الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة البريكس الآخرون يشهدون توقيع وثائق التعاون في ولاية جوا غرب الهند، 16 أكتوبر. (شينخوا/شيه هوان تشي)
جوا، الهند 16 اكتوبر 2016 (شينخوا) أصدرت كتلة البريكس هنا اليوم (الاحد) إعلانا مشتركا بعد اجتماع القادة، وتعهدت بالقيام بدور أكبر فى نظام الحوكمة العالمية والاسهام بشكل اكبر فيه.
يأتي إعلان جوا بعد قمة البريكس الثامنة التى عقدت يومي 15 و16 اكتوبر الجاري فى ولاية جوا غرب الهند تحت شعار "بناء حلول متجاوبة وشاملة وجماعية".
وحضر الاجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البرازيلي ميشال تامر ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
وقالت الوثيقة ان أعضاء البريكس أعربوا عن رضاهم عن الموافقة على الدفعة الاولى من القروض من بنك التنمية الجديد، وبشكل خاص قروض مشروعات الطاقة المتجددة فى دول البريكس، وإصدار البنك لاول مجموعة من السندات الخضراء بالرنمينبي وكذا اطلاق ترتيب احتياطي الطوارئ للبريكس الذى عزز شبكة السلامة المالية العالمية.
وفى اشارة الى ان دول البريكس تمثل صوتا مؤثرا على الساحة العالمية، قدم القادة الشكر للامين العام للامم المتحدة بان كي-مون على اسهاماته فى السنوات العشر الماضية وقدموا التهنئة لانطونيو جوتيريس على تعيينه فى منصب الامين العام الجديد، متعهدين باستمرار تقديم الدعم للجهاز العالمي.
وعلى صعيد أجندة الامم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، حث الاعلان الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بتخصيص 0.7 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي للمساعدة التنموية الرسمية للدول النامية، مضيفا ان هذه الالتزامات تلعب دورا محوريا فى تنفيذ اهداف التنمية المستدامة.
كما رحب قادة البريكس بخطة عمل مجموعة العشرين بشأن اجندة 2030، التى تم تبنيها خلال قمة هانغتشو والتزموا بتنفيذها من خلال اتخاذ خطوات تحولية جريئة من خلال العمل الجماعي والفردي الملموس.
وأكد القادة على اهمية تنفيذ نتائج القمة لتعزيز نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل والاسهام فى تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز دور الدول النامية.
كما تعهدت الكتلة بتعزيز المشاورات والتنسيق بشأن أجندة مجموعة العشرين، وبشكل خاص القضايا محل الاهتمام المتبادل لدول البريكس، وتدعيم القضايا الهامة للاسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.
كما ستواصل دول البريكس العمل بشكل وثيق مع كافة اعضاء مجموعة العشرين على تعزيز التعاون فى الاقتصاد الكلي وتدعيم الابتكار وكذا التجارة والاستثمار بشكل قوي ومستدام لدفع النمو العالمي وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز دور الدول النامية وتقوية الهيكل المالي الدولي ودعم التصنيع فى افريقيا والدول الاقل تقدما وتعزيز التعاون فى الطاقة وكفاءتها، وفقا للوثيقة.
وعلى صعيد إصلاح صندوق النقد الدولي، أكدت الكتلة على التزامها تجاه صندوق قوي ويعتمد على حصص الاعضاء ويتمتع بكفاية الموارد.
وأكد القادة على التزامهم القوي بدعم الجهود المنسقة من جانب الاقتصادات الصاعدة لضمان ان المراجعة العامة ال15 للحصص، منها صيغة الحصص الجديدة، سيتم الانتهاء منها فى الاطار الزمني المتفق عليه من اجل ضمان ان الصوت المتزايد للاقتصادات الصاعدة والنامية يعكس اسهاماتها فى الاقتصاد العالمي، في الوقت الذى يتم فيه حماية اصوات الدول الاقل والمناطق الاقل تقدما والفقيرة.
كما رحب الاعلان بضم الرنمينبي لسلة حقوق السحب الخاصة فى 10 اكتوبر الجاري وحث الاقتصادات الاوروبية المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بالتنازل عن كرسيين فى المجلس التنفيذي للصندوق.
وعلى الصعيد الامني، أدانت الكتلة بشدة الهجمات الاخيرة ضد بعض دول البريكس، وأدانت الارهاب بجميع اشكاله، بينما اكدت على انه لا تبرير للارهاب سواء أكان لاسباب ايديولوجية او دينية او سياسية او عرقية او اية اسباب اخرى.
كما اتفقت الكتلة على تعزيز التعاون فى مكافحة الارهاب الدولي على المستويين الثنائي والدولي، وحثت جميع الدول على تبني منهج شامل فى مكافحة الارهاب.
وعلى صعيد حماية البيئة، رحبت دول البريكس باتفاقية باريس ودخولها الوشيك حيز التنفيذ فى 4 نوفمبر القادم. كما حثت الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها تجاه توفير الموارد المالية الضرورية وكذا التكنولوجيا والمساعدة فى بناء القدرة لدعم الدول النامية لتنفيذ الاتفاقية.
كما أكدوا على ان الطبيعة الشاملة والمتوازنة والطموحة لاتفاقية باريس تؤكد على مبادئ اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي، من بينها مبادئ العدالة ومسئوليات مشتركة لكن مختلفة وقدرات خاصة، فى ضوء الظروف الوطنية المختلفة.
وأوضح الاعلان ان الهند وجنوب افريقيا والبرازيل وروسيا اعربوا عن تقديرهم للصين لعرضها استضافة القمة التاسعة للبريكس فى 2017 وقدموا لها الدعم الكامل.
ويوافق هذا العام الذكرى العاشرة لآلية تعاون البريكس.