الصورة الملتقطة في 3 نوفمبر، القادة المشاركون في الاجتماع الـ15 لرؤساء وزراء منظمة شانغهاي للتعاون يلتقطون الصورة الجماعية في بيشكيك عاصمة قرغيزستان. (شينخوا/راو اي مين)
بيشكيك 4 نوفمبر 2016 (شينخوا) عزز اجتماع رؤساء وزراء منظمة شانغهاى للتعاون الذى اختتم لتوه، التعاون الاقتصادى والأمنى بين الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون وقدم قوة دفع لنمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون الذى يحقق الربح المتبادل.
وخلال ال15 عاما الماضية منذ بدايتها فإن المنظمة لعبت دورا لا يمكن الاستغناء عنه فى تعزيز الاستقرار والرخاء على الصعيد الإقليمى وأسهمت أيضا فى السلام والتنمية العالميين.
وإذ أن المنظمة دعمت "روح شانغهاى" التى تتسم بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور، فإنها ستحتضن مستقبلا أكثر إشراقا عن طريق الاستمرار فى تعميق التعاون البراجماتى فى الاقتصاد والأمن بين الدول الأعضاء.
وخلال الاجتماع فى بيشكيك عاصمة قرغيزستان قدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مقترحا من 6 نقاط بشأن تطوير المنظمة وتعاونها فى المستقبل.
ويغطى اقتراح لي طائفة واسعة من المجالات التى تتضمن التعاون الصناعى والابتكار وآلية التمويل الإقليمى والتبادلات بين الأفراد كما يعكس الرغبة القوية لأعضاء منظمة شانغهاى للتعاون لتعميق التعاون العملى.
كما أن الاقتراح الذى يتماشى مع المصالح الشاملة للمنطقة كلها سوف يساعد أيضا فى تحسين الأحوال المعيشية للشعوب والرخاء فى المنطقة.
وكان التعاون الأمنى والتعاون الاقتصادى قوتين دافعتين كبيرتين وراء التنمية السريعة لآلية التعاون الاقليمى.
وتعد حماية الأمن الاقليمى مهمة هامة لمنظمة شانغهاى للتعاون وواحدة من أهم الاولويات فى التعاون بين الدول الأعضاء. وقد تفانت المنظمة فى تحسين قدرتها على مقاومة المخاطر وخلق بيئة متناغمة تفضى إلى استقرار اقليمى، وذلك باعتبارها آلية كبيرة متعددة الأطراف فى حماية الأمن الإقليمى.
وبالنسبة للتعاون الأمنى، حث لي كل الأعضاء خلال الاجتماع على التقيد بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاونى والمستدام، مقترحا المزيد من تبادل المعلومات والتعاون فى إنفاذ القانون لضمان سلامة الناس والمؤسسات والشركات والأفراد في الدول الاعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون.
كما طالب الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون بمواصلة تعزيز تعاونهم وتنسيقهم بشأن الأمن وتعزيز بناء الآليات والمؤسسات الإقليمية لمكافحة الإرهاب.
ومن المتوقع أن تواصل منظمة شانغهاى للتعاون أداء دور محورى فى حماية الأمن فى منطقة أوراسيا.
ويعد التعاون الاقتصادى قوة دافعة كبرى أخرى لتطوير المنظمة. ووسط اقتصاد عالمى راكد فإن تسريع الارتقاء الصناعى وتنفيذ التعاون متعدد الأطراف يمثلان من الطموحات المشتركة للدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون.
وخلال الاجتماع تعهد قادة الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون ببذل جهود مشتركة لدفع التعاون والتكامل الاقتصادى الإقليمى قدما، ووقعوا بيانا مشتركا عن تعميق التعاون في إطار منظمة شانغهاى للتعاون.
وفى البيان اتفق القادة الستة على توسيع وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون بما يتماشى مع المصالح الشاملة للتنمية المستدامة للاقتصاد الاقليمى.
وأعادوا التأكيد على ان تعزيز رخاء الشعوب ومستويات المعيشة فى الوقت الذى يتم فيه تعزيز التعاون فى مجالات تتفق مع المصالح المشتركة هى الأولويات الكبرى لأعضاء منظمة شانغهاى للتعاون.
وقال البيان إن المبادرات التى اقترحت من اجل التعاون الاقتصادى الاقليمى بما فيها المبادرة الصينية للحزام الاقتصادى لطريق الحرير من شأنها أن تساعد فى إيجاد أنماط أخرى من التعاون الدولى وتوطيد العلاقات بين الدول الأعضاء.
كما صدقوا أيضا على قائمة من الإجراءات لزيادة تعزيز مشروعات التعاون داخل منظمة شانغهاى للتعاون من عام 2017 الى 2021.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن الصين على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الدول الأخرى الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون لتعزيز التجارة الإقليمية وتسهيل الاستثمار, وأضاف أن الصين منفتحة على مبادرة إقامة منطقة للتجارة الحرة تابعة لمنظمة شانغهاى للتعاون.
وفيما يتعلق بتعزيز التعاون فى القدرة الإنتاجية، قال لي إن الصين على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الدول الأعضاء الاخرى لجعل التعاون فى القدرة الإنتاجية عمادا للتعاون التجارى الإقليمى. وإن المشروعات التعاونية الكبرى التى تتضمن محطة للطاقة فى أوزبكستان ومصفاة بترول فى قرغيزستان ومصنعا للأسمنت فى طاجيكستان ومنطقة صناعية بين الصين واوزبكستان، تجرى حاليا.