غزة 19 أكتوبر 2016 (شينخوا) دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة ممادو سو اليوم (الأربعاء) إلى ضرورة حل أزمة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر في ظل إغلاقه شبه المستمر.
وأعرب سو في تصريحات للصحفيين بعد تفقده معبر رفح مع وفد من وزارة الداخلية في غزة، عن أمله بأن تتم "معالجة الوضع الإنساني على المعبر".
وقال سو إن "الكثير من الحالات الإنسانية هنا بحاجة للسفر، وقد اطلعت على الحالات المرضية التي أشعرتني بالألم، وشاهدت الطلاب والأطفال والأمهات الذين يمتلكون الأوراق الرسمية لسفرهم وهم بحاجة للسفر".
وأضاف أن هؤلاء "يفقدون فرصتهم بالسفر نتيجة الإغلاق المتواصل لمعبر رفح".
يأتي ذلك فيما فتحت السلطات المصرية اليوم معبر رفح بشكل استثنائي للسفر أمام الحالات الإنسانية في كلا الاتجاهين بعدما فتحته يومي السبت والأحد الماضيين.
وذكر بيان صادر عن هيئة الحدود والمعابر التابعة لوزارة الداخلية في غزة، أنه من المقرر استمرار فتح المعبر استثنائيا غدا ويومي السبت والأحد المقبلين.
وحسب الهيئة، فإن 1368 شخصا كانوا غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح يومي السبت والأحد الماضيين، فيما عاد إلى القطاع 1296 آخرين.
وقبل ذلك كانت السلطات المصرية فتحت المعبر في كلا الاتجاهين في الثالث من سبتمبر الماضي لمدة ثلاثة أيام لسفر الحالات الإنسانية.
ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ويشهد أزمة في عمله منذ منتصف عام 2013 إثر توتر العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 ومصر.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر بعد عزل الجيش المصري الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".
وانعكس هذا التوتر سلبا على معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، إذ لم تفتحه السلطات المصرية إلا في مناسبات استثنائية بغرض سفر الحالات الإنسانية.