الرئيس الصيني شي جين بينغ يصل إلى ولاية جاوا غربي الهند لحضور قمة بريكس، 15 أكتوبر. (شينخوا/لان هونغ قوانغ)
جوا، الهند 15 أكتوبر 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ولاية جاوا غربي الهند اليوم (السبت) لحضور قمة (البريكس)، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا.
ومن المتوقع أن يبحث زعماء الدول الخمس التعاون بينهم وقضايا أخرى محل الاهتمام المشترك خلال القمة التي ستعقد يومي15 و16 أكتوبر تحت عنوان "وضع حلول سريعة الاستجابة وشاملة وجماعية".
وسيصدرون إعلان جوا فى اختتام القمة غدا الأحد.
وبالاضافة إلى الرئيس شي، سيحضر قمة البريكس الثامنة الرئيس البرازيلي ميشال تامر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما.
وخلال القمة، سيجري الزعماء الخمسة حوارات مع ممثلي مجلس أعمال البريكس وقادة دول ((مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي متعدد القطاعات)).
والهدف من إنشاء مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي متعدد القطاعات هو ربط دول جنوب آسيا بجنوب شرق آسيا، وتضم كلا من بنجلاديش وبهوتان والهند وميانمار ونيبال وسريلانكا وتايلاند.
كما سيعقد الرئيس شي اجتماعات ثنائية مع قادة دول أخرى على هامش القمة.
ويوافق هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة آلية تعاون البريكس التي تضم في عضويتها أكبر خمس اقتصادات صاعدة في العالم.
وشهدت الدول الأعضاء نمو تعاونها خلال العقد الماضي وبخاصة إقامة بنك التنمية الجديد وترتيب الاحتياطي الطاريء في 2014.
ورغم التقلبات الاقتصادية التي شهدتها دول البريكس والشكوك الخارجية بشأن فقدان دول البريكس لقوتها في السنوات الأخيرة، قال صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الشهر في أحدث إصداراته بشأن توقعاته للاقتصاد العالمي إن نمو الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية سيتسارع في 2016 للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وبحسب توقعات الصندوق، ستحافظ الصين والهند، على نحو خاص، على وتيرتهما السريعة نسبيا فى النمو هذا العام والعام المقبل. وفي الوقت ذاته، خفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصادات المتقدمة في 2016 في أعقاب التباطؤ الذي شهدته الولايات المتحدة والاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي.
واجتمع زعماء البريكس الخمسة الشهر الماضي في مدينة هانغتشو بشرق الصين عندما استضافت الصين القمة الحادية عشرة لمجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم.
وخلال اجتماعهم على هامش قمة العشرين، قال الرئيس شي إنه على أعضاء البريكس تعزيز التنسيق لجعل الاقتصادات الصاعدة والدول النامية تلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية.
وأضاف شي أن دول البريكس تعد قائدة بين الاقتصادات الصاعدة والدول النامية كما أنها من الأعضاء المهمين في مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن عليهم تعزيز التنسيق لبناء منصات البريكس ومجموعة العشرين والحفاظ عليها وتطويرها.
وصرح نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونغ للصحفيين في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن الصين مؤيد قوي ومشارك نشط في التعاون بين دول البريكس.
وقال لي في مؤتمر صحفي قبل جولة شي "نأمل أن ترسل قمة جوا إشارات إيجابية على الثقة والتضامن والتعاون وأن تساعد في تعميق تعاوننا العملي وترفع مستوى التعاون وتعزز الاتصال والتنسيق بشأن القضايا الدولية الكبرى لحماية مصالحنا المشتركة وتقوية الحوار والتعاون مع دول أخرى فى المنطقة ".
تعد الهند آخر محطة في جولة شي إلى جنوب شرق وجنوب آسيا التي زار فيها كمبوديا وبنجلاديش.
وقبل مغادرته بنجلاديش صباح السبت، وضع شي باقة من الزهور على نصب الشهيد في العاصمة داكا.