مقابلة خاصة: مسؤول في الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يخلق جيلا أكثر ميلا للعنف

19:37:42 25-10-2016 | Arabic. News. Cn

غزة 25 أكتوبر 2016 (شينخوا) حذر مسؤول في الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، من أن الظروف الحالية القاسية في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا "قد تخلق جيلا شابا من الممكن أن يكون أكثر ميلا للعنف".

وقال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة بو شاك في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحصار ونتائجه "يمكن أن يخلق جيلا شابا يكون أكثر ميلا للعنف وردود أفعال ضد أي شيء".

وأضاف بو شاك، أن "الآثار المترتبة على الوضع برمته في غزة تؤثر على الآمال والتطلعات وإمكانية عثور الأجيال الشابة على العمل والأفكار الجديدة التي يمكن أن تقود الجميع إلى بيئة أكثر هدوءا".

وأشار إلى أن متوسط البطالة يتجاوز 40 في المائة بين سكان قطاع غزة، فيما ترتفع النسبة بالنسبة لخريجي الجامعات إلى 70 و 80 في المائة "ما يعني أن فرص الشاب لتكوين أسر معطلة بشكل خطير".

وذكر أن وضع قطاع غزة "قد يشهد أيضا عواقب أخرى مثل تعاطي المخدرات، وزيادة معدلات الجريمة الناجمة عن قلة الإمكانيات".

كما نبه بو شاك إلى "أن فرص الفلسطينيين القليلة لعبور معبر (بيت حانون/إيرز) بين قطاع غزة وإسرائيل، أو عبر معبر رفح مع مصر يمكن أن تؤدي إلى اتجاهات مختلفة للغاية".

وقال إن "الآثار المترتبة على الحصار مثل تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، وانعدام كميات مياه الشرب ذات الجودة تخلق كذلك حالة قد تزداد سوءا".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة على الأوضاع فيه بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس عام 2014 وأدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد على 10 آلاف جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وهدم في الهجوم الإسرائيلي عشرات الآلاف المنازل السكنية ما بين كلي وجزئي عوضا عن دمار هائل في البني التحتية للقطاع المكتظ بنحو مليوني نسمة.

وشدد بو شاك، على أهمية رعاية سكان قطاع غزة بطريقة مناسبة "وإلا فإنه من الممكن أن ينتهي بهم الأمر إلى اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى صراع جديد".

وفي الوقت نفسه قال المسؤول في الأمم المتحدة، إن أونروا شاركت في إعادة الإعمار ابتداء من إعادة إعمار مباني ومؤسسات المنظمة التي تضررت أو هدمت خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف عام 2014.

وأضاف أنه "تم دعم بدائل السكن المؤقت للفلسطينيين الذين ما زالوا دون حلول، وإصلاح الأضرار الصغيرة التي لحقت تقريبا بـ 70 ألف أسرة، فيما تم إعادة بناء 1300 منزل كانت دمرت كليا" في الهجوم الإسرائيلي.

ومع ذلك اشتكى بو شاك من وجود مشكلات بسبب إغلاق قطاع غزة وقلة كميات مواد البناء المسموح بدخولها من إسرائيل.

وذكر أنه كان من المهم جدا أن السفير الصيني لدى السلطة الفلسطينية تشن شينغشونغ كان قادرا على الوصول إلى غزة قبل أسابيع ليحصل على معرفة مباشرة عن الحالة الموجودة هنا في القطاع.

ويشتكى المسؤولون الفلسطينيون من أن أقل من 30 في المائة من أموال إعادة الإعمار وصلت بالفعل منذ عقد مؤتمر المانحين للإعمار في القاهرة أكتوبر 2014 وتم خلاله بالتعهد بمبلغ 5.4 مليار دولار للفلسطينيين يخصص نصفها لإعمار غزة.

وعن ذلك قال بو شاك، إن تمويل الإعمار المقدم حتى الآن لا يكفي، مضيفا أنه يجب اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه لتستطيع أونروا الاستمرار في دعم اللاجئين الفلسطينيين والأشخاص المتضررين لإعادة بناء المنازل المدمرة كليا.

وحول الأزمة المالية لأونروا قال بو شاك، إن لدى الوكالة عجزا في موازنتها بقيمة 70 مليون دولار أمريكي لأنشطتها الأساسية التي تشمل التعليم وبناء مدارس جديدة لتلبية زيادة السكان، وتوفير الخدمات الطبية والخدمات الاجتماعية.

وأضاف أن أونروا لديها تفويض لمواصلة دعم اللاجئين الفلسطينيين، وأنها ستستمر في ذلك، على أن تجري تقييما شاملا العام المقبل للوقوف على التدابير التي يجب اتخاذها حتى عام 2020 قبل فوات الأوان.

وقبل عامين كانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا يحذر من أنه في عام 2020 ستكون غزة مكانا غير صالح للعيش بسبب نقص الموارد المائية، وانعدام فرص العمل وتدهور في الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية.

وبهذا الصدد أكد بو شاك، وجوب اتخاذ خطوات واضحة للتعامل مع أزمات قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بالطاقة والمياه وحرية التنقل فضلا عن قضايا البطالة وخلق أمل للشعب المحبط والبائس في القطاع.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة خاصة: مسؤول في الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يخلق جيلا أكثر ميلا للعنف

新华社 | 2016-10-25 19:37:42

غزة 25 أكتوبر 2016 (شينخوا) حذر مسؤول في الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، من أن الظروف الحالية القاسية في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا "قد تخلق جيلا شابا من الممكن أن يكون أكثر ميلا للعنف".

وقال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة بو شاك في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحصار ونتائجه "يمكن أن يخلق جيلا شابا يكون أكثر ميلا للعنف وردود أفعال ضد أي شيء".

وأضاف بو شاك، أن "الآثار المترتبة على الوضع برمته في غزة تؤثر على الآمال والتطلعات وإمكانية عثور الأجيال الشابة على العمل والأفكار الجديدة التي يمكن أن تقود الجميع إلى بيئة أكثر هدوءا".

وأشار إلى أن متوسط البطالة يتجاوز 40 في المائة بين سكان قطاع غزة، فيما ترتفع النسبة بالنسبة لخريجي الجامعات إلى 70 و 80 في المائة "ما يعني أن فرص الشاب لتكوين أسر معطلة بشكل خطير".

وذكر أن وضع قطاع غزة "قد يشهد أيضا عواقب أخرى مثل تعاطي المخدرات، وزيادة معدلات الجريمة الناجمة عن قلة الإمكانيات".

كما نبه بو شاك إلى "أن فرص الفلسطينيين القليلة لعبور معبر (بيت حانون/إيرز) بين قطاع غزة وإسرائيل، أو عبر معبر رفح مع مصر يمكن أن تؤدي إلى اتجاهات مختلفة للغاية".

وقال إن "الآثار المترتبة على الحصار مثل تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، وانعدام كميات مياه الشرب ذات الجودة تخلق كذلك حالة قد تزداد سوءا".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة على الأوضاع فيه بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس عام 2014 وأدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد على 10 آلاف جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وهدم في الهجوم الإسرائيلي عشرات الآلاف المنازل السكنية ما بين كلي وجزئي عوضا عن دمار هائل في البني التحتية للقطاع المكتظ بنحو مليوني نسمة.

وشدد بو شاك، على أهمية رعاية سكان قطاع غزة بطريقة مناسبة "وإلا فإنه من الممكن أن ينتهي بهم الأمر إلى اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى صراع جديد".

وفي الوقت نفسه قال المسؤول في الأمم المتحدة، إن أونروا شاركت في إعادة الإعمار ابتداء من إعادة إعمار مباني ومؤسسات المنظمة التي تضررت أو هدمت خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف عام 2014.

وأضاف أنه "تم دعم بدائل السكن المؤقت للفلسطينيين الذين ما زالوا دون حلول، وإصلاح الأضرار الصغيرة التي لحقت تقريبا بـ 70 ألف أسرة، فيما تم إعادة بناء 1300 منزل كانت دمرت كليا" في الهجوم الإسرائيلي.

ومع ذلك اشتكى بو شاك من وجود مشكلات بسبب إغلاق قطاع غزة وقلة كميات مواد البناء المسموح بدخولها من إسرائيل.

وذكر أنه كان من المهم جدا أن السفير الصيني لدى السلطة الفلسطينية تشن شينغشونغ كان قادرا على الوصول إلى غزة قبل أسابيع ليحصل على معرفة مباشرة عن الحالة الموجودة هنا في القطاع.

ويشتكى المسؤولون الفلسطينيون من أن أقل من 30 في المائة من أموال إعادة الإعمار وصلت بالفعل منذ عقد مؤتمر المانحين للإعمار في القاهرة أكتوبر 2014 وتم خلاله بالتعهد بمبلغ 5.4 مليار دولار للفلسطينيين يخصص نصفها لإعمار غزة.

وعن ذلك قال بو شاك، إن تمويل الإعمار المقدم حتى الآن لا يكفي، مضيفا أنه يجب اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه لتستطيع أونروا الاستمرار في دعم اللاجئين الفلسطينيين والأشخاص المتضررين لإعادة بناء المنازل المدمرة كليا.

وحول الأزمة المالية لأونروا قال بو شاك، إن لدى الوكالة عجزا في موازنتها بقيمة 70 مليون دولار أمريكي لأنشطتها الأساسية التي تشمل التعليم وبناء مدارس جديدة لتلبية زيادة السكان، وتوفير الخدمات الطبية والخدمات الاجتماعية.

وأضاف أن أونروا لديها تفويض لمواصلة دعم اللاجئين الفلسطينيين، وأنها ستستمر في ذلك، على أن تجري تقييما شاملا العام المقبل للوقوف على التدابير التي يجب اتخاذها حتى عام 2020 قبل فوات الأوان.

وقبل عامين كانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا يحذر من أنه في عام 2020 ستكون غزة مكانا غير صالح للعيش بسبب نقص الموارد المائية، وانعدام فرص العمل وتدهور في الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية.

وبهذا الصدد أكد بو شاك، وجوب اتخاذ خطوات واضحة للتعامل مع أزمات قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بالطاقة والمياه وحرية التنقل فضلا عن قضايا البطالة وخلق أمل للشعب المحبط والبائس في القطاع.

الصور

010020070790000000000000011101421357800891