الجزائر 15 أكتوبر 2016 (شينخوا) وقع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، خمسة مراسيم رئاسية، أحدها يتعلق باتفاق باريس حول التغيرات المناخية، حسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية اليوم (السبت).
وقالت الرئاسة في بيانها إن بوتفليقة وقع مرسوما يتعلق باتفاق باريس حول التغيرات المناخية المعتمد بالعاصمة الفرنسية في 12 ديسمبر 2015.
وبدأت الجزائر في تنفيذ أولى الإجراءات المتعلقة بالحد من الانبعاثات الغازية آفاق 2030 في إطار اتفاق باريس العالمي للمناخ، حسب ما أعلن المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الموارد المائية والبيئة الطاهر طولبة الإثنين الماضي.
وجاء ذلك خلال الندوة الوطنية لعرض الاستراتيجية ومخطط العمل الجزائري حول التنوع البيولوجي.
وبدأت الجزائر في تنفيذ ذلك منذ يوليو الماضي من خلال بحث آليات تخفيض الانبعاثات الغازية وتنفيذ التزامات الجزائر في هذا المجال.
وأنشأت الحكومة الجزائرية اللجنة الوطنية للمناخ وهي تعمل تحت إشراف رئيس الوزراء ومهمتها تحديد وبدقة كيفية تنفيذ التزامات الجزائر في مجال تخفيض الانبعاثات الغازية.
وكلفت هذه اللجنة بمتابعة التطورات الدولية والوطنية في مجال المناخ والقيام بعمل مشترك بين مختلف القطاعات الوزارية لبلورة الاجراءات والحلول التي من شأنها تغيير الأنماط الإنتاجية والصناعية من "ملوثة" أو "أقل تلويثا" إلى "نظيفة".
وتلتزم الجزائر بتخفيض غير مشروط بـ 7 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2030، وذلك بتسخير جهودها وإمكانياتها المالية الخاصة، إضافة إلى تخفيض نسبة 22 في المائة من الغازات الدفيئة المنبعثة بصفة مشروطة، وذلك بالاعتماد على تمويلات مالية دولية وآليات عالمية.
وتعمل الجزائر على تنفيذ ما جاء ضمن هذا الاتفاق الدولي من خلال إسقاط بنود الاتفاقية على المستوى الداخلي، حيث يتم تعزيز الإطار المؤسساتي الذي يسمح باستقطاب الهيئات واللجان المعنية بتنفيذ الالتزامات في الميدان.
ويدخل اتفاق باريس للمناخ حيز التنفيذ في 4 نوفمبر المقبل، وسيكون مؤتمر مراكش الـ22 في المغرب القمة الأولى للدول الأعضاء التي وقعت اتفاق باريس.
ويهدف اتفاق باريس إلى احتواء الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين.