فينتيان 26 أكتوبر 2016 (شينخوا) قال خبير هنا إن مكافحة الفساد والانضباط الصارم أصبحا سمتين بارزتين للقيادة الجديدة للحزب الشيوعي الصيني.
وأعرب فوسي تشانهمينغ، مدير مركز الدراسات الصيني بجامعة لاوس الوطنية، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، عن دعمه للحزب الشيوعي الصيني في مهمتيه الرئيسيتين مكافحة الفساد والانضباط الصارم كما أكد الأمين العام للجنة المركزية للحزب شي جين بينغ في بناء الحزب.
وقال فوسي قبيل الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ18 والتي بدأت في بكين يوم الاثنين تركيزا على الإدارة الصارمة والشاملة للحزب، " أدعم بقوة ما يقوم به الحزب الشيوعي الصيني في الوقت الحالي".
وأضاف أن "التزام من الشعب إلى الشعب من أجل المصلحة العامة للشعب يجب أن يلتزم به بصرامة طول الوقت".
ويعتقد فوسي أن عمليتي مكافحة الفساد وبناء الحزب ستساعدان في خلق أجواء أكثر ملائمة للتنمية الاقتصادية.
وقال " البعض ربما يعتقد إنه ربما تؤذي مكافحة الفساد ومكافحة البيروقراطية التنمية الاقتصادية. لكن في الحقيقة العكس صحيح".
وتابع " إذا حاربنا الفساد والبيروقراطية لخلق بيئة شفافة، سوف تزيد ثقة المستثمرين وستتدفق المزيد من الأموال".
وقال فوسي إن الوضع في الحزب الشيوعي الصيني يشبه نظيره في الحزب الثوري الشعبي اللاوسي حيث يسعى الحزبان إلى تقوية الرقابة داخل الحزب.
وخلال الدورة العاشرة للحزب الثوري اللاوسي مطلع العام الجاري، كانت هناك دعوات من الحزب نفسه لتقوية هيكل الحزب.
وأوضح " الحزب يكافح لتقوية قيادته وتحسين نوعية أعضائه من خلال تشديد الفحص من أجل نحقيق نمو اقتصادي سريع وتعزيز سمعة لاوس على الساحة الدولية".
وفي السنوات الأخيرة، كافح الحزب الثوري اللاوسي لتعزيز قيادته الشاملة من خلال بناء الحزب وتحسين نوعية أعضائه الأمر الذي ساعد على الحفاظ على الاستقرار السياسي وتعزيز النمو الاقتصادي للدولة.
وقال " إننا نحتاج أن نبتع بصرامة ما كتب في لوائح الحزب. هذا هو المفتاح".
ويواجه الحزب الثوري اللاوسي تحديات عدم المساواة والمنافسة والتكيف مع البيئة المتغيرة وسط أمور أخرى.
ولمواجهة هذه التحديات، قارن الحزب لوائحه بلوائح الأحزاب الشقيقة والأحزاب الأخرى في دول مختلفة بما في ذلك الحزب الشيوعي الصيني، وفقا لفوسي.
وأضاف الخبير " الحزب الثوري اللاوسي يركز دائما على البناء الحزبي والرقابة داخل الحزب وتعقب الانتهاكات ومراجعة نوعية أعضائه".
وقال " إننا نعلم هؤلاء الأعضاء الذين يرتكبون خروقات طفيفة ونحاول حل المشكلات لضمان الاستقرار الاجتماعي والسلام والنظام. يمكننا أن نكشف مصداقية الرأي العام من خلال القيام بذلك".