تقرير إخباري: الفلسطينيون يفتتحون متحف ياسر عرفات في رام الله في 9 نوفمبر المقبل

20:37:12 25-10-2016 | Arabic. News. Cn

رام الله 25 أكتوبر 2016 (شينخوا) يفتتح الفلسطينيون في التاسع من نوفمبر المقبل متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد عمل استغرق عدة سنوات.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم (الثلاثاء) مع نبيل قسيس رئيس لجنة المتحف في مبنى المتحف للإعلان عن موعد افتتاحه، إنه سيقدم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال سيرة ياسر عرفات القائد المؤسس.

وأضاف القدوة أنه "سيتم افتتاح المتحف في احتفال رسمي في 9 نوفمبر المقبل، فيما سيفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور ابتداء من يوم 10 نوفمبر"، مشيرا إلى أن الموعد يواكب الذكرى الثانية عشرة لوفاة عرفات .

ولفت إلى أن بناء المتحف استغرق وقتا طويلا بدأ عام 2010 وانتهى عام 2014 وبعد ذلك استغرق العمل عامين للانتهاء من المعرض الداخلي بكل التفاصيل.

وحول الأسباب التي أدت إلى تأخر افتتاح المتحف واستغراق وقت طويل في إنشائه، قال القدوة إن عدم توفر المال كان السبب الرئيس في ذلك، ولكن في نهاية المطاف غطى الشعب الفلسطيني التكاليف بشكل غير مباشر من خلال الحكومة الفلسطينية وتم التغلب على الصعوبات المالية من خلال الحكومات المتعاقبة.

وأشار إلى أن تكلفة المتحف بلغت حوالي 7 ملايين دولار للانشاءات والبناء والعرض الداخلي وكل التفاصيل الفنية والأرض التي أنشئ عليها وتبلغ مساحتها 1300 متر مربع، فيما تبلغ مساحته الداخلية ألفين و600 متر مبنية في عدة طوابق.

وأشار إلى أن المتحف يحاكي في بنائه الداخلي الحكاية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشرين حتى العام 2004، لافتا إلى أن هناك جسرا يصل إلى (المقاطعة) وهو المكان الذي حوصر فيه عرفات من قبل الجيش الإسرائيلي حوالي ثلاث سنوات.

وحول إمكانية استهداف المتحف من قبل إسرائيل كونه يضم وثائق تاريخية هامة بالنسبة للشعب الفلسطيني، قال القدوة "نحن نحاول أن تكون هناك نسخ محفوظة كنوع من الإجراءات الاحترازية، والحفاظ على التوازن الممكن بين إظهار كل شي، وفي نفس الوقت أن نأخذ احتياطاتنا إزاء إي إجراءات إسرائيلية ضد المتحف كمبنى وعرض".

بدوره، أوضح قسيس أن تفاصيل المبنى والعرض أخذت وقتا طويلا لأن الفترة التي يحكي حكايتها غنية بالأحداث، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بخبير مصري صمم متاحف كثيرة وبعضها مشابهة لما نقوم به هنا.

وقال قسيس إن المتحف يحتوي على أربعة مسارات كل واحد فيها يوثق حقبة معينة من التاريخ الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك جيلا من الفلسطينيين ولد وكبر بعد وفاة عرفات "لذلك نود تعريفهم بحقبة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن المتحف يحتوي على أرشيف للقضية الفلسطينية وياسر عرفات سيكون متاحا للباحثين للاستفادة منه في أبحاثهم.

ولفت قسيس إلى أن المتحف سيفتح أبوابه ستة أيام أسبوعيا حيث يستطيع المئات زيارته بشكل مجموعات، مشيرا إلى أن وسائل حديثة تكنولوجية مستخدمة في المتحف إضافة إلى دليل يصاحب الزائر ويساعد في التعرف على مواضيع معينة فيه .

وكان عرفات وهو الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969، وأول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994 بموجب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي مع إسرائيل توفي في 11 من نوفمبر 2004 عن (75عاما) خلال تلقيه العلاج في مستشفى فرنسي بمرض غامض لم يحدد وسط اتهامات من مسؤولين فلسطينيين لإسرائيل باغتياله عن طريق السم.

وفي هذا الإطار، قال القدوة في رد على سؤال لوكالة أنباء ((شينخوا)) حول مسار التحقيقات في وفاة عرفات، "نحن قلنا سابقا أن المسؤول عن وفاته هو إسرائيل".

وأضاف القدوة أن عرفات "لم يمت موتا طبيعيا، وهناك أدلة على ذلك منها الحصار العسكري الإسرائيلي له، وفرض ظروف معيشية غير محتملة عليه بما في ذلك قصف مبنى المقاطعة، كما أن هناك أدلة أخرى وتصريحات للعديد من المسؤولين الإسرائيليين بإزالة ياسر عرفات".

وأردف أن "طبيعة المرض وسمات والتقرير الطبي في مستشفى (بيرسي) الفرنسي يشير إلى مسألة مركزية بأن هذه الحالة لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض فيما يتعلق بالأعراض التي بدت على عرفات في حينه والتي نجمت عن استخدام أسباب مباشرة لحدوثها".

وتابع القدوة "بعد ذلك جاء الفحص المخبري السويسري للبولونيوم في رفات عرفات، وقلنا في وقته إنه لم يكن هناك داعي لفتح قبره وفحص الرفات بل نحتاج إلى مواقف بتحميل إسرائيل المسؤولية وإيقاع العقوبة عليها، وجاءت نتائج الفحوصات شبيهة لتقرير المستشفى الفرنسي".

وشدد على أن "المسألة محسومة لدينا ولم يعد المطلوب المزيد من البحث فيها، بل المطلوب ما الذي يجب أن يكون عليه رد الفعل الفلسطيني الرسمي والشعبي".

ورفعت أرملة عرفات السيدة سهى في نهاية يوليو عام 2012 دعوى لدى القضاء الفرنسي ضد مجهول بقتل عرفات بعد أن أعلن خبراء سويسريون عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من مقتنيات عرفات.

وأعلن الخبراء السويسريون في حينه، أنهم وجدوا نسب بولونيوم أعلى بمعدل ثلاث مرات من المعدل الطبيعي وأنهم يدفعون بفرضية التسمم دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والبولونيوم.

ودفن عرفات في رام الله بالضفة الغربية من دون أن تخضع جثته للتشريح، إلا أنه في 27 نوفمبر عام 2012 تم نبش قبر عرفات تحت إشراف السلطة الفلسطينية وجرى أخذ عينات من قبل خبراء من سويسرا وروسيا وفرنسا من رفاته.

وقال رئيس فريق خبراء الوكالة الروسية البيولوجية الطبية الفدرالية فلاديمير أويبا في مؤتمر صحفي عقده في موسكو في ديسمبر عام 2013، إن عرفات "مات ميتة طبيعية وليس بسبب تأثير إشعاعي"، مؤيدا بذلك تقريرا فرنسيا ذهب في نفس الشهر في ذات الاتجاه.

فيما أعلن خبراء سويسريون في تقرير رسمي تلقته السلطة الفلسطينية منتصف نوفمبر عام 2013، بحسب ما أعلنت في حينه، عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من رفات عرفات.

وقال الخبراء السويسريون إنهم يدفعون بفرضية تسمم عرفات دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون يفتتحون متحف ياسر عرفات في رام الله في 9 نوفمبر المقبل

新华社 | 2016-10-25 20:37:12

رام الله 25 أكتوبر 2016 (شينخوا) يفتتح الفلسطينيون في التاسع من نوفمبر المقبل متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد عمل استغرق عدة سنوات.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم (الثلاثاء) مع نبيل قسيس رئيس لجنة المتحف في مبنى المتحف للإعلان عن موعد افتتاحه، إنه سيقدم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال سيرة ياسر عرفات القائد المؤسس.

وأضاف القدوة أنه "سيتم افتتاح المتحف في احتفال رسمي في 9 نوفمبر المقبل، فيما سيفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور ابتداء من يوم 10 نوفمبر"، مشيرا إلى أن الموعد يواكب الذكرى الثانية عشرة لوفاة عرفات .

ولفت إلى أن بناء المتحف استغرق وقتا طويلا بدأ عام 2010 وانتهى عام 2014 وبعد ذلك استغرق العمل عامين للانتهاء من المعرض الداخلي بكل التفاصيل.

وحول الأسباب التي أدت إلى تأخر افتتاح المتحف واستغراق وقت طويل في إنشائه، قال القدوة إن عدم توفر المال كان السبب الرئيس في ذلك، ولكن في نهاية المطاف غطى الشعب الفلسطيني التكاليف بشكل غير مباشر من خلال الحكومة الفلسطينية وتم التغلب على الصعوبات المالية من خلال الحكومات المتعاقبة.

وأشار إلى أن تكلفة المتحف بلغت حوالي 7 ملايين دولار للانشاءات والبناء والعرض الداخلي وكل التفاصيل الفنية والأرض التي أنشئ عليها وتبلغ مساحتها 1300 متر مربع، فيما تبلغ مساحته الداخلية ألفين و600 متر مبنية في عدة طوابق.

وأشار إلى أن المتحف يحاكي في بنائه الداخلي الحكاية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشرين حتى العام 2004، لافتا إلى أن هناك جسرا يصل إلى (المقاطعة) وهو المكان الذي حوصر فيه عرفات من قبل الجيش الإسرائيلي حوالي ثلاث سنوات.

وحول إمكانية استهداف المتحف من قبل إسرائيل كونه يضم وثائق تاريخية هامة بالنسبة للشعب الفلسطيني، قال القدوة "نحن نحاول أن تكون هناك نسخ محفوظة كنوع من الإجراءات الاحترازية، والحفاظ على التوازن الممكن بين إظهار كل شي، وفي نفس الوقت أن نأخذ احتياطاتنا إزاء إي إجراءات إسرائيلية ضد المتحف كمبنى وعرض".

بدوره، أوضح قسيس أن تفاصيل المبنى والعرض أخذت وقتا طويلا لأن الفترة التي يحكي حكايتها غنية بالأحداث، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بخبير مصري صمم متاحف كثيرة وبعضها مشابهة لما نقوم به هنا.

وقال قسيس إن المتحف يحتوي على أربعة مسارات كل واحد فيها يوثق حقبة معينة من التاريخ الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك جيلا من الفلسطينيين ولد وكبر بعد وفاة عرفات "لذلك نود تعريفهم بحقبة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن المتحف يحتوي على أرشيف للقضية الفلسطينية وياسر عرفات سيكون متاحا للباحثين للاستفادة منه في أبحاثهم.

ولفت قسيس إلى أن المتحف سيفتح أبوابه ستة أيام أسبوعيا حيث يستطيع المئات زيارته بشكل مجموعات، مشيرا إلى أن وسائل حديثة تكنولوجية مستخدمة في المتحف إضافة إلى دليل يصاحب الزائر ويساعد في التعرف على مواضيع معينة فيه .

وكان عرفات وهو الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969، وأول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994 بموجب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي مع إسرائيل توفي في 11 من نوفمبر 2004 عن (75عاما) خلال تلقيه العلاج في مستشفى فرنسي بمرض غامض لم يحدد وسط اتهامات من مسؤولين فلسطينيين لإسرائيل باغتياله عن طريق السم.

وفي هذا الإطار، قال القدوة في رد على سؤال لوكالة أنباء ((شينخوا)) حول مسار التحقيقات في وفاة عرفات، "نحن قلنا سابقا أن المسؤول عن وفاته هو إسرائيل".

وأضاف القدوة أن عرفات "لم يمت موتا طبيعيا، وهناك أدلة على ذلك منها الحصار العسكري الإسرائيلي له، وفرض ظروف معيشية غير محتملة عليه بما في ذلك قصف مبنى المقاطعة، كما أن هناك أدلة أخرى وتصريحات للعديد من المسؤولين الإسرائيليين بإزالة ياسر عرفات".

وأردف أن "طبيعة المرض وسمات والتقرير الطبي في مستشفى (بيرسي) الفرنسي يشير إلى مسألة مركزية بأن هذه الحالة لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض فيما يتعلق بالأعراض التي بدت على عرفات في حينه والتي نجمت عن استخدام أسباب مباشرة لحدوثها".

وتابع القدوة "بعد ذلك جاء الفحص المخبري السويسري للبولونيوم في رفات عرفات، وقلنا في وقته إنه لم يكن هناك داعي لفتح قبره وفحص الرفات بل نحتاج إلى مواقف بتحميل إسرائيل المسؤولية وإيقاع العقوبة عليها، وجاءت نتائج الفحوصات شبيهة لتقرير المستشفى الفرنسي".

وشدد على أن "المسألة محسومة لدينا ولم يعد المطلوب المزيد من البحث فيها، بل المطلوب ما الذي يجب أن يكون عليه رد الفعل الفلسطيني الرسمي والشعبي".

ورفعت أرملة عرفات السيدة سهى في نهاية يوليو عام 2012 دعوى لدى القضاء الفرنسي ضد مجهول بقتل عرفات بعد أن أعلن خبراء سويسريون عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من مقتنيات عرفات.

وأعلن الخبراء السويسريون في حينه، أنهم وجدوا نسب بولونيوم أعلى بمعدل ثلاث مرات من المعدل الطبيعي وأنهم يدفعون بفرضية التسمم دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والبولونيوم.

ودفن عرفات في رام الله بالضفة الغربية من دون أن تخضع جثته للتشريح، إلا أنه في 27 نوفمبر عام 2012 تم نبش قبر عرفات تحت إشراف السلطة الفلسطينية وجرى أخذ عينات من قبل خبراء من سويسرا وروسيا وفرنسا من رفاته.

وقال رئيس فريق خبراء الوكالة الروسية البيولوجية الطبية الفدرالية فلاديمير أويبا في مؤتمر صحفي عقده في موسكو في ديسمبر عام 2013، إن عرفات "مات ميتة طبيعية وليس بسبب تأثير إشعاعي"، مؤيدا بذلك تقريرا فرنسيا ذهب في نفس الشهر في ذات الاتجاه.

فيما أعلن خبراء سويسريون في تقرير رسمي تلقته السلطة الفلسطينية منتصف نوفمبر عام 2013، بحسب ما أعلنت في حينه، عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من رفات عرفات.

وقال الخبراء السويسريون إنهم يدفعون بفرضية تسمم عرفات دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية.

الصور

010020070790000000000000011101421357801741