بيروت 6 نوفمبر 2016 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 6 نوفمبر 2016، الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون يشير بعلامة النصر لمؤيديه خلال انطلاق مسيرة للاحتفال بانتخابه، في القصر الرئاسي بمدينة بعبدا اللبنانية.
بيروت 6 نوفمبر 2016 (شينخوا) قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ان لبنان لن يكون مرهونا لأي بلد آخر وذلك في كلمة ألقاها اليوم (الأحد) أمام حشود شعبية جاءت لتهنئته في القصر الجمهوري بانتخابه رئيسا للبلاد.
وقال عون ، في كلمته ، ان "سيادتنا واستقلالنا فعل صداقة للدول ولن نكون مرهونين لأي بلد آخر".
وغصت الطرق المؤدية الى قصر "بعبدا" الجمهوري بالحشود الشعبية رافعة العلم اللبناني في "يوم التهنئة الشعبية" تلبية لدعوة "التيار الوطني الحر" الذي كان عون أسسه في العام 2005.
واستعاد القصر الجمهوري تسمية "بيت الشعب" حيث رفعت لافتة تحمل هذه العبارة على مدخله في استعادة لمشهد تجمهر المواطنين فيه قبل 26 عاما تأييدا لعون الذي استهل كلمته المرتجلة بجملة "يا شعب لبنان العظيم" التي كان يخاطب بها مناصريه عام 1988 .
وقال "كنتم شعبا عظيما واصبحتم شعبا اعظم ..التقينا بهذه الساحة بظروف صعبة جدا وكنا فخورين وكان لدينا امل وسقط لدينا شهداء نذكرهم دائما وسنبني المستقبل".
وأضاف "عرفتكم هذه الساحة لمدى سنتين ولم تتركوا ابدا بأحلك الظروف ولكن مع الاسف لعبة دولية كبيرة انتصرت علينا وتركت الجنود غير اللبنانيين يقتحمون بلدنا".
وتابع "كسبنا المعركة وبقي رأسنا مرفوعا وانتهت مرحلة النضال المسلح وبدأت مرحلة النضال السلمي".
وشدد على "اننا امام مشروع كبير ووصولنا لرئاسة الجمهورية ليس الهدف بل الهدف ان نبدأ بنيان وطن قوي بوحدته الوطنية التي يجب ان نعززها اكثر واكثر".
وكان البرلمان اللبناني أنهى يوم الاثنين الماضي قرابة عامين ونصف العام من الفراغ في منصب الرئاسة بانتخاب عون رئيسا للبلاد والذي كلف بدوره رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد عون ان "لبنان بني على الوحدة الوطنية التي تعطي الوطن المناعة والقوة" ، معتبرا أن "الحرية والكرامة من القيم الداخلية للبنان ولا يمكن انتزاعها".
وشدد على أن "الوطن القوي بحاجة لدولة قوية تديره ، والدولة القوية هي التي تبنى على دستور يحترمه السياسيون جميعهم" ، مؤكدا أن "لا احد منهم من الان وصاعدا سوف يخرق الدستور".
واستعان بعبارة لأحد واضعي الدستور اللبناني المفكر الراحل ميشال شيحا قال فيها "من يحاول السيطرة على طائفة يحاول الغاء لبنان".
وأشار عون الى أن "الشعب اللبناني سيحترم القوانين وستظهر على اللبنانيين عدالة وقوى امن غير مسيسين وغير تابعين للقوى السياسية".
واعتبر أن "الكيدية السياسية عرقلت في المرحلة الماضية مشاريع تتعلق بالحاجات الأساسية للمواطنين كالكهرباء والماء والبنى التحتية".
ورأى أن "إستثمار مواردنا الأولية سيغنينا عن الإستدانة وأتينا إلى الحكم بمشاريع تنموية كثيرة".
وأكد أنه "بانتظارنا مشاريع كبيرة والامال كبيرة والارادة متوفرة لدى اللبنانيين والفساد سيتم استئصاله والبيئة ستعود نظيفة مهما كلفت".
وكان عون قد أقصي عسكريا من القصر الجمهوري حين كان يرأس حكومة عسكرية في 13 أكتوبر من العام 1990 بعملية عسكرية سورية/لبنانية لجأ بعدها إلى السفارة الفرنسية في بيروت وبقي فيها 321 يوما حتى سمح له من بعدها بعفو خاص ووعد بعدم محاكمته لتمرده على حكم الرئيس الياس الهراوي بالتوجه إلى المنفى في فرنسا في 28 أغسطس 1991.
وعاد عون الى لبنان بعد غياب استمر 15 عاما في منفاه الفرنسي بعد انسحاب القوات السورية منه في 27 ابريل 2005 من العام ذاته حيث أسس "التيار الوطني الحر" وخاض الانتخابات النيابية الذي دخله حينها بكتلة من 21 نائبا.