ريغا 5 نوفمبر 2016 (شينخوا) تعهدت الصين ودول وسط وشرق أوروبا يوم السبت بتعزيز التعاون بينهم في مجالات مثل البنية التحتية والقدرة الإنتاجية.

وأدلى بهذا التعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في اجتماعات منفصلة مع قادة بعض دول وسط وشرق أوروبا وبيلاروسيا ، التي شاركت كمراقب في القمة الخامسة للصين ودول وسط وشرق أوروبا (16+1) التي عقدت في ريغا بعد ظهر يوم السبت.

-- الإعراب عن الدعم للتعاون السياحي

وخلال لقائه رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، أعرب لي عن تقديره للجهود التي تبذلها كرواتيا لتعزيز العلاقات مع الصين والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

وقال لي إن الصين سوف تشجع الشركات على المشاركة في بناء البنية التحتية في كرواتيا وذلك تماشيا مع مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وتأمل في أن توفر كرواتيا الظروف المواتية والسياسات الداعمة.

كما أعرب عن دعم التعاون السياحي بين البلدين.

ويصادف العام القادم الذكرى السنوية الـ 25 لإقامة العلاقات بين الصين وكرواتيا، وقال بلينكوفيتش إن بلاده ستعتبرها فرصة لتعزيز مواءمة إستراتيجيات التنمية الخاصة بهما وإقامة تعاون في مجال تصنيع المعدات.

كما رحب رئيس الوزراء الكرواتي أيضا بمشاركة الشركات الصينية في بناء البنية التحتية في كرواتيا.

-- تعزيز التعاون مع استونيا في مجال التجارة الإلكترونية

وأثناء لقائه رئيس وزراء استونيا تافي رويفاس، قال لي إن استونيا صديق وشريك حميم للصين في منطقة بحر البلطيق.

وسوف تشجع الصين شركاتها على التعاون مع الجانب الأستوني والمشاركة في بناء البنية التحتية مثل السكك الحديدية والموانئ.

وتابع لي أن بكين سوف تدعم أيضا الجهود التي تبذلها استونيا للاستفادة من ميزاتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والتجارة الإلكترونية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون ضمن إطار آلية 16+1.

من جانبه، قال رويفاس إن استونيا مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والخدمات اللوجستية وذلك من أجل تعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية في إطار آلية 16+1.

-- المزيد من التعاون مع بلغاريا في معالجة المنتجات الزراعية

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، قال لي إن البلدين صديقان وشريكان حميمان حيث يتمتعان بالثقة المتبادلة.

وأضاف لي أن الصين ستشجع شركاتها على العمل مع الجانب البلغاري في عمليات المعالجة العميقة للمنتجات الزراعية، مضيفا أنه بإمكان الجانبين أيضا التوسع بشكل مشترك إلى أسواق أطراف ثالثة.

بدوره، قال بوريسوف إن بلغاريا تولي أهمية كبيرة للتعاون ضمن إطار آلية 16+1 وتريد تسريع تعاونها مع الصين.

وأعرب عن أمله أيضا بأن تتمكن الشركات من كلا البلدين من تعزيز تعاونها الثنائي في أسواق أطراف ثالثة.

-- الصين وبولندا متكاملان اقتصاديا إلى حد كبير

ولدى لقائه رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو، أشاد لي بتطور العلاقات بين الصين وبولندا كما أعرب عن تقديره لبولندا لدورها النشط في تعزيز التعاون في إطار آلية 16+1 والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال لي إن اقتصادي الصين وبولندا متكاملان إلى حد كبير مع بعضهما البعض وسط آفاق كبيرة للتعاون الذي يحقق المنفعة المتبادلة.

ولفت رئيس مجلس الدولة إلى أن الصين مستعدة لتكثيف جهودها لمواءمة مبادرة الحزام والطريق مع إستراتيجية بولندا الإنمائية في مجال إعادة التصنيع، مع السعي نحو التقاء أوسع للمصالح واستكشاف المزيد من مجالات التعاون بما يتماشى مع مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والربح المشترك للجانبين.

وأضاف لي أن الصين ستشارك في بناء الموانئ والحدائق الصناعية في بولندا، وذلك باستخدام مزاياها في تصنيع المعدات.

كما أفاد رئيس مجلس الدولة أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع بولندا في مجالات التكنولوجيا والتعليم، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.

من جانبها، قالت شيدلو إن إستراتيجيات التنمية في كل من بولندا والصين متوافقة مع بعضها البعض مع وجود آفاق كبيرة للتعاون الاقتصادي.

ولفتت شيدلو إلى أن بولندا تقدر عاليا تطور العلاقات بين بولندا والصين وعلى استعداد لبذل المزيد من الجهود للعمل على وضع خطة للتعاون العملي الثنائي.

وأضافت أن بولندا على استعداد أيضا، في ضوء عمليتها الخاصة بإعادة التصنيع، لتوسيع التعاون مع الصين في مجالات البنية التحتية والحدائق الصناعية والتكنولوجيا، وتعميق التعاون في إطار آلية 16+1.

-- دور بيلاروسيا كدولة مراقبة محل ترحيب

وخلال لقائه رئيس الوزراء البيلاروسي أندري كوبياكوف، قال لي إن الصين تنظر دائما إلى بيلاروسيا كصديق وشريك حميم في أوروبا، وترحب بحضورها لقمة 16+1 بصفة مراقب.

وتابع لي أن الصين مستعدة للحفاظ على الزخم الطيب للعلاقات الثنائية، والحفاظ على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون في القدرة الإنتاجية وتصنيع المعدات مع زيادة التبادلات الشعبية مع بيلاروسيا وذلك من أجل دفع تنمية التعاون الودي بينهما قدما.

من ناحيته، قال كوبياكوف إن بيلاروسيا مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي في مجال القدرة الإنتاجية وتصنيع المعدات وتعزيز التجارة الثنائية مع توسيع التعاون المالي والسياحي.

-- التعاون مع الصين مهم بالنسبة للبوسنة والهرسك

ولدى لقائه رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك دينيس زفيزديتش، قال لي إن الصين مستعدة لمناقشة التعاون المالي مع البوسنة والهرسك مع تشجيع شركاتها للمشاركة في بناء البنية التحتية في البوسنة والهرسك في مجالات مثل الطاقة الحرارية والنقل.

وأضاف أن الصين لديها ميزة في تصنيع المعدات المنتجات الزراعية وعلى استعداد للتعاون مع البوسنة والهرسك في المعالجة العميقة للمنتجات الزراعية.

من جانبه، قال زفيزديتش إن التعاون مع الصين مهم جدا بالنسبة للبوسنة والهرسك، مضيفا أن البوسنة والهرسك مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات رئيسية مثل الكهرباء والنقل والزراعة، وتشجيع تنفيذ المشاريع ذات الصلة.

-- تحقيق صورة أفضل من التعاون المربح للجانبين مع هنغاريا

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، قال لي إن الصين وهنغاريا تتمتعان بثقة سياسية متبادلة قوية، كون تعاونهما العملي ينمو بشكل مطرد بل ومثمر بشكل أصح.

أما بالنسبة لمشروع خط السكة الحديدية الواصل بين هنغاريا وصربيا، أفاد لي أن الصين مستعدة للعمل مع هنغاريا وغيرها من الأطراف ذات الصلة لمواصلة بناء مشروع خط السكة الحديدية الرائد ضمن مواصفات جيدة وذلك من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين بصورة أفضل.

ولفت رئيس مجلس الدولة إلى أن الصين تتوقع أن تلعب هنغاريا دورا نشطا باعتبارها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في دفع الاتحاد الأوروبي للوفاء بالتزاماته بموجب المادة 15 من البروتوكول حول انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في موعدها المحدد، وأن تقوم في الوقت نفسه بتعزيز التنمية السليمة للعلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال أوربان إن هنغاريا، وهي شريك موثوق به بالنسبة لبكين، تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين.

وتابع أن بلاده على استعداد للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، مع الاستمرار في بذل الجهود المشتركة مع الصين لتعميق التعاون في إطار آلية 16+1، متعهدا بلعب دور نشط في تعزيز تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

-- الصين وصربيا صديقتان محل ثقة

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوكيتش، قال لي إن الصين وصربيا تتمتعان بصداقة عميقة وقوة دفع قوية لتنمية العلاقات الثنائية.

وكان البلدان قد رفعا مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للبلد الواقع في منطقة البلقان في يونيو الماضي.

وأفاد لي أن الصين مستعدة لمواصلة الحفاظ على علاقات جيدة مع صربيا ضمن مبادئ الاحترام والمنفعة والمساواة المتبادلة، مضيفا أن الصين تدعم صربيا في الحفاظ على سيادتها واستقلالها واستكشاف مسار التنمية الخاص بها.

وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين مستعدة للعمل مع صربيا لضمان جودة البناء في خط السكة الحديدية الواصل بين هنغاريا وصربيا ومشاريع الطرق السريعة، وذلك لتعزيز تنمية التعاون الثنائي من أجل تحقيق نتائج مثمرة.

ولدى تأكيده على أن الصين وصربيا هما "صديقان محل ثقة بالنسبة لبعضهما البعض"، قال فوكيتش إن البلدين قد أقاما تعاونا سليما وحققا إنجازات في مجالات بناء البنية التحتية والطاقة والتعدين.

ولفت فوكيتش إلى أن صربيا تقدر حقيقة أن الصين تولي أهمية كبرى للعلاقات مع صربيا، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد لمواصلة تعميق التعاون مع الصين.

ووصل لي إلى ريغا يوم الجمعة في زيارة رسمية إلى لاتفيا ولحضور القمة الخامسة بين رؤساء حكومات الصين و16 من دول وسط وشرق أوروبا.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مجلس دولة صيني لاتفيا منذ أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وتعد لاتفيا المحطة الثالثة في جولة لي، التي تستغرق ثمانية أيام، في منطقة أوراسيا، والتي زار خلالها قرغيزستان وقازاقستان، وسوف تُختتم في روسيا.