تقرير إخباري: تزايد أعداد النازحين مع اقتراب القوات العراقية من مدينة الموصل

18:35:35 26-10-2016 | Arabic. News. Cn

الموصل، العراق 26 أكتوبر 2016 (شينخوا) مع دخول عمليات تحرير الموصل أسبوعها الثاني واقتراب هذه القوات من أطراف المدينة، بدأت أعداد النازحين والفارين من بطش التنظيم الإرهابي بالارتفاع ما زاد من معاناتهم لعدم توفر إمكانية كافية لدى الحكومة العراقية لتوفير احتياجاتهم في وقت تخوض فيه قواتها حربا واسعة لاستعادة المدينة من سيطرة التنظيم الإرهابي.

وقال حسين زيور مدير مخيم الجدعة الذي أقامته الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة نينوى، شمال القيارة (40 كم) جنوب الموصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المخيم يسع لألف أسرة، وتوجد فيه حاليا 120 أسرة فقط نزحت من المناطق التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية وعناصر التنظيم الإرهابي جنوب الموصل.

وتوقع زيور ارتفاع أعداد النازحين كلما اقتربت القوات العراقية من مدينة الموصل، مبينا أن القرى التي تم تحريرها من قبل القوات العراقية تتصف بأن عدد سكانها قليل قياسا بسكان المدن فضلا عن أنهم لا يفضلون العيش في المخيمات.

وأشار زيور إلى أن منظمات الأمم المتحدة ترسل اليهم المساعدات الإنسانية وهم يقومون بدورهم بتوزيعها على النازحين الذين يسكنون في المخيمات، لافتا الى أن أعدادهم تزداد كلما تقدمت القوات العراقية باتجاه الموصل.

على صعيد متصل، قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف في بيان اليوم (الأربعاء) "إن العراق شهد يوم أمس (الثلاثاء) موجة نزوح كبيرة تعد الأكثر عددا منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من دنس الإرهاب المتمثل بعصابات داعش الإجرامية".

وأضاف الجاف أن "الوزارة استقبلت ونقلت أكثر من 3300 نازحا من قرى نينوى والشرقاط والحويجة الى مخيماتها في الخازر وديبكة ومخمور والقيارة والشرقاط وبعشيقة بالتعاون مع وزارة النقل".

الى ذلك قال جاسم أبو محمد الذي يسكن في قرية صلبي والتي رحل عنها قسرا قبل نحو شهرين من قبل التنظيم الإرهابي الى قرية أخرى قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا الآن أشعر بأني حر واتنس الحرية كوني تخلصت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي الذي لايرحم وجعل حياتنا سوداء مثل رياته، فقد منع علينا السجائر وفرض علينا الصلاة في المسجد على الأقل أربع مرات يوميا، ومنع استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفزيون ومنع علينا الكثير من عاداتنا وتقاليدنا بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية" .

وتابع الرجل البالغ من العمر 41 عاما ورب لأسرة مكونة من تسعة أشخاص "رغم خلاصنا من هذا الكابوس الأسود وحصولي على حريتي لكني كقروي أشعر بأني مقيد لأنه لا يمكن أن أغادر المخيم. "مشيدا بقوات الجيش العراقي التي استقبلته وعائلته بكل احترام وتقدير ونقلته الى الخلف وسلمته للإدارة المسؤولة عن المخيمات.

وأعرب أبو محمد عن أمله في أن تتقدم القوات العراقية بسرعة لإنقاذ أهالي مدينة الموصل من بطش هذا التنظيم الإرهابي، ومن أجل أن يعود الى قريته التي وصفها بأنها كعش الطائر الذي لايرتاح الا فيه.

من جانبه، قال العقيد أحمد المسؤول عن الشؤون المدنية في القوات البرية بالجيش العراقي "الجيش العراقي يقاتل الإرهاب من جهة ويساهم في تخفيف معاناة النازحين من جهة أخرى من خلال توفير احتياجاتهم الأساسية "، مبينا أن قوات الجيش لا تدخر أي جهد من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة الألم والمعاناة عن النازحين.

وانتقد الضابط العراقي المنظمات الدولية لعدم إيفائها بوعودها في دعم النازحين، لافتا الى أن هذه المنظمات تؤكد خلال الاجتماعات معهم أنها ستوفر كل شيء للنازحين لكن على أرض الواقع هناك تلكؤ كبير وعدم الإيفاء بالوعود.

وأعرب العقيد عن اعتقاده بحصول موجة نزوح كبيرة بعد وصول القوات العراقية الى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية عند مشارف الموصل وداخلها، داعيا الى توفير مخيمات أخرى ومساعدات لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع نزوحها خلال الأيام المقبلة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من حصول أسوء كارثة إنسانية بحق النازحين في الموصل التي يسكن فيها حاليا أكثر من 1.2 مليون إنسان مع بدء القوات العراقية لعمليات عسكرية كبيرة بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية لاستعادتها وطرد عناصر التنظيم الإرهابي منها.

على صعيد متصل، قالت نازحة افترقت عن زوجها منذ أسبوع كونه أحد عناصر الشرطة السابقين المطلوبين لداعش "هربت أنا وأطفالي باتجاه القوات العراقية، أما زوجي فقد هرب باتجاه آخر لأن وجوده معنا يشكل خطرا عليه وعلينا ،فإذا وجده عناصر التنظيم معنا، أعدمونا جميعا كوننا عائلة شرطي والشرطي في قانونهم مرتد يقتل هو وعائلته".

وأضافت "أنا وأطفالي وصلنا الى القوات واستقبلتنا وتعاملت معنا باحترام وقدمت لنا الطعام والشراب، ونقلتنا الى بلدة القيارة وأنا حاليا أسكن مع أقاربي، لكن كل ما تأتي وجبة من النازحين أحضر لأسأل عن زوجي عسى أن أجد شخصا قد رأه أو قابله ويطمني عنه".

ووصفت المرأة النازحة التي حضرت الى مدرسة الرمانة في بلدة القيارة التي تستخدمها المنظمات الإنسانية مركزا لتوزيع بعض ما تحتاجه العوائل النازحة من مستلزمات، وصفت حياتهم في ظل داعش بالجحيم الأسود، قائلة "لايمكن للمرأة أن تخرج من منزلها الا بعد أن ترتدي الخمار الذي يغطيها من رأسها حتى أرجلها ويجب أن يكون معها شخص (زوجها أو إبنها أو شقيقها)".

وتابعت "عشنا حياة الذل والمهانة طيلة سنتين وأربعة أشهر تحت سيطرة هؤلاء الإرهابيين ، فكل شيء ممنوع على الناس لكن عليهم (الدواعش) يختلف الوضع"، معربة عن أملها بأن تلتقي بزوجها بأسرع وقت لكي تبدأ بناء حياتها من جديد لأنهم خسروا بيتهم وكل شيء لكنهم أنقذوا حياة أطفالهم.

من ناحية أخرى، قال العميد هلكورد المتحدث الرسمي باسم قوات البيشمركة الكردية "نقلت قواتنا العديد من النازحين الى أماكن آمنة وقدمت لهم ما يحتاجونه، ونتوقع موجة من النزوح قريبا مع اقتراب القوات الى مدينة الموصل".

ودعا العميد هلكورد المجتمع الدولي الى مساندة إقليم كردستان في هذه المهمة الإنسانية، مبينا أنه يوجد في الإقليم نحو مليوني نازح من سوريا ومن مناطق العراق الأخرى التي اجتاحها تنظيم داعش وقال "هذا خارج إمكانيات الإقليم وقدرته ".

ومضى يقول "نريد من المجتمع الدولي أن يقف معنا وقفة جادة في توفير المساعدات الإنسانية للنازحين لأن

أعدادهم كبيرة واحتياجاتهم أكثر من إمكانيات الإقليم وأعدادهم في تزايد ".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: تزايد أعداد النازحين مع اقتراب القوات العراقية من مدينة الموصل

新华社 | 2016-10-26 18:35:35

الموصل، العراق 26 أكتوبر 2016 (شينخوا) مع دخول عمليات تحرير الموصل أسبوعها الثاني واقتراب هذه القوات من أطراف المدينة، بدأت أعداد النازحين والفارين من بطش التنظيم الإرهابي بالارتفاع ما زاد من معاناتهم لعدم توفر إمكانية كافية لدى الحكومة العراقية لتوفير احتياجاتهم في وقت تخوض فيه قواتها حربا واسعة لاستعادة المدينة من سيطرة التنظيم الإرهابي.

وقال حسين زيور مدير مخيم الجدعة الذي أقامته الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة نينوى، شمال القيارة (40 كم) جنوب الموصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المخيم يسع لألف أسرة، وتوجد فيه حاليا 120 أسرة فقط نزحت من المناطق التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية وعناصر التنظيم الإرهابي جنوب الموصل.

وتوقع زيور ارتفاع أعداد النازحين كلما اقتربت القوات العراقية من مدينة الموصل، مبينا أن القرى التي تم تحريرها من قبل القوات العراقية تتصف بأن عدد سكانها قليل قياسا بسكان المدن فضلا عن أنهم لا يفضلون العيش في المخيمات.

وأشار زيور إلى أن منظمات الأمم المتحدة ترسل اليهم المساعدات الإنسانية وهم يقومون بدورهم بتوزيعها على النازحين الذين يسكنون في المخيمات، لافتا الى أن أعدادهم تزداد كلما تقدمت القوات العراقية باتجاه الموصل.

على صعيد متصل، قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف في بيان اليوم (الأربعاء) "إن العراق شهد يوم أمس (الثلاثاء) موجة نزوح كبيرة تعد الأكثر عددا منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من دنس الإرهاب المتمثل بعصابات داعش الإجرامية".

وأضاف الجاف أن "الوزارة استقبلت ونقلت أكثر من 3300 نازحا من قرى نينوى والشرقاط والحويجة الى مخيماتها في الخازر وديبكة ومخمور والقيارة والشرقاط وبعشيقة بالتعاون مع وزارة النقل".

الى ذلك قال جاسم أبو محمد الذي يسكن في قرية صلبي والتي رحل عنها قسرا قبل نحو شهرين من قبل التنظيم الإرهابي الى قرية أخرى قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا الآن أشعر بأني حر واتنس الحرية كوني تخلصت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي الذي لايرحم وجعل حياتنا سوداء مثل رياته، فقد منع علينا السجائر وفرض علينا الصلاة في المسجد على الأقل أربع مرات يوميا، ومنع استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفزيون ومنع علينا الكثير من عاداتنا وتقاليدنا بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية" .

وتابع الرجل البالغ من العمر 41 عاما ورب لأسرة مكونة من تسعة أشخاص "رغم خلاصنا من هذا الكابوس الأسود وحصولي على حريتي لكني كقروي أشعر بأني مقيد لأنه لا يمكن أن أغادر المخيم. "مشيدا بقوات الجيش العراقي التي استقبلته وعائلته بكل احترام وتقدير ونقلته الى الخلف وسلمته للإدارة المسؤولة عن المخيمات.

وأعرب أبو محمد عن أمله في أن تتقدم القوات العراقية بسرعة لإنقاذ أهالي مدينة الموصل من بطش هذا التنظيم الإرهابي، ومن أجل أن يعود الى قريته التي وصفها بأنها كعش الطائر الذي لايرتاح الا فيه.

من جانبه، قال العقيد أحمد المسؤول عن الشؤون المدنية في القوات البرية بالجيش العراقي "الجيش العراقي يقاتل الإرهاب من جهة ويساهم في تخفيف معاناة النازحين من جهة أخرى من خلال توفير احتياجاتهم الأساسية "، مبينا أن قوات الجيش لا تدخر أي جهد من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة الألم والمعاناة عن النازحين.

وانتقد الضابط العراقي المنظمات الدولية لعدم إيفائها بوعودها في دعم النازحين، لافتا الى أن هذه المنظمات تؤكد خلال الاجتماعات معهم أنها ستوفر كل شيء للنازحين لكن على أرض الواقع هناك تلكؤ كبير وعدم الإيفاء بالوعود.

وأعرب العقيد عن اعتقاده بحصول موجة نزوح كبيرة بعد وصول القوات العراقية الى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية عند مشارف الموصل وداخلها، داعيا الى توفير مخيمات أخرى ومساعدات لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع نزوحها خلال الأيام المقبلة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من حصول أسوء كارثة إنسانية بحق النازحين في الموصل التي يسكن فيها حاليا أكثر من 1.2 مليون إنسان مع بدء القوات العراقية لعمليات عسكرية كبيرة بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية لاستعادتها وطرد عناصر التنظيم الإرهابي منها.

على صعيد متصل، قالت نازحة افترقت عن زوجها منذ أسبوع كونه أحد عناصر الشرطة السابقين المطلوبين لداعش "هربت أنا وأطفالي باتجاه القوات العراقية، أما زوجي فقد هرب باتجاه آخر لأن وجوده معنا يشكل خطرا عليه وعلينا ،فإذا وجده عناصر التنظيم معنا، أعدمونا جميعا كوننا عائلة شرطي والشرطي في قانونهم مرتد يقتل هو وعائلته".

وأضافت "أنا وأطفالي وصلنا الى القوات واستقبلتنا وتعاملت معنا باحترام وقدمت لنا الطعام والشراب، ونقلتنا الى بلدة القيارة وأنا حاليا أسكن مع أقاربي، لكن كل ما تأتي وجبة من النازحين أحضر لأسأل عن زوجي عسى أن أجد شخصا قد رأه أو قابله ويطمني عنه".

ووصفت المرأة النازحة التي حضرت الى مدرسة الرمانة في بلدة القيارة التي تستخدمها المنظمات الإنسانية مركزا لتوزيع بعض ما تحتاجه العوائل النازحة من مستلزمات، وصفت حياتهم في ظل داعش بالجحيم الأسود، قائلة "لايمكن للمرأة أن تخرج من منزلها الا بعد أن ترتدي الخمار الذي يغطيها من رأسها حتى أرجلها ويجب أن يكون معها شخص (زوجها أو إبنها أو شقيقها)".

وتابعت "عشنا حياة الذل والمهانة طيلة سنتين وأربعة أشهر تحت سيطرة هؤلاء الإرهابيين ، فكل شيء ممنوع على الناس لكن عليهم (الدواعش) يختلف الوضع"، معربة عن أملها بأن تلتقي بزوجها بأسرع وقت لكي تبدأ بناء حياتها من جديد لأنهم خسروا بيتهم وكل شيء لكنهم أنقذوا حياة أطفالهم.

من ناحية أخرى، قال العميد هلكورد المتحدث الرسمي باسم قوات البيشمركة الكردية "نقلت قواتنا العديد من النازحين الى أماكن آمنة وقدمت لهم ما يحتاجونه، ونتوقع موجة من النزوح قريبا مع اقتراب القوات الى مدينة الموصل".

ودعا العميد هلكورد المجتمع الدولي الى مساندة إقليم كردستان في هذه المهمة الإنسانية، مبينا أنه يوجد في الإقليم نحو مليوني نازح من سوريا ومن مناطق العراق الأخرى التي اجتاحها تنظيم داعش وقال "هذا خارج إمكانيات الإقليم وقدرته ".

ومضى يقول "نريد من المجتمع الدولي أن يقف معنا وقفة جادة في توفير المساعدات الإنسانية للنازحين لأن

أعدادهم كبيرة واحتياجاتهم أكثر من إمكانيات الإقليم وأعدادهم في تزايد ".

الصور

010020070790000000000000011101421357825971