موسكو 7 نوفمبر 2016 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى روسيا لي هوي إن القمة المرتقبة بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير مدفيديف ستعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف لي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) قبل الاجتماع الدوري الـ21 بين رئيسي حكومة البلدين والمقرر أن يتم اليوم (الاثنين) في مدينة سان بطرسبرغ ثاني أكبر مدن روسيا، " هذا حدث عظيم للعلاقات الصينية-الروسية هذا العام".
وأكد أن شراكة التنسيق الاستراتيجي الشاملة بين الصين وروسيا حاليا ناضجة ومستقرة وقد أصبحت نموذجا للعلاقات بين القوى العظمى.
ووفقا للسفير، فإن العلاقات تجسد الاحترام المتبادل والمساواة في المجال السياسي والتعاون الشامل متبادل النفع والمربح للجميع في المجال الاقتصادي.
كما تظهر الثقة المتبادلة والوعي بتقاسم المسؤولية في المجال الأمني وتبادل الخبرات والتعزيز المشترك للتنمية في المجال الثقافي، وفقا لقوله.
وقال لي إن الجهود التي بذلتها الصين وروسيا عززت التجارة الثنائية بنسبة 1.8 بالمائة لتصل إلى 31.72 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.
وأشار إلى أن بناء أنبوب الغاز الطبيعي الصيني-الروسي عبر الطريق الشرقي الذي سيبدأ تشغيله في عام 2018، يعد أحد أهم المشاريع التي تعزز نقاطا جديدة لنمو التعاون بين الصين وروسيا، لافتا الضوء إلى بناء جسر فوق نهر هيلونغجيانغ (نهر أمور) بين مدينة تونغجيانغ الصينية وقرية نيزنلينسكوي الروسية كمشروع ثنائي مهم آخر.
وأشاد السفير أيضا باستثمارات الشركات الصينية المختلفة مثل هايير في روسيا.
وقال إن " الصين وروسيا تتميزان باقتصادين ضخمين وتلاحم صناعي قوي وسوقين رحبين كما تتشاركان عددا من المزايا السياسية والجيوسياسية والإنسانية".
وأوضح أن ربط مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا هو تطبيق عملي لبناء اقتصاد عالمي مفتوح ومبتكر ومتناسق وشامل بشكل مشترك، وهو ما طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة العشرين الماضية التي عقدت في سبتمبر بمدينة هانغتشو شرقي الصين.
ويعني التكامل إطلاق العنان لإمكانيات التكامل الاقتصادي بين الصين وروسيا والإسهام في الانتعاش الاقتصادي لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وكذا الدول الواقعة بطول طريق الحرير عبر اوراسيا.
ولتحقيق هذه الأهداف، قدم السفير 4 مقترحات في هذا الصدد.
أولا، إن الجانب الصيني مستعد لتنفيذ التعاون الإقليمي والثنائي بنشاط مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من خلال تحرير التجارة وتسهيل الاستثمار كجسر ربط على أن يكون الترابط الداخلي والتعاون في الطاقة الإنتاجية والتبادلات الثقافية كأعمدة والتعاون المالي متبادل النفع كضمانة.
ثانيا، إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الروسي لتعزيز التعاون متبادل النفع بين الحكومات والشركات والمنظمات الاجتماعية والمجموعات المدنية بمختلف أشكالها للاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاشتراك في بناء منصة متكافئة الكسب تكون متاحة لكافة المشاركين وتغطي مجالات متنوعة.
ثالثا، تدفع الصين وروسيا بشكل مشترك بناء المحور الاقتصادي الصيني-المنغولي-الروسي والجسر البري الأوراسي الجديد والاستغلال الجيد لبرامج التعاون مثل " آلية شمال شرق الصين والشرق الأقصى الروسي" و" آلية نهر اليانغتسي-فولغا".
رابعا، يتعين على الأطراف المعنية تحقيق الاستفادة الكاملة من المؤسسات المالية مثل صندوق طريق الحرير وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية والاتحاد البنكي لمنظمة شانغهاي للتعاون لتوسيع عمليات العملة وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وفقا للسفير.