بنوم بنه 10 اكتوبر 2016 (شينخوا) قال باحثون كمبوديون إن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لكمبوديا ستضخ قوة دافعة جديدة فى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وسيقوم شي بأول زيارة دولة له لكمبوديا يومي 13 و14 اكتوبر الجاري بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي، حسبما اعلنت الدولتان اليوم الاثنين.
ويقول تشهينغ فاناريث رئيس المعهد الكمبودي للدراسات الاستراتيجية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن "زيارة الرئيس شي توضح الدعم الثابت الذي تقدمه الصين لحكومة كمبوديا والتنمية الاجتماعية-الاقتصادية لشعبها وتقليل الفقر."
وأضاف ان العلاقات بين كمبوديا والصين تعززت بشكل ملحوظ بعد توقيع شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة في 2010، وقال ان كمبوديا اصبحت اقرب حليف طبيعي للصين في جنوب شرق اسيا. كما تعد كمبوديا الصين اهم شريك استراتيجي وتنموي لها.
وأشار الى ان زيارة شي ستسهم في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البنية الاساسية والزراعة والسياحة والتعليم والتجارة والاستثمار.
وتابع "ينبغي على الصين مساعدة كمبوديا في الابتكار والنقل التكنولوجي وتنمية الموارد البشرية".
ويقول مي كاليان المستشار البارز للمجلس الاقتصادي الوطني العالي، وهو معهد صنع السياسات الاقتصادية للحكومة الكمبودية، ان العلاقات والتعاون حاليا بين وكمبوديا الصين سلسة جدا وتسير بشكل جيد للغاية.
وأضاف ان اغلبية الشعب الكمبودي يقدرون المساعدة التفضيلية التي تقدمها الصين للسماح بالارتقاء بالتنمية الاقتصادية، وقال إن النمو الاقتصادي النشط في كمبوديا عبر السنين يرجع بشكل كبير الى المساعدة الصينية.
وقال "زيارة الرئيس ذات مغزى كبير للغاية وترمز للعلاقة الجيدة بين البلدين"، مضيفا "انها فرصة جيدة ليتعرض الرئيس شي مباشرة للوضع في كمبوديا كما انها فرصة للكمبوديين لشكر الرئيس شي وزعماء الصين على دعمهم الثابت."
ويقول بو سوثيراك، المدير التنفيذي للمعهد الكمبودي للتعاون والسلام، ان زيارة الرئيس شي المقبلة لكمبوديا تعد حدثا بارزا.
واضاف "من المتوقع ان تعمل الزيارة على تقوية الدور المحوري الذي تلعبه الصين في عملية التنمية متعددة الاوجه في كمبوديا وكذا زيادة تقوية الصداقة العميقة بين البلدين."
وتابع ان كمبوديا تتطلع للاستفادة من الثمار الهائلة لمبادرة الحزام والطريق الصينية والبنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية.
وأشار الى ان العلاقات والتعاون بين كمبوديا والصين في أفضل مراحلها فى ضوء الاتجاه الحالي، وتظل الافاق المستقبلية مرتفعة.
وذكر بأن كمبوديا والصين ارتقيا بعلاقاتهما الثنائية لمستوى شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2010.
وقال "منذ ذلك الحين، تقدمت العلاقات الثنائية بسلاسة وشهدت أوجه عدة للتعاون العملي وأحرزت تقدما مستمرا في كافة مجالات التنمية الوطنية في كمبوديا من التنمية الاقتصادية الاجتماعية الى التعاون الدبلوماسي والامن السياسي.
وأشار "ستستمر العلاقات الممتازة بين كمبوديا والصين على نحو جيد في المستقبل، شريطة ان يحافظ البلدان على الاحترام المتبادل والاستمرار فى توسيع التفاهم بين البلدين وكذا عدم القيام بعمل من شأنه الاضرار بسمعة الاخر او الاضرار بمصالحه الوطنية.
وعلاوة على تعزيز علاقة اوثق بين البلدين، فلا شك ان الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الصيني لكمبوديا ستعزز التجارة والاستثمار بين البلدين، خاصة داخل اطار مبادرة الحزام والطريق.
واختتم بقوله "من المتوقع ان تدعم المبادرة كمبوديا بثبات في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل المستدام."