القاهرة 5 نوفمبر 2016 (شينخوا) تجمع فنانون وحرفيون في مجالات الحرف التراثية من مصر والصين في معرض "الصناعات الثقافية" بالقاهرة، الذي اعتبر "فرصة" لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وتشجيع المنتجات التقليدية.
وضم المعرض منتجات مستلهمة من التراثين المصري والصيني، في مجالات الخزف، والسيراميك، والتطريز، والزجاج المعشق، والنسيج اليدوي، والفخار، والحفر على الخشب، والطباعة وغيرها.
وقالت إيمان عبدالمحسن مدير مركز (الحرف التقليدية) بمنطقة الفسطاط في القاهرة، إن معرض " الصناعات الثقافية المصرية - الصينية" يقام لأول مرة بالقاهرة، بعد تنظيم معرض مماثل بالصين في مايو الماضي.
ويأتى تنظيم المعرضين في إطار فعاليات العام الثقافي المصري - الصيني، بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
وأضافت عبدالمحسن، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن المعرض يشهد عرض مجموعة من منتجات الحرف والفنون التراثية فى مصر والصين، حيث تملك الأخيرة جناحا خاص بتاريخ فنونها.
وأوضحت أن مصر أيضا تعرض منتجاتها من خلال جناح يضم ثلاث أقسام، الأول خاص بالمنتجات التراثية التى ينتجها مركز الحرف التقليدية بالفسطاط.
بينما يضم القسم الثانى معروضات لكبار الفنانين، مستلهمة من التراث المصري، وكلها أعمال تطبيقية فى مجال الخزف.
في حين يضم القسم الثالث مجموعة من الفنون من مختلف المناطق المصرية مثل سيوة والعريش والوادى الجديد وأسيوط وسوهاج.
وأشارت إلى أن المعرض يقدم التراث المصري بكل أشكاله، وسنقوم بتنظيم معارض للصناعات الثقافية بالتعاون مع الجانب الصينى، للاستفادة من الخبرات فى كافة المجالات.
أما جاو شيوانغ (56 عاما) فيعرض قطعا فنية من السيراميك، منها الأحصنة والجمال والتماثيل.
وأوضح شيوانغ أن فن السيراميك نشأ في مدينة ليويانغ الصينية التي كانت تستخدم كنقطة تحول في طريق الحرير وطريق الحرير البحري، وبذلك هو أفضل شاهد على التبادل الثقافي والتجاري بين الصين ودول أخرى على طريق الحرير، تتضمن مصر بالتأكيد.
وتابع " رغم أني جئت لمصر منذ أربعة أيام، فإني استطيع القول إن الشعب المصري ودود جدا، ولديه الفضول الكبير حول أعمالي، وبعد أن وصفت لهم تفاصيل أعمال السيراميك أحبوها كثيرا".
واعتبر العام الثقافي المصري الصيني فرصة جيدة جدا للفنانين من كلتا الدولتين للالتقاء وتبادل الأفكار، التي ستزيد بدورها من التفاعل بين الشعبين.
وتعد اللوحة الصينية ذات الوجهين، وهي لوحة مطرزة من خيوط الحرير، لها شكل من الجهة الأمامية وآخر من الخلفية، واستغرق العمل بها 8 ساعات يوميا لمدة ستة شهور، أكثر المعروضات الجاذبة للنظر في المعرض.
"المعرض فرصة للتعرف على الثقافة الصينية، وتشجيع المنتجات اليدوية، لأن الأسواق فى مصر تعتمد على المنتجات المستوردة"، قال مصطفى دياب (38 عاما) حرفي متخصص في الزجاج المعشق.
ويعرض دياب وهو حرفى بمركز الحرف التقليدية، زجاج معشق بالجبس، مرتبط بالمعمار الإسلامي، ويتواجد فى المساجد والكنائس الآثرية.
ورأى أن أسعار المنتجات المعروضة "فى متناول الجميع"، مشيرا إلى أن الأسعار تتحدد حسب التصميم والمساحة.
أما محمد عبد اللطيف (40 عاما) وهو حرفي بصندوق (التنمية الثقافية)، فيقول إنه يعمل فى مجال "النسيج اليدوى" بتصميمات مختلفة.
وأوضح أنه يبيع المنسوجات اليدوية بأسعار أقل من الأسواق، رغم جودتها الأعلى.
في حين يعرض أيمن سمير وهو موظف بقسم الحفر على الخشب بوزارة الثقافة، منتجات مثل الترابيزات والانتريهات برسومات جمالية.
وأشاد سمير بالمعرض الذي قال إنه يهدف إلى تبادل الخبرات الثقافية بين مصر والصين، طالب الجمهور بحضور المعرض الذي يزخر بإبداعات فنية ويدوية.
بينما يعرض عوام موسي من واحة سيوة المصرية منتجات مثل الزيتون والبلح والمربة وزيت الزيتون والنعناع والتمور والسجاجيد المطرزة وفساتين الأفراح التقليدية المطرزة.
وقال موسي إن هدفى من المشاركة عرض منتجاتنا لأنه في مثل هذه المعارض يتم رؤيتها علي المستوى الدولى.
وأبدى سعادته بالمشاركة في معرض " الصناعات الثقافية المصرية - الصينية".
أما جمال إبراهيم فيقدم منتجات فخار، ويستعرض أمام الجمهور طريقة التصنيع.
واعتبر إبراهيم المعرض يعبر عن التعاون المصرى - الصينى، ويزيد التقارب بين الشعبين.
وتمنى إقامة معارض مشابهة لأنها تساعد علن انتشار الحرف اليدوية.
وشاطره الأمر أحمد عيد وهو فنان تشكيلي بشعبة الخزف فى مركز الحرف التقليدية، وقال إن إقامة هذا المعرض يشجع الحرف التقليدية واليدوية، ويعزز العلاقات بين مصر والصين، بما يحقق الاستفادة من الخبرات المتبادلة .
وتمنى إقامة المزيد من المعارض بين مصر والصين، لأن الأخيرة تشجع وتحب الفنون والثقافة.
ويقدم عيد خلال المعرض منتجات خزفية من التراث النوبى والفاطمى والفرعونى.