رام الله/غزة 31 أكتوبر 2016 (شينخوا) أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الإثنين) أن اللجنة المركزية للحركة ستجتمع غدا لحسم موعد انعقاد مؤتمرها العام السابع.
وذكر أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح) أمين مقبول لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاجتماع سيعقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب مقبول، فإن اللجنة المركزية ستناقش سير التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر السابع، مرجحا أن يتم تحديد موعد انعقاده في 29 من الشهر المقبل.
وأوضح أن عدد من سيشاركون في مؤتمر فتح هو 1300 شخص من داخل وخارج الأراضي الفلسطينية لإنجاز "مؤتمر يمثل كل أبناء فتح في كافة أماكن تواجدهم".
وكانت فتح عقدت مؤتمرها العام السادس في أغسطس عام 2009 في بيت لحم في الضفة الغربية بعد انقطاع استمر 20 عاما، وتضمن انتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين للحركة.
وبشأن مشاركة أعضاء فتح في قطاع غزة في المؤتمر القادم، قال مقبول إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تقدم "موقفا قاطعا" بشأن مغادرتهم إلى الضفة الغربية لحضوره.
وذكر بهذا الصدد أن الرئيس عباس أثار هذا الموضوع خلال اجتماعه الأخير الخميس الماضي مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية في قطر.
وأشار مقبول إلى أن كل من مشعل وهنية لم يقدما موقفا قاطعا بشأن موقف حماس من السماح لأعضاء فتح في غزة بالمغادرة للضفة الغربية من عدمه "إلا أن الأجواء كانت إيجابية حول الأمر".
وسبق أن اتهمت فتح حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بمنع أعضائها في القطاع من الوصول إلى الضفة الغربية لحضور مؤتمرها السادس.
وفي حينه استعاضت فتح بآلية انتخاب عبر الهاتف لأعضائها في قطاع غزة.
وكان عباس اجتمع مع مشعل وهنية لأول مرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام على هامش زيارته الأخيرة إلى قطر سعيا لبحث استئناف جهود المصالحة الفلسطينية المتعثرة.
وبهذا الصدد، قال مقبول إن اللقاء "كان وديا ولم يخرج بنتائج محددة (بشأن ملفات المصالحة) كونه لم يكن للحوار أو التفاوض".
وأضاف القيادي في فتح أنه "لم يتم الاتفاق على لقاءات جديدة مع حماس في المدى المنظور لكن تم الاتفاق على استمرار الاتصالات بين الجانبين".
من جهته، رفض الناطق الرسمي باسم حماس سامي ابو زهري في تصريحات ل(شينخوا) التعقيب حول تلقي الحركة طلبا بالسماح لأعضاء فتح في غزة بالمغادرة إلى الضفة الغربية من عدمه.
وقال ابو زهري بهذا الصدد "إن حماس لا تسمح لأحد أو تمنع أحد من المغادرة من غزة، وجهات الاختصاص (وزارة الداخلية في غزة) هي التي تبت في الأمر عند الطلب منها رسميا".
وحول لقاء عباس مع مشعل وهنية، ذكر ابو زهري أنه "عقد على هامش دعوة لتناول طعام الغداء من طرف وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة".
وقال ابو زهري إن "كل ما جرى في اللقاء استعراض كل طرف لمواقفه، وعمليا لم يتمخض عنه أي شيء".
وكان اللقاء بين عباس وكل من مشعل وهنية جاء بعد أسابيع من تصاعد الخلاف بين حماس وفتح وتأجيل إجراء انتخابات البلديات التي كانت مقررة مطلع هذا الشهر بسبب ذلك.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.