تعليق: اعادة العلاقات بين بكين ومانيلا ليست لها علاقة بالتحالف بين الفلبين والولايات المتحدة

19:56:12 20-10-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 20 أكتوبر 2016 (شينخوا) يقوم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي حاليا بزيارة إلى بكين من أجل اعادة الدفء إلى العلاقات التي سادها الفتور بين بلاده والصين. وهى خطوة ليست لها اى علاقة بالتحالف التقليدي بين مانيلا وواشنطن.

وبينما يضع الرئيس الصيني شي جين بينغ السجادة الحمراء للترحيب بنظيره الفلبيني صباح اليوم (الخميس)، توقع الكثيرون فى أنحاء العالم ان الدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا تستعد للابتعاد عن الولايات المتحدة، حليفتها التقليدية.

وقال البعض إن بكين ستحصل على بعض المكاسب الجيدة إذا ضعف التحالف بين الفلبين والولايات المتحدة. وهؤلاء المراقبون جانبهم الصواب على الرغم من انهم يعتقدون ان لديهم أدلة، حيث أصبح القائد الجديد في مانيلا ناقدا صريحا وشرسا للولايات المتحدة، وهدد بالغاء التدريبات العسكرية المشتركة التي تقوم بها بلاده مع القوات المسلحة الامريكية.

ولم تحاول الحكومة الصينية مطلقا ان تبني علاقاتها مع دولة أخرى شريطة ان تضحي هذه الدولة بعلاقات الشراكة مع اي طرف ثالث.

وحتى نكون أكثر تحديدا، أهم شي تريد ان تحصل عليه بكين من العلاقات الثنائية السليمة مع الفلبين هو ان يستطيع الجانبان العمل معا من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على اساس المنفعة المتبادلة واحترام السيادة والسلامة الاقليمية لبعضهما البعض.

والأمر يرجع تماما للسلطات الفلبينية لتقرر كيفية تعامل علاقاتها مع الأطراف الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.

وإذا بدأت علاقات الشراكة الامريكية مع الفلبين في الانهيار بالفعل، سيكون بالطبع اول شئ يحتاج السياسيون في واشنطن القيام به هو مراجعة طريقتهم في التعامل مع الدولة التي يعتبرونها الحليف الاساسي في منطقة آسيا- الباسيفيك. والقاء المسئولية على الصين أو دويترتي أمر غير عادل وليس له معنى.

ويتعين على الولايات المتحدة ان تعلم ايضا انه من أجل استمرار الشراكة يجب عليها ان تتعلم احترام الاخرين والتوقف عن نزعتها للسيطرة على الاخرين.

وبما ان القائد الفلبيني يزور الصين الآن من أجل تحسين العلاقات المتدهورة، فانه على الارجح لن يعود إلى البلاد خالى اليدين حيث انه من المتوقع ان تتوصل البلدان إلى سلسلة من الاتفاقيات، كما سيعزز الجانبان تعاونهما في مجالات، بينها تجارة الفاكهة ومكافحة المخدرات.

ويجب ان يتمتع الاصدقاء الحقيقيين بالنزاهة والاخلاص. وتعد هذه الزيارة ايضا فرصة جيدة للحكومتين لبدء محادثاتهما حول نزاع بحر الصين الجنوبي.

وسيبني التعامل الجيد مع نزاعهما البحرى، خاصة بعد التحكيم غير القانوني الذي أدى لتدهور العلاقات إلى ادنى مستوى في تاريخ العلاقات بين البلدين، اساسا قويا للبلدين لتعزيز تعاونهما في المستقبل بدون القلق من عودة النزاعات بشأن الجزيرة مع الوقت.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: اعادة العلاقات بين بكين ومانيلا ليست لها علاقة بالتحالف بين الفلبين والولايات المتحدة

新华社 | 2016-10-20 19:56:12

بكين 20 أكتوبر 2016 (شينخوا) يقوم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي حاليا بزيارة إلى بكين من أجل اعادة الدفء إلى العلاقات التي سادها الفتور بين بلاده والصين. وهى خطوة ليست لها اى علاقة بالتحالف التقليدي بين مانيلا وواشنطن.

وبينما يضع الرئيس الصيني شي جين بينغ السجادة الحمراء للترحيب بنظيره الفلبيني صباح اليوم (الخميس)، توقع الكثيرون فى أنحاء العالم ان الدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا تستعد للابتعاد عن الولايات المتحدة، حليفتها التقليدية.

وقال البعض إن بكين ستحصل على بعض المكاسب الجيدة إذا ضعف التحالف بين الفلبين والولايات المتحدة. وهؤلاء المراقبون جانبهم الصواب على الرغم من انهم يعتقدون ان لديهم أدلة، حيث أصبح القائد الجديد في مانيلا ناقدا صريحا وشرسا للولايات المتحدة، وهدد بالغاء التدريبات العسكرية المشتركة التي تقوم بها بلاده مع القوات المسلحة الامريكية.

ولم تحاول الحكومة الصينية مطلقا ان تبني علاقاتها مع دولة أخرى شريطة ان تضحي هذه الدولة بعلاقات الشراكة مع اي طرف ثالث.

وحتى نكون أكثر تحديدا، أهم شي تريد ان تحصل عليه بكين من العلاقات الثنائية السليمة مع الفلبين هو ان يستطيع الجانبان العمل معا من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على اساس المنفعة المتبادلة واحترام السيادة والسلامة الاقليمية لبعضهما البعض.

والأمر يرجع تماما للسلطات الفلبينية لتقرر كيفية تعامل علاقاتها مع الأطراف الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.

وإذا بدأت علاقات الشراكة الامريكية مع الفلبين في الانهيار بالفعل، سيكون بالطبع اول شئ يحتاج السياسيون في واشنطن القيام به هو مراجعة طريقتهم في التعامل مع الدولة التي يعتبرونها الحليف الاساسي في منطقة آسيا- الباسيفيك. والقاء المسئولية على الصين أو دويترتي أمر غير عادل وليس له معنى.

ويتعين على الولايات المتحدة ان تعلم ايضا انه من أجل استمرار الشراكة يجب عليها ان تتعلم احترام الاخرين والتوقف عن نزعتها للسيطرة على الاخرين.

وبما ان القائد الفلبيني يزور الصين الآن من أجل تحسين العلاقات المتدهورة، فانه على الارجح لن يعود إلى البلاد خالى اليدين حيث انه من المتوقع ان تتوصل البلدان إلى سلسلة من الاتفاقيات، كما سيعزز الجانبان تعاونهما في مجالات، بينها تجارة الفاكهة ومكافحة المخدرات.

ويجب ان يتمتع الاصدقاء الحقيقيين بالنزاهة والاخلاص. وتعد هذه الزيارة ايضا فرصة جيدة للحكومتين لبدء محادثاتهما حول نزاع بحر الصين الجنوبي.

وسيبني التعامل الجيد مع نزاعهما البحرى، خاصة بعد التحكيم غير القانوني الذي أدى لتدهور العلاقات إلى ادنى مستوى في تاريخ العلاقات بين البلدين، اساسا قويا للبلدين لتعزيز تعاونهما في المستقبل بدون القلق من عودة النزاعات بشأن الجزيرة مع الوقت.

الصور

010020070790000000000000011101451357697351