عمان 23 أكتوبر 2016 (شينخوا) أجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم (الأحد) في الأردن مباحثات تناولت التداعيات الإجتماعية للاجئين السوريين في المملكة وتعزيز مواجهتها.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني، التقى جراندي، في قصر الحسينية في عمان، واستعرض معه جهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين.
ونقل البيان عن الملك تأكيده على أهمية تعزيز جهود الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لضمان استمرار تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفي مقدمتها الأردن، الذي بلغت نسبة اللاجئين السوريين فيه نحو 20 بالمائة من عدد السكان.
وأكد الملك تطلع الأردن إلى المزيد من التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتخفيف من آثار أزمة اللجوء السوري على المجتمعات المستضيفة في المملكة.
وأعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للمملكة في هذا المجال، وبما يمكنها من التعامل مع التداعيات الاقتصادية والتنموية الناجمة عن أزمة اللجوء.
بدوره، أعرب المسؤول الأممي عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه، وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، مجددا التزام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دعم قدرات المملكة في هذا المجال.
كما التقى جراندي في وقت سابق اليوم وزير التنمية الاجتماعية الأردني وجيه عزايزة.
وقالت وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية في بيان إن الوزير عزايزة، بحث اليوم مع جراندي، "التداعيات الإجتماعية للاجئين السوريين في الأردن وتعزيز مواجهتها من خلال برامج جديدة في مجالات الحماية الاجتماعية وحماية المرأة والطفل".
كما استعرضا خلال اللقاء "خدمات وبرامج" تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية في المملكة.
وقال البيان إن هذه الخدمات والبرامج "شهدت طلبا متزايدا من اللاجئين السوريين في مجمل خدمات الحماية الاجتماعية، لافتا إلى "أهمية ربط المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين بالمشاريع التي تحافظ على تماسكها الاجتماعي".
ونقل البيان عن جراندي إشادته بجهود الأردن في استقبال أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، لافتا إلى التعاون الوثيق بين الجانبين في مجالات الحماية الاجتماعية وحماية الأسرة والمرأة والطفل.
بدوره، قال مدير الاتصال والإعلام في وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية فواز الرطروط إنها تقدم خدمات اجتماعية للأطفال اللاجئين السوريين غير المصطحبين بذويهم والنساء والفتيات المعنفات والأحداث.
ويزور جراندي المملكة ضمن جولة له في المنطقة.
ويتقاسم الأردن حدودا طويلة مع سوريا التي تشهد نزاعا دمويا منذ أكثر من خمس سنوات ونصف، ما أتاح تدفق مئات الالاف من السوريين الفارين إلى المملكة.
