، وقتلى آخرون. ولا بد لنا من التصالح والاتحاد لإنهاء هذه العملية والبدء في بناء سلام مستقر ودائم".
وأضاف "أشعر بالامتنان ...على هذا التكريم المشرف. أناله ليس باسمى، وإنما باسم جميع الكولومبيين، وخاصة ملايين الضحايا...الذين عانوا على مدار أكثر من 50 عاما. أيها الكولومبيون، هذه الجائزة لكم".
كما أعرب الرئيس، الذي كانت ترافقه قرينته ماريا كلمنسيا رودريجيز، أعرب عن شكره للمفاوضيين من الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)على ما بذلوه من جهود على مدى أربعة أعوام من المفاوضات في هافانا.
ودعا سانتوس جميع الكولومبيين إلى توحيد صفوفهم لإنهاء الحرب بشكل دائم وترك الوضع الصعب، الذي تواجهه البلاد بعد الرفض الضئيل لاتفاق السلام في استفتاء يوم الأحد، تركه خلف ظهورهم.
وقال "السلام قريب. السلام ممكن. لقد حانت ساعة السلام . وسوف ننجح معا كدولة في بنائه. أدعوكم جميعا إلى توحيد قوتنا وعقولنا وقلوبنا من أجل هذا الاقتراح الوطني العظيم حتى ننعم جميعا بالسلام الأكثر أهمية: إنه السلام في كولومبيا".
وقد فاز الرئيس الكولومبي (65 عاما) بجائزة نوبل للسلام من بين 376 مرشحا من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والبابا فرانسيس.