بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 20 أكتوبر 2016 (شينخوا) أشاد خبيران مصريان بإطلاق الصين للمركبة الفضائية (شنتشو - 11)، معتبرين اياه انجازا تاريخيا يضاف للبشرية جمعاء.
وأكدوا على الأهمية الكبيرة التي يمثلها إطلاق المركبة الفضائية المأهولة (شنتشو -11)، باعتبارها خطوة مهمة على طريق الحلم الفضائي الصيني.
الدكتور على صادق رئيس مجلس بحوث الفضاء السابق، أكد أن اطلاق (شنتشو -11) يعد حدثا تاريخيا له أهمية كبيرة ستنعكس على البشرية جميعا.
وقال صادق لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه بإطلاق المركبة الفضائية المأهولة (شنتشو - 11)، استكملت الصين جميع الاجراءات والخطوات لتكون دولة فضائية كاملة.
واعتبر أن إقدام الصين على هذه الخطوة يؤكد أنها قادرة وفي وقت قريب على اقامة منصة فضائية كاملة.
ونوه بالتقدم العلمي والتكنولوجي غير المسبوق للصين، مؤكدا أن هذا من شأنه أن يتيح للصين مجالات عدة للتقدم في مختلف المجالات، ويفتح بابا جديدا للتعاون بين الصين ودول العالم.
وأعرب صادق عن أمله في أن يكون لهذه الخطوة عائد ايجابي كبير على الصين ودول العالم ككل، ومساعدة دول العالم على الاستفادة من هذه التكنولوجيا.
وأشار رئيس مجلس بحوث الفضاء السابق إلى أن الصين تتعاون مع مصر في مجال علوم الفضاء، مقدرا هذا التعاون من جانب الصين مع مصر.
وأوضح أن مصر لديها برنامج فضائي طموح ومتقدم إلى حد ما، مشيرا إلى أنه قريبا سيصدر قانونا من البرلمان خاص بإنشاء وكالة فضاء متكاملة، وهو ماي زيد من حجم التعاون مع الصين.
وأطلقت الصين المركبة الفضائية المأهولة (شنتشو - 11) بنجاح يوم (الاثنين) الماضي من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في صحراء غوبي بشمال غربي الصين، على متن الصاروخ الحامل (لونغ مارش - 2 أف واي 11).
والتحمت (شنتشو - 11) والتي تحمل رائدي الفضاء جينغ هاي بنغ وتشن دونغ، بالمختبر الفضائي (تيانقونغ - 2) أمس (الأربعاء).
ومن المقرر أن يستمر الرئدان بالمختبر الفضائي (تيانقونغ - 2 ) لمدة 30 يوما.
من جانبه، أكد الدكتور ايمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار عن بعد سابقا، أن اطلاق الصين لمركبة الفضاء (شنتشو - 11) يمثل طفرة كبيرة تحققها الصين على التفوق الفضائي.
وقال الدسوقي لوكالة أنباء (شينخوا) إن ما تحققه الصين من تقدم في مشروعها الفضائي من شأنه أن يعطي الدول النامية الأمل ويعتبر مثالا يحتذى في العمل والابتكار.
وأضاف إن أهمية النجاح الفضائي الصيني تتضاعف نظرا لقصر الفترة الزمنية التي تحقق فيها والتي لم تتجاوز 15 سنة.
وأوضح أن الصين بهذه الخطوة قطعت شوطا كبيرا على طريق اقامة منصة فضائية، والمشاركة بشكل أكثر فاعلية في علوم وابحاث الفضاء.
وأكد أن الصين باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، و بما لها من توجهات نحو التعاون مع الدول النامية والأقل نموا، فإن هذا النجاح ليس للصين فحسب وانما للدول النامية ككل.
وأعرب عن ثقته في أن الصين ستكون حريصة على التعاون مع الدول النامية، ومساعدتها على حل مشاكلها بما توصلت إليه من انجازات.
وأشار إلى التعاون الكبير بين مصر والصين خاصة في مجال علوم الفضاء، والتعاون في تصنيع قمر صناعي جديد لمصر.
وتعد الصين ثالث دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تكمل بنجاح عمليات الالتقاء والالتحام في الفضاء.