سانت لويس، ميسوري، الولايات المتحدة 9 أكتوبر 2016 (شينخوا) اعتذر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، مساء يوم الأحد، خلال المناظرة الرئاسية الثانية له، عن تصريحاته البذيئة حول النساء، لكنه جدد التأكيد على أن المحادثة كانت "مزحة في غرفة مغلقة".
وأمام دهشة الحضور، دخل ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في صلب المناظرة، التي أقيمت على نمط جلسة قاعة البلدية، دون القيام حتى بمصافحة.
ورد ترامب على الأسئلة الافتتاحية للمناظرة، التي تم تعديلها لتركز على التسريب الأخير لمقطع فيديو سجل في عام 2005، حيث يظهر فيه ترامب وهو يتبجح بألفاظ بذيئة حول فرض نفسه جنسيا على النساء، بقوله "لقد سمعتم هذه الأشياء التي قلتها وأنا أشعر بالحرج من ذلك".
غير إنه نفى على الإطلاق قيامه بتقبيل أي امرأة رغما عن إرادتها أو تلمس نساء بدون موافقتهن الصريحة بعد حوار.
وفي تصريحات غير مسبوقة، قال المرشح الجمهوري إنه في حال انتخابه رئيسا، سيقوم بإعادة فتح تحقيق البريد الالكتروني حول استخدام كلينتون لخادم بريد الكتروني خاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
وقال "لقد كان هناك 33 ألف رسالة بريد إلكترونية قمتي بحذفها وتبييضها"، مضيفا "في حال فزت، سأوجه تعليمات للنائب العام لتخصيص مدع خاص للنظر في الوضع الخاص بك".
وقد أدى المقطع المسرب حديثا حول تعليقات ترامب المبتذلة إلى دخول الحملة الرئاسية للملياردير النيويوركي، وحتى الحزب الجمهوري، في حالة من الفوضى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد نأى أكثر من عشرين من المشرعين الجمهوريين بأنفسهم عن مرشح حزبهم، وبعضهم سحب تأييده أو دعوه إلى الانسحاب من السباق نحو البيت الأبيض.
وتحدث البعض عن ترشيح مايك بينس، مرشح الحزب لمنصب نائب الرئيس، ليحل محله كمرشح بديل، وهو الذي حقق أدائه الهادئ والمتماسك في المناظرة الخاصة بمرشحي منصب نائب الرئيس، والتي جرت الأسبوع الماضي، نقاطا لصالح الحزب، والذي وجه أيضا عتابا لم يوجهه سابقا لزميله في الترشح، قائلا إنه "شعر بالإهانة جراء الكلمات والأفعال التي وصفها دونالد ترامب".
واعتبر أن المناظرة الثانية هي بمثابة لحظة حاسمة لتغيير مسار الحملة، وعلى الرغم من أن موقف القيادة العليا للحزب الجمهوري، بما في ذلك رئيس مجلس النواب بول دي ريان، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ورئيس الحزب رينس بريباس، لم يصل إلى حد عكس مواقفهم، إلا أنهم شجبوا تعليقاته المبتذلة.
وتصرف ترامب كما لو أنه الإطفائي الخاص به، حيث قدم اعتذارا عن ما أسماها "مزحة في غرفة مغلقة" في تصريح مقتضب، في الوقت الذي قام فيه بمهاجمة الرئيس الأسبق بيل كلينتون لتصريحات أسوأ عن النساء، ومع ذلك، فقد تعهد ترامب بأنه لن ينسحب تحت أي ظرف من الظروف.