بيروت 29 أكتوبر 2016 (شينخوا) أعلن المرشح الرئاسي اللبناني النائب سليمان فرنجية، اليوم (السبت) أنه طلب من مؤيديه التصويت له "بورقة بيضاء" خلال جلسة مجلس النواب المقررة الإثنين المقبل لانتخاب رئيس للبلاد بعد شغور دام نحو عامين ونصف العام.
وقال فرنجية رئيس "تيار المردة" في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يدعم ترشيحه اليوم "طلبت من النواب المؤيدين لي أن يصوتوا بورقة بيضاء" في وجه المرشح الأقوى النائب ميشال عون.
وتابع "نحن لن نقف في وجه التسوية الوطنية، ونريد فقط تسجيل موقف" عبر التصويت بورقة بيضاء.
والتقى فرنجية اليوم رئيس الحكومة السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري المؤيد لترشيح الزعيم المسيحي البارز ميشال عون.
وعلى مايبدو جاء اللقاء ضمن جهود سياسية حثيثة لتذليل الاعتراضات على عون مع كل من بري وفرنجية، إلا أنها باءت بالفشل.
وأبدى الحريري في تصريح للصحفيين تفهمه طلب فرنجية من مؤيديه التصويت بورقة بيضاء، قائلا "هو قام بالموقف الذي يراه صحيحا وأحترم رأيه، هو رأى أن المصلحة تقتضي ذلك ومشوارنا طويل سويا".
وكان الحريري الذي يرأس أكبر كتلة نيابية في البرلمان قد أعلن الخميس الماضي في مسعى لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمر منذ عامين ونصف العام، تبنيه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون المدعوم من حزب الله أحد أبرز خصوم السعودية في لبنان لرئاسة البلاد.
وقال الحريري في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة/السبت إن مبادرته هدفت "لتفادي الفراغ الرئاسي الحاصل، فهو مقتل للبنان والمؤسسات، وكان علينا أن نقوم بأي كان من أجل انقاذ البلد."
وأكد أنه "ليس هناك أي رفض إقليمي وسعودي لمبادرتي بل هناك تأييد".
وأوضح "عندما فاتحت السعوديين بخياري لم يتفاجؤوا، فاستقرار لبنان وازدهاره وثبات اتفاق الطائف هو انتصار لهم"، معتبرا أن "ما حصل هو انتصار على الفراغ الرئاسي وليس فقط للسعودية وإنما للعرب جميعا عبر حفاظنا على الطائف."
ويجري وزير سعودي منذ الخميس مباحثات في بيروت تتناول المستجدات السياسية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك قبيل جلسة انتخاب رئيس للبنان.
وواصل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، لليوم الثالث على التوالي لقاءاته مع القيادات السياسية والروحية في لبنان.
واجتمع السبهان اليوم مع كل من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان.
كما التقى وزير الاتصالات بطرس حرب، في حضور رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ومنسق الأمانة العامة ل"قوى 14 مارس" فارس سعيد.
على صعيد متصل، أعلن رئيس تكتل "اللقاء الديمقراطي" البرلماني النائب وليد جنبلاط بعد اجتماع مع نواب اللقاء، تبني ترشيح عون لرئاسة الجمهورية.
وقال جنبلاط إن "غالبية أعضاء كتلة اللقاء الديمقراطي ستصوت مع عون رئيسا للجمهورية نهار الإثنين المقبل."
ومن المرتقب أن يؤدي التفاهم القائم بين غالبية الكتل النيابية الكبرى إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للبنان في جلسة البرلمان المقررة الإثنين المقبل لينتهي شغور كرسي الرئاسة المستمر منذ 25 مايو من العام 2014.