بكين 6 نوفمبر 2016 (شينخوا) قال محللون إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الحالية إلى روسيا ستجني نتائج مثمرة للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وصل لي إلى سان بطرسبرج اليوم (الأحد) لحضور الاجتماع الدوري الـ 21 لرئيسي وزراء الصين وروسيا والقيام بزيارة رسمية إلى الدولة المجاورة.
وخلال الزيارة سيناقش رئيس مجلس الدولة ونظيره الروسي ديميتري ميدفيديف المجالات الكبرى محل الاهتمام المشترك ومشروعات التعاون المشتركة ويوقعان اتفاقات في مجالات تشمل التجارة والطاقة والملاحة والجمارك والتعليم، وفقا لما ذكر لي هوي لاي مساعد وزير خارجية الصين.
وقال ميدفيديف إن اجتماعه مع رئيس مجلس الدولة لي سيكون مفيدا ومدهشا. وتأتي الزيارة أيضا بمناسبة الذكرى السنوية الـ 15 لتوقيع اتفاقية حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا والذكرى السنوية الـ 20 لإقامة شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا.
ويعتقد محللون إن العلاقات السياسية الحالية بين الصين وروسيا في أفضل عصورها على مر التاريخ. وستعزز زيارة لي بالتأكيد وتعمق الثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة بين الجارتين.
وسيصدر اجتماع رئيسي الوزراء بيانا مشتركا أيضا يشير إلى أن هذه الثقة تمكن الصين وروسيا من حماية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره وإقامة نظام عالمي نزيه وعقلاني. وسيقول البلدان للعالم إنهما سيبقيان يدعمان وينسقان مع بعضهما البعض بشان القضايا الدولية الرئيسية.
وقال لي هوي السفير الصيني لدى روسيا إن الاجتماع المقبل بين رئيسي الحكومتين سيضخ قوة دفع جديدة لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال لي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في الآونة الأخيرة "هذا حدث عظيم للعلاقات بين الصين وروسيا هذا العام."
وقال السفير إن شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة الحالية بين الصين وروسيا ناضجة ومستقرة وباتت نموذجا للعلاقات بين القوى الكبرى في العالم.
وأشار أيضا إلى أن العلاقات تتسم بالاحترام المتبادل والمساواة في الميدان السياسي فضلا عن المنفعة الشاملة المتبادلة والتعاون متبادل النفع على الصعيد الاقتصادي.
وتخضع روسيا لضغوط كبيرة بسبب العقوبات الغربية وتواجه تحولا اقتصاديا يحتاج إلى تعزيز من التحديث الصناعي.
وقال سيرجي لوزيانين مدين معهد دراسات الشرق الأقصى في الأكاديمية الروسية للعلوم إن نوافذ جديدة للفرصة فتحت لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا وفي صناعة التجارة الإلكترونية المنتعشة.
وقال إن البنية التحتية مجال واعد آخر للتعاون الثنائي وأضاف أن الاستثمارات الصينية والمشروعات المشتركة من المتوقع أن تلعب دورا كبيرا في مناطق سيبيريا والشرق الأقصى بروسيا.
علاوة على ذلك فإن تقارب مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده روسيا سيقدم أيضا فرصا جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وروسيا.
وتشمل مبادرة الحزام والطريق الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وتعتزم بناء شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير القديم. ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أرمينيا وبيلاروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا.
وعبر لي هوي عن ثقته في آفاق التعاون بين البلدين مشيرا إلى التكامل الاقتصادي الكبير والاتفاق على التنسيق في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
ومن ناحية أخرى ستكون زيادة تعزيز التعاون في التبادلات الشعبية والتبادلات الثقافية محورا هاما آخر لزيارة رئيس مجلس الدولة لي إلى روسيا.
وقال محللون إن تبادلات شعبية متكررة وتبادلات ثقافية جرت في السنوات الأخيرة.
وأجرت الصين وروسيا أحداثا رئيسية هامة مثل السنوات التبادلية للغات والسياحة التبادلات الشبابية الودية والتبادلات الإعلامية والزيارات المتبادلة للدبلوماسيين والصحفيين والطلاب فضلا عن المهرجانات الفنية والأسابيع السينمائية والمنتديات الإعلامية بهدف تعزيز تقوية التفاهم المتبادل والصداقة، حسبما يقول محللون.
ويعتقد المحللون إنه على أساس آلية التبادلات الشعبية الناضجة بالفعل والتعاون الثقافي ستعمق زيارة رئيس مجلس الدولة تلك الآلية باتفاقات ثنائية جديدة في هذا المجال.
