موسكو 5 نوفمبر 2016 (شينخوا) قال خبير روسي بارز ان الشراكة رفيعة المستوى بين روسيا والصين تلعب دورا شديد الاهمية فى المساعدة فى الحفاظ على نظام عالمي نزيه وعادل.
وقال سيرجي لوزيانين، مدير معهد دراسات الشرق الاقصى بالاكاديمية الروسية للعلوم والخبير بنادي فالداي الدولي للنقاش، فى مقابلة حديثة ان البلدين على مسار دعم الاستقرار والامن فى العالم.
وأشار الى ان هذا الامر ظهر واضحا فى بيان مشترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ فى يونيو 2016 فى هانغتشو خلال قمة مجموعة العشرين.
ويقول الباحث انه يوجد مستويان هامين لتعريف العلاقات الصينية-الروسية.
الاول هو الدرجة العالية من التعاون والتفاهم المتبادلين فى المجالين العسكري والسياسي.
تواجه الدولتان مشكلات اقليمية وعالمية معقدة، خاصة روسيا، التى تتعرض لضغوط كبيرة بسبب العقوبات الغربية والوضع الصعب فى سوريا، وفقا لما قال.
ومن ثم، فان التعاون بين البلدين فى القضايا العالمية والاقليمية زاد بشكل كبير.
وأوضح ان موسكو وبكين تحاولان دعم الاستقرار فى العالم والحفاظ عليه من خلال المؤسسات مثل مجلس الامن الدولي والبريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون.
والمستوى الثاني يتمثل فى مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا، حيث قال لوزيانين انه يعتقد ان هذا المستوى يتخلف كثيرا عن المستوى الاول.
بيد انه أكد على ان ذلك لا يعني ان المستوى الثاني يمثل مأزقا، حيث تم فتح نوافذ جديدة لتعزيز التعاون الثنائي فى مجالات مثل صناعة التجارة الالكترونية المزدهرة، حيث جلبت عملاق التجارة الالكترونية الصينية (علي بابا) فرصا جديدة لروسيا، وفقا لما قال.
كما ان البنية التحتية مجال تعاون واعد، حيث ان الطرق الروسية أصبحت شاقة فى ضوء وضعها الحالي المتدهور والمسافات الطويلة فى السفر عادة، ومن ثم فان الاستثمارات الصينية والمشروعات المشتركة من المتوقع ان تلعب دورا كبيرا فى مناطق سيبيريا والشرق الاقصى.
وفى هذا الصدد، فان مبادرة الحزام والطريق، التى تهدف الى تعزيز التعاون فى مشروعات البنية التحتية والتعاون المالي عبر آسيا واوروبا وافريقيا على طول طريق الحرير القديم، ستكون مهمة جدا بالنسبة لروسيا، وفقا لما قال.