مقالة خاصة: ديرا "المحرق" و"العذراء" جنوب مصر شاهدا عيان على رحلة العائلة المقدسة طلبا للأمن

10:52:17 13-10-2016 | Arabic. News. Cn

أسيوط، مصر 12 أكتوبر 2016 (شينخوا) دير المحرق ودير السيدة العذراء بمحافظة أسيوط 375 كم جنوب القاهرة، آخر نقطتين في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر هربا من الظلم، والحفاظ على حياة السيد المسيح.

وقطعت السيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح عليه السلام، بصحبة القديس يوسف النجار نحو 2000 كم من فلسطين إلى مصر، مشيا على الأقدام، طلبا للأمن وهربا من بطش الملك هيردوس.

وبدأت رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى غزة حتى محمية الزرانيق غرب العريش، ثم دخلت مصر عبر صحراء سيناء إلى مدينة الفرما (بورسعيد حاليا) وظلت تتنقل بين العديد من المدن المصرية حتى أنها أقامت بنحو 26 مكانا، حيث قوبلت بترحاب كبير، حتى استقر بها المقام بجبل قسقام والذي أقيم به فيما بعد دير المحرق بمحافظة أسيوط، وأقامت به لنحو 190 يوما، حتى أنه يطلق عليه "بيت لحم الثاني".

وأنشئ دير المحرق في القرن الرابع الميلادي بسفح الجبل الغربي، وأنشئت به أقدم كنيسة دشنت بالعالم المسيحي، وتضم الكنيسة الهيكل الذي يحتضن مذبح حجري على سطحه رخامة منقوش عليها باللغة اليونانية تعود إلى سنة 746 ميلادية.

الأب فلوكسينوس راهب بدير المحرق أكد على أن الكنيسة التي يضمها الدير هي أقدم كنيسة في مصر، وأنها تعد من الأماكن المقدسة في الدين المسيحي، ويزورها الآلاف من أتباع المسيح نظرا لهذه القدسية.

وقال فلوكسينوس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الكنيسة تستمد قدسيتها من الفترة الطويلة التي أقامها المسيح وأتباعه فيها، حيث مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان ستة أشهر وخمسة أيام.

وأضاف أن المكان استخدم ككنيسة لنحو 400 عام، وأنه من القرن الرابع بدأ تلاميذ الأب باخوم بالتجمع حولها، وبداية حياة الرهبنة لتتحول إلى دير، مشيرا إلى أن الحديث عن دير المحرق هو حديث عن نحو 2000 عام.

وأشار إلى أن الدولة تبذل أقصى ما لديها في ضوء الإمكانيات المتاحة لتطوير المكان، الذي يقصده الآلاف من المسيحيين والمسلمين على السواء.

ويضم دير المحرق حصن أثري يتكون من ثلاثة طوابق، ويرجع تاريخه إلى نهاية القرن السادس، وبداية القرن السابع وهو على طراز الحصون التي كان يشيدها الملك "زينون".

وتؤكد أماني جرجس، مصرية مقيمة بمدينة سان فرانسسكوا الأمريكية، خلال زيارتها لدير المحرق، أن الدير يكتسب أهمية كبيرة، وأن هذه الأهمية تكمن في قدسيته وزيارة السيد المسيح والعذراء له.

وقالت جرجس لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إنه مكان مقدس ومبارك، وأنا أتي من سان فرنسسكوا خصيصا لزيارة المكان العظيم طلبا للبركة، وأشعر فيه برائحة القديسين ورائحة السيد المسيح والسيدة العذراء".

وأضافت "المكان تفوح منه عبق التاريخ، ونعيش الإنجيل في هذا المكان، وهو من أعظم الأماكن التي أشعر فيها بروحانيات عالية جدا، واستمد منها روح جميلة، نعود بعدها ونحن نشعر بالقداسة ومحبة الرب لنا".

وأردفت قائلة "هنا نستشعر كيف تكبدت السيدة العذراء المشقة والتعب في هذا الطريق الطويل حتى تصل إلى هذا المكان سيرا على الأقدام، ثم تعود مرة ثانية، لتترك لنا هذا البركة، ولذلك فهذا المكان من أعظم الأماكن في العالم، وأنا أيضا أقطع هذا الطريق الطويل لأحصل على هذه البركة".

وأشارت إلى أن كثيرين من العالم يأتون لزيارة هذا المكان للحصول على البركة، وتابعت "أنا أعرف الكثيرين الذين يأتون إلى هنا خاصة من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والعالم كله للحصول على البركة".

وشددت أماني جرجس على أن دير المحرق لايقل أهمية عن القدس إطلاقا ، مشيرة إلى أنهم يزورونه انطلاقا من المعتقد الديني، والبعض يأتون لزيارته كمزار سياحي له عبق التاريخ.

وفي جبل قسقام حيث دير المحرق حاليا، تلقى يوسف النجار البشارة في منامه قائلا "قم وخذ الصبي وأمه وأذهب إلى أرض فلسطين فقد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي".

وحرصت العائلة المقدسة في طريق عودتها على اتخاذ طريق آخر فانحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل درنكة، فأمت به، وهناك أقيم دير العذراء آخر نقطة وصلت إليها العائلة المقدسة في رحلتها.

ويقع دير العذراء بدرنكة بالجبل الغربي لمدينة أسيوط على ارتفاع 100 متر من سطح الأرض، ويضم مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة المغارة، ويبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا، وهي منذ القرن الميلادي الأول.

ويقول الأب لوقا الراهب بدير العذراء إنه تم تطوير كل شيء بالديرن ماعدا الكهف الذي يبلغ عمره نحو 4 آلاف و500 عاما.

وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الدير له خصوصيته نظرا لأنه كان آخر محطة في رحلة العائلة المقدسة، ومنه ذهبوا مباشرة إلى فلسطين دون المكوث في أي مكان آخر في مصر".

واستطرد لوقا قائلا، "نحن نعيش هنا في مكان يغمه السلام والروحانيات والأيمان".

وأشار إلى أن الكثيرين سواء مسيحيين أو مسلمين يقصدون الدير لزيارته خاصة في الاحتفال بعيد العذراء في شهر أغسطس.

ويقول شنودة ميلاد من محافظة الغربية 120 كم شمال القاهرة، أحد زائري الدير، "أحرص كل عام على زيارة الدير بدرنكة وهو آخر مكان استقر فيه السيد المسيح والسيد العذراء ويوسف النجار لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف ميلاد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه في شهر أغسطس من كل عام يحتفل بعيد السيدة العذراء بالدير حيث يحرص الآلاف على حضور الاحتفال.

وتابع "هذا الدير مبارك بإقامة السيدة العذراء والسيد المسيح فيه"، مشيرا إلى أنه يشهد الكثير من المعجزات، وأن الآلاف يحرصون على الحضور للدير طلبا للبركة.

ويضم دير العذراء المغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة، وترجع إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد، كما يضم الدير عددا من المبان الخدمية التي تستخدم للأنشطة الدينية والاجتماعية والفنية، والضيافة والإقامة.

من جانبه، أكد عثمان الحسيني رئيس هيئة تنشيط السياحة بأسيوط على أن الأديرة القبطية في أسيوط تعد من أهم المعالم والمزارات السياحية التي يرتادها المسيحيون والمسلمون على مستوى العالم، خاصة نقاط الرحلة المقدسة، والتي كانت آخر تلك النقاط في أسيوط.

وقال الحسيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن آخر نقطة في رحلة العائلة المقدسة كانت بدير السيدة العذراء بدرنكة ويقع على بعد حوالي 7 كم غرب أسيوط، هذا الدير له موقع متميز، إذ يرتفع عن الأرض بحوالي 100 متر يزوره في العام حوالي مليونا سائح من الداخل والخارج، ويعتبر من أهم الأديرة في أسيوط وفي مصر بشكل عام.

وأضاف أن الدير يشهد إقبالا واحتفاء من المسلمين والمسيحيين، وعزا ذلك إلى أن السيدة العذراء يقدسها المسلمون والمسيحيون على حد السواء.

وأشار إلى أن الدير يشهد إضافات وتجديدات كل عام لاستقبال المزيد من الضيوف، من خلال الفنادق وأماكن لاستقبال الضيوف، ورفع كفاءة الطرق المؤدية للدير وإنارته وتشجيره.

وأوضح أن الدير له مكانته وقيمته الدينية والتاريخية، وتابع "الحقيقة أن الدعاية والترويج له غير كاف، لكننا في أسيوط نبذل جهودا كبيرة لذلك، وهناك اسطوانات مدمجة بتسع لغات ومنها اللغة الصينية للتعريف بالدير وقدسيته الديني والتاريخي".

ونوه إلى أن الدولة حاليا مهتمة بإحياء رحلة العائلة المقدسة وخاصة في أسيوط، وأنه جاري بعض التطوير على الدير، وأنه تم توفير كافة اللوحات الإرشادية لتسهيل التوجه للدير.

وفيما يتعلق بالسياحة الصينية لأسيوط ، قال الحسيني "هناك تقارب كبير بيننا وبين الصينيين وهناك علاقات طيبة ومودة، وعلاقاتنا تاريخية ونتبادل مشاعر الحب والود".

وأعرب عن أمله في أن يتزايد أعداد السائحين الصينيين خاصة لهذه الأماكن المقدسة التي لا يوجد لها نظير في العالم كله، حسب قوله.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: ديرا "المحرق" و"العذراء" جنوب مصر شاهدا عيان على رحلة العائلة المقدسة طلبا للأمن

新华社 | 2016-10-13 10:52:17

أسيوط، مصر 12 أكتوبر 2016 (شينخوا) دير المحرق ودير السيدة العذراء بمحافظة أسيوط 375 كم جنوب القاهرة، آخر نقطتين في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر هربا من الظلم، والحفاظ على حياة السيد المسيح.

وقطعت السيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح عليه السلام، بصحبة القديس يوسف النجار نحو 2000 كم من فلسطين إلى مصر، مشيا على الأقدام، طلبا للأمن وهربا من بطش الملك هيردوس.

وبدأت رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى غزة حتى محمية الزرانيق غرب العريش، ثم دخلت مصر عبر صحراء سيناء إلى مدينة الفرما (بورسعيد حاليا) وظلت تتنقل بين العديد من المدن المصرية حتى أنها أقامت بنحو 26 مكانا، حيث قوبلت بترحاب كبير، حتى استقر بها المقام بجبل قسقام والذي أقيم به فيما بعد دير المحرق بمحافظة أسيوط، وأقامت به لنحو 190 يوما، حتى أنه يطلق عليه "بيت لحم الثاني".

وأنشئ دير المحرق في القرن الرابع الميلادي بسفح الجبل الغربي، وأنشئت به أقدم كنيسة دشنت بالعالم المسيحي، وتضم الكنيسة الهيكل الذي يحتضن مذبح حجري على سطحه رخامة منقوش عليها باللغة اليونانية تعود إلى سنة 746 ميلادية.

الأب فلوكسينوس راهب بدير المحرق أكد على أن الكنيسة التي يضمها الدير هي أقدم كنيسة في مصر، وأنها تعد من الأماكن المقدسة في الدين المسيحي، ويزورها الآلاف من أتباع المسيح نظرا لهذه القدسية.

وقال فلوكسينوس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الكنيسة تستمد قدسيتها من الفترة الطويلة التي أقامها المسيح وأتباعه فيها، حيث مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان ستة أشهر وخمسة أيام.

وأضاف أن المكان استخدم ككنيسة لنحو 400 عام، وأنه من القرن الرابع بدأ تلاميذ الأب باخوم بالتجمع حولها، وبداية حياة الرهبنة لتتحول إلى دير، مشيرا إلى أن الحديث عن دير المحرق هو حديث عن نحو 2000 عام.

وأشار إلى أن الدولة تبذل أقصى ما لديها في ضوء الإمكانيات المتاحة لتطوير المكان، الذي يقصده الآلاف من المسيحيين والمسلمين على السواء.

ويضم دير المحرق حصن أثري يتكون من ثلاثة طوابق، ويرجع تاريخه إلى نهاية القرن السادس، وبداية القرن السابع وهو على طراز الحصون التي كان يشيدها الملك "زينون".

وتؤكد أماني جرجس، مصرية مقيمة بمدينة سان فرانسسكوا الأمريكية، خلال زيارتها لدير المحرق، أن الدير يكتسب أهمية كبيرة، وأن هذه الأهمية تكمن في قدسيته وزيارة السيد المسيح والعذراء له.

وقالت جرجس لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إنه مكان مقدس ومبارك، وأنا أتي من سان فرنسسكوا خصيصا لزيارة المكان العظيم طلبا للبركة، وأشعر فيه برائحة القديسين ورائحة السيد المسيح والسيدة العذراء".

وأضافت "المكان تفوح منه عبق التاريخ، ونعيش الإنجيل في هذا المكان، وهو من أعظم الأماكن التي أشعر فيها بروحانيات عالية جدا، واستمد منها روح جميلة، نعود بعدها ونحن نشعر بالقداسة ومحبة الرب لنا".

وأردفت قائلة "هنا نستشعر كيف تكبدت السيدة العذراء المشقة والتعب في هذا الطريق الطويل حتى تصل إلى هذا المكان سيرا على الأقدام، ثم تعود مرة ثانية، لتترك لنا هذا البركة، ولذلك فهذا المكان من أعظم الأماكن في العالم، وأنا أيضا أقطع هذا الطريق الطويل لأحصل على هذه البركة".

وأشارت إلى أن كثيرين من العالم يأتون لزيارة هذا المكان للحصول على البركة، وتابعت "أنا أعرف الكثيرين الذين يأتون إلى هنا خاصة من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والعالم كله للحصول على البركة".

وشددت أماني جرجس على أن دير المحرق لايقل أهمية عن القدس إطلاقا ، مشيرة إلى أنهم يزورونه انطلاقا من المعتقد الديني، والبعض يأتون لزيارته كمزار سياحي له عبق التاريخ.

وفي جبل قسقام حيث دير المحرق حاليا، تلقى يوسف النجار البشارة في منامه قائلا "قم وخذ الصبي وأمه وأذهب إلى أرض فلسطين فقد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي".

وحرصت العائلة المقدسة في طريق عودتها على اتخاذ طريق آخر فانحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل درنكة، فأمت به، وهناك أقيم دير العذراء آخر نقطة وصلت إليها العائلة المقدسة في رحلتها.

ويقع دير العذراء بدرنكة بالجبل الغربي لمدينة أسيوط على ارتفاع 100 متر من سطح الأرض، ويضم مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة المغارة، ويبلغ طول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا، وهي منذ القرن الميلادي الأول.

ويقول الأب لوقا الراهب بدير العذراء إنه تم تطوير كل شيء بالديرن ماعدا الكهف الذي يبلغ عمره نحو 4 آلاف و500 عاما.

وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الدير له خصوصيته نظرا لأنه كان آخر محطة في رحلة العائلة المقدسة، ومنه ذهبوا مباشرة إلى فلسطين دون المكوث في أي مكان آخر في مصر".

واستطرد لوقا قائلا، "نحن نعيش هنا في مكان يغمه السلام والروحانيات والأيمان".

وأشار إلى أن الكثيرين سواء مسيحيين أو مسلمين يقصدون الدير لزيارته خاصة في الاحتفال بعيد العذراء في شهر أغسطس.

ويقول شنودة ميلاد من محافظة الغربية 120 كم شمال القاهرة، أحد زائري الدير، "أحرص كل عام على زيارة الدير بدرنكة وهو آخر مكان استقر فيه السيد المسيح والسيد العذراء ويوسف النجار لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف ميلاد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه في شهر أغسطس من كل عام يحتفل بعيد السيدة العذراء بالدير حيث يحرص الآلاف على حضور الاحتفال.

وتابع "هذا الدير مبارك بإقامة السيدة العذراء والسيد المسيح فيه"، مشيرا إلى أنه يشهد الكثير من المعجزات، وأن الآلاف يحرصون على الحضور للدير طلبا للبركة.

ويضم دير العذراء المغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة، وترجع إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد، كما يضم الدير عددا من المبان الخدمية التي تستخدم للأنشطة الدينية والاجتماعية والفنية، والضيافة والإقامة.

من جانبه، أكد عثمان الحسيني رئيس هيئة تنشيط السياحة بأسيوط على أن الأديرة القبطية في أسيوط تعد من أهم المعالم والمزارات السياحية التي يرتادها المسيحيون والمسلمون على مستوى العالم، خاصة نقاط الرحلة المقدسة، والتي كانت آخر تلك النقاط في أسيوط.

وقال الحسيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن آخر نقطة في رحلة العائلة المقدسة كانت بدير السيدة العذراء بدرنكة ويقع على بعد حوالي 7 كم غرب أسيوط، هذا الدير له موقع متميز، إذ يرتفع عن الأرض بحوالي 100 متر يزوره في العام حوالي مليونا سائح من الداخل والخارج، ويعتبر من أهم الأديرة في أسيوط وفي مصر بشكل عام.

وأضاف أن الدير يشهد إقبالا واحتفاء من المسلمين والمسيحيين، وعزا ذلك إلى أن السيدة العذراء يقدسها المسلمون والمسيحيون على حد السواء.

وأشار إلى أن الدير يشهد إضافات وتجديدات كل عام لاستقبال المزيد من الضيوف، من خلال الفنادق وأماكن لاستقبال الضيوف، ورفع كفاءة الطرق المؤدية للدير وإنارته وتشجيره.

وأوضح أن الدير له مكانته وقيمته الدينية والتاريخية، وتابع "الحقيقة أن الدعاية والترويج له غير كاف، لكننا في أسيوط نبذل جهودا كبيرة لذلك، وهناك اسطوانات مدمجة بتسع لغات ومنها اللغة الصينية للتعريف بالدير وقدسيته الديني والتاريخي".

ونوه إلى أن الدولة حاليا مهتمة بإحياء رحلة العائلة المقدسة وخاصة في أسيوط، وأنه جاري بعض التطوير على الدير، وأنه تم توفير كافة اللوحات الإرشادية لتسهيل التوجه للدير.

وفيما يتعلق بالسياحة الصينية لأسيوط ، قال الحسيني "هناك تقارب كبير بيننا وبين الصينيين وهناك علاقات طيبة ومودة، وعلاقاتنا تاريخية ونتبادل مشاعر الحب والود".

وأعرب عن أمله في أن يتزايد أعداد السائحين الصينيين خاصة لهذه الأماكن المقدسة التي لا يوجد لها نظير في العالم كله، حسب قوله.

الصور

010020070790000000000000011100001357508461