موسكو 14 أكتوبر 2016 (شينخوا) بدأت مجموعة بريكس في العمل كمنظمة عالمية مؤثرة قادرة على تقديم خيارات بديلة للتنمية والتعاون، وينبغي أن تساعد القمة المرتقبة في غوا على تدعيم هذه المكانة، هكذا قال خبير اقتصادي روسي.

فمن المقرر عقد القمة الثامنة لمجموعة بريكس، التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى في العالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في نهاية الأسبوع الجاري في مدينة غوا الهندية.

وقد قال فياتشيسلاف خولودكوف رئيس قسم المنظمات الاقتصادية الدولية بالمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إنه في الوقت الذي تكتسب فيه الكتلة تأثيرا عالميا، ينبغي أن تقدم القمة إجابات للتحديات الحالية التي تواجه العالم ولتحول المجموعة من "نادي" إلى منظمة دولية مؤثرة.

وأضاف "علينا الاعتراف بأن القمة ستعقد في ظل وضع معقد".

فجميع أعضاء المجموعة تقريبا يواجهون صعوبات محددة يستخدمها الإعلام الغربي للتكهن بانهيارها الوشيك، حسبما أوضح خولودكوف مستشهدا بتغير القيادة في البرازيل وسط الأزمة الاقتصادية هناك.

وتابع قائلا "لهذا فإنه في ظل هذه الظروف المضطربة، لابد للقمة التي ستعقد في الهند من إيجاد سبل للتغلب على الاتجاهات السلبية، ويتعين على بريكس العمل كمنظمة تدافع عن المصالح الحيوية للدول النامية".

ومن ناحية أخرى، أعرب الخبير عن ثقته في المجموعة، قائلا إن بريكس تمر بفترة من المأسسة، وتشكل آليات تعاون كاملة الأهلية بما فيها إقامة بنك التنمية الجديد وخلق صندوق لاحتياطي النقد الأجنبي.

وأصدر رؤساء الدول الأعضاء بمجموعة بريكس بيانا على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو الشهر الماضي، ما برهن على أنهم قادرون على العمل معا في ظل الظروف الصعبة الحالية.

ودعوا إلى اقامة نظام عالمي عادل، وأكدوا على أن نظام الحصص بصندوق النقد الدولي لا يعكس الثقل الفعلي لأعضاء الصندوق في الاقتصاد العالمي، على حد قول خولودكوف.

ويتوقع الخبير الأكاديمي أن يوسع قادة دول بريكس في قمة غوا مجالات التعاون التي اتفق عليها في هانغتشو.

وأضاف "آمل أن تصبح القمة خطوة هامة لبريكس في عملية اكتساب تأثير عالمي وتمثيل دور بديل في السياسة العالمية من خلال التعبير عن مصالح الدول النامية".