تقرير إخباري: وفد أوروبي رفيع المستوى يزور قطاع غزة ويدعو لإنهاء الحصار الإسرائيلي

23:01:56 08-11-2016 | Arabic. News. Cn

غزة 8 نوفمبر 2016 (شينخوا) أجرى وفد أوروبي رفيع المستوى اليوم (الثلاثاء) زيارة تفقدية إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات، دعا خلالها إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ تسعة أعوام.

ودخل الوفد الذي يضم 22 سفيرا وقنصلا معتمدا لدى السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع قادما من الضفة الغربية.

وتفقد الوفد مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتقى فيها مدير عمليات الوكالة الأممية في القطاع بو شاك.

ولاحقا، زار الوفد منزل عائلة فلسطينية تم إعادة إعماره حديثا بعد أن كان تعرض للتدمير الكلي في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس عام 2014.

كما اجتمع الوفد مع وزيري العمل والأشغال العامة في حكومة الوفاق الفلسطينية مأمون ابو شهلا ومفيد الحساينة في أحد الفنادق على شاطئ بحر غزة.

وقال ابو شهلا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنه جرى اطلاع الوفد على ما يعانيه سكان قطاع غزة من مشاكل ومصاعب جراء الحصار الإسرائيلي الذي وصفه بأنه "غير مبرر وغير أخلاقي".

وأضاف ابو شهلا "أننا في غزة لا نقبل أن نكون في حصار، ونحن نؤمن بأنفسنا وبمستقبلنا، ونؤكد أن غزة عصية ولا يمكن لأحد أن يعتبرها كما مهملا خارج إطار الفاعلية المعروفة عن الشعب الفلسطيني".

وحث الوزير الفلسطيني على تعزيز الدور الأوروبي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأعرب عن تقدير الحكومة الفلسطينية لزيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى غزة، معتبرا إياها رسالة بأن "غزة حاضرة في القلب وهي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة".

من جهته، ألقى ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف بيانا حذر فيه من أن الوضع في قطاع غزة "غير محتمل".

وذكر طراف أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ينفذون مشاريع رئيسية لدعم الفلسطينيين في غزة عبر العمل مع السلطة الفلسطينية والمجتمع المدني وأونروا، تعالج عددا من القطاعات مثل التعليم والصحة والمياه والتنمية الاقتصادية.

وقال طراف إن "هذه المشاريع لوحدها ليست كافية لأن الوضع في غزة مازال غير محتمل، وهناك حاجة لخطوات سريعة من أجل إحداث تغيير سياسي وأمني واقتصادي جذري" في القطاع.

وأضاف أن ذلك يتم "من خلال إنهاء الإغلاق (المفروض على قطاع غزة) مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة لكافة جيران القطاع" في إشارة إلى إسرائيل.

في الوقت ذاته، حث طراف على ضرورة السماح للسلطة الفلسطينية بممارسة كافة مسؤولياتها تجاه سكان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة منذ منتصف عام 2007.

وشدد على أنه "يجب ضمان حرية الوصول إلي غزة، ونستمر بالحوار مع الإسرائيليين من أجل تخفيف الضغط والحصار على غزة".

كما حث المسؤول الأوروبي على "السماح للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، بما فيها هيئات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء من الوصول إلى غزة".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

كما يعاني قطاع غزة من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي مع الضفة الغربية وتعثر جهود المصالحة وعدم بسط حكومة الوفاق التي تشكلت في يونيو 2014 سيطرتها على الأوضاع فيه مع استمرار خلافاتها مع حماس.

وسبق أن حذر البنك الدولي من أن "الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للاحتمال" في ظل أن معدل البطالة في القطاع أضحى الآن الأعلى عالمياً بوصوله إلى 43 في المائة، في حين لا يزال 40 في المائة من السكان يقبعون تحت خط الفقر.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: وفد أوروبي رفيع المستوى يزور قطاع غزة ويدعو لإنهاء الحصار الإسرائيلي

新华社 | 2016-11-08 23:01:56

غزة 8 نوفمبر 2016 (شينخوا) أجرى وفد أوروبي رفيع المستوى اليوم (الثلاثاء) زيارة تفقدية إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات، دعا خلالها إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ تسعة أعوام.

ودخل الوفد الذي يضم 22 سفيرا وقنصلا معتمدا لدى السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع قادما من الضفة الغربية.

وتفقد الوفد مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتقى فيها مدير عمليات الوكالة الأممية في القطاع بو شاك.

ولاحقا، زار الوفد منزل عائلة فلسطينية تم إعادة إعماره حديثا بعد أن كان تعرض للتدمير الكلي في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس عام 2014.

كما اجتمع الوفد مع وزيري العمل والأشغال العامة في حكومة الوفاق الفلسطينية مأمون ابو شهلا ومفيد الحساينة في أحد الفنادق على شاطئ بحر غزة.

وقال ابو شهلا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنه جرى اطلاع الوفد على ما يعانيه سكان قطاع غزة من مشاكل ومصاعب جراء الحصار الإسرائيلي الذي وصفه بأنه "غير مبرر وغير أخلاقي".

وأضاف ابو شهلا "أننا في غزة لا نقبل أن نكون في حصار، ونحن نؤمن بأنفسنا وبمستقبلنا، ونؤكد أن غزة عصية ولا يمكن لأحد أن يعتبرها كما مهملا خارج إطار الفاعلية المعروفة عن الشعب الفلسطيني".

وحث الوزير الفلسطيني على تعزيز الدور الأوروبي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأعرب عن تقدير الحكومة الفلسطينية لزيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى غزة، معتبرا إياها رسالة بأن "غزة حاضرة في القلب وهي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة".

من جهته، ألقى ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف بيانا حذر فيه من أن الوضع في قطاع غزة "غير محتمل".

وذكر طراف أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ينفذون مشاريع رئيسية لدعم الفلسطينيين في غزة عبر العمل مع السلطة الفلسطينية والمجتمع المدني وأونروا، تعالج عددا من القطاعات مثل التعليم والصحة والمياه والتنمية الاقتصادية.

وقال طراف إن "هذه المشاريع لوحدها ليست كافية لأن الوضع في غزة مازال غير محتمل، وهناك حاجة لخطوات سريعة من أجل إحداث تغيير سياسي وأمني واقتصادي جذري" في القطاع.

وأضاف أن ذلك يتم "من خلال إنهاء الإغلاق (المفروض على قطاع غزة) مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة لكافة جيران القطاع" في إشارة إلى إسرائيل.

في الوقت ذاته، حث طراف على ضرورة السماح للسلطة الفلسطينية بممارسة كافة مسؤولياتها تجاه سكان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة منذ منتصف عام 2007.

وشدد على أنه "يجب ضمان حرية الوصول إلي غزة، ونستمر بالحوار مع الإسرائيليين من أجل تخفيف الضغط والحصار على غزة".

كما حث المسؤول الأوروبي على "السماح للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، بما فيها هيئات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء من الوصول إلى غزة".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

كما يعاني قطاع غزة من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي مع الضفة الغربية وتعثر جهود المصالحة وعدم بسط حكومة الوفاق التي تشكلت في يونيو 2014 سيطرتها على الأوضاع فيه مع استمرار خلافاتها مع حماس.

وسبق أن حذر البنك الدولي من أن "الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للاحتمال" في ظل أن معدل البطالة في القطاع أضحى الآن الأعلى عالمياً بوصوله إلى 43 في المائة، في حين لا يزال 40 في المائة من السكان يقبعون تحت خط الفقر.

الصور

010020070790000000000000011100001358149281