موسكو 2 نوفمبر 2016 (شينخوا) في الوقت الذي نسقت فيه منظمة شانغهاى للتعاون بشكل ناجح جهود مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الاقليمي، فإن الكتلة بحاجة إلى القيام بعمل أكثر لتسريع التعاون الاقتصادي بين أعضائها، وفقا لخبير روسي.
وتعد منظمة شانغهاى للتعاون، التي تأسست في عام 2001، منظمة إقليمية سياسية واقتصادية وأمنية تضم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء كاملين.
ووقعت الهند وباكستان في يونيو مذكرتي تفاهم تخص التزاماتهما للانضمام لعضوية منظمة شانغهاى للتعاون التي تضم أيضا عددا من المراقبين وشركاء الحوار.
وقال أليكساندر لوكين، مدير مركز شرق آسيا ودراسات منظمة شانغهاى للتعاون بمعهد الدولة للعلاقات الدولية في موسكو، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن المنظمة الآن أقامت هيكلا إقليميا فعالا لمكافحة الإرهاب في مدينة طشقند، العاصمة الأوزبكية، لتنسيق سلسلة التدريبات الدورية وبناء مستوى أعلى من الثقة بين أعضائها، مشيرا إلى أن التدريبات المشتركة المتكررة لعبت دورا مهما في التعلم المتبادل ونقل الخبرات وساعدت في تعزيز الأمن الاقليمي في ضوء افتقار بعض أعضاء المنظمة إلى الخبرة في مكافحة الإرهاب.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي، أشار الخبير إلى أن هناك المزيد من العمل بحاجة إلى القيام به.
وقال لوكين إنه على الرغم من تبني عدد من الوثائق بشأن دفع التنمية الاقتصادية داخل منظمة شانغهاى للتعاون، تظل آلية تمويل المشروعات المشتركة غير كافية.
وقال إن المشروعات المشتركة تمول حاليا بشكل أحادي من جانب الصين، لذلك، أولا وقبل كل شئ، تحتاج الكتلة إلى إقامة آلية لتمويل المشروعات من جميع أعضائها، مفترحا إقامة مؤسسة مثل بنك التنمية الجديد لمنظمة شانغهاى للتعاون الذي أنشأته دول بريكس المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا أو صندوق خاص.
وعبر الخبير عن تطلعاته الكبيرة لإقامة منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا والصين والتي تم بحثها الآن بنشاط كخطوة أولى لتحقيق الترابط بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وتضم مبادرة الحزام والطريق الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وتطمح لبناء شبكة للبنية التحتية والتجارة تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول خطوط طريق الحرير القديم. ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أرمينيا وبيلاروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا.
وقال لوكين إن مثل هذه المبادرة متعددة الأطراف ستعود بمنافع وفيرة وعلى منظمة شانغهاي أن تساعد في إنضمام المزيد من الدول.
وأضاف أن المبادرة ستكتسب دفعة مع انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شانغهاي للتعاون بعدما أظهرت نيودلهى رغبتها في إجراء تعاون اقتصادي واستثماري في وسط آسيا.
وقال إن المنظمة الواعدة ستحظى بامكانيات كبيرة يمكن استغلالها عبر عملية توسيعها نظرا لإزدياد عدد مراقبيها وشركائها للحوار بشكل مطرد.
وأشار الخبير بشكل خاص إلى إيران، كدولة كبيرة في الشرق الأوسط، قدمت طلبا رسميا للعضوية الكاملة في عام 2008 وتحظى حاليا بمكانة عضو مراقب في المنظمة.