دمشق 9 نوفمبر 2016 (شينخوا) أعرب عدد من الشرائح الاجتماعية في سوريا عن تفاؤلها النسبي بوصول المرشح الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الامريكية، لانه سيتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب.
وأعرب الشارع السوري عن أمله في أن تتغير السياسات الامريكية تجاه سوريا، لجهة وقف العنف، ومنع تسليح التنظيمات الارهابية التي تعتبرها الولايات المتحدة الامريكية على أنها "معتدلة ".
وفاز دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وذلك بعد حصوله على أكثر من 270 صوتا في المجمع الانتخابي.
وأظهرت النتائج تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في أصوات المجمع الانتخابي.
وتعهد ترامب، في خطاب الفوز، بـ"التعامل بنزاهة مع كل الدول"، وأكد على أنه سيقوم بإصلاح "المؤسسات الأمريكية الداخلية".
ووصف الشارع السوري وصول المرشح الأمريكي دونالد ترامب بأنه "احسن السيئين"، معربا عن أمله في ان يتعاون مع الدول الغربية بهدف إيجاد حل سياسي للازمة السورية.
وقالت الصحفية السورية ليزا الياس في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم (الأربعاء) " متفائلون بوصول ترامب إلى سدة الرئاسة الامريكية لانه بصراحة أحسن السيئين ".
وأضافت الياس إن " الشعب الأمريكي ضد سياسية الرئيس الأمريكي بارك أوباما بالشرق الأوسط وبالتالي ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لهذا السبب انتخب الامريكيون ترامب على امل التغيير ".
وأشارت الى ان السوريين لم يكونوا مرتاحين لتصريحات المرشحة كلينتون، خاصة لجهة مساندتها التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم (داعش) ومطالبتها برحيل الرئيس الأسد، مؤكدة أن كلينتون واوباما رحلا وبقي الأسد، وهذا مصدر فرح بالنسبة للسوريين.
من جانبه، امل الشاب السوري سمير السعد أن ينعكس فوز المرشح ترامب على حلحلة الازمة السورية من خلال تعاونه مع الدول التي ترغب في مكافحة الإرهاب.
وأشار الشاب السوري وهو طالب جامعي، إلى ان تصريحات ترامب في برنامجه الانتخابي حول الرئيس الأسد، رفعت من أسهمه لدى السوريين ، مؤكدين أن السياسية الامريكية مرتبطة باستراتيجيات أكبر من الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض ، ولكنه يستطيع أن يتخذ بعض الإجراءات التي تقلص العنف في منطقة الشرق الأوسط، ويضغط على دول اقليمية بهدف تغيير سياساتها تجاه سوريا.
وبدورها قالت الشابة رولا بوغانم، وهي أيضا طالبة جامعية بجامعة دمشق إن " المؤشرات الأولية تشير إلى أن ترامب سيتعاون مع روسيا لجهة مكافحة الإرهاب، وهذا بحد ذاته مؤشر يبث التفاؤل في نفوس السوريين بوصوله إلى البيت الأبيض، كما ان الرئيس بوتين قال إننا "مستعدون للتعاون لاعادة العلاقات الروسية الامريكية الى سابق عهدها"، لكنها استدركت قائلا " لكن تجري الرياح أحيانا بما لا تشتهي السفن ".
ولكن المواطنة وجيهه شحيد 44 عاما، تعمل مدرسة في دمشق، لم تكن متفائلة كثيرا بوصول ترامب إلى سدة الرئاسة الامريكية، لان إسرائيل هي من توصل الرؤساء الأمريكيين إلى البيت الأبيض.
وقالت شحيد لوكالة أنباء (شينخوا) إن " السياسية الامريكية الخارجية لن تتغير، والكل يعمل لصالح إسرائيل "، مؤكدة أنه " لن يكون هناك تغير واضح في سياساتهم تجاه منطقة الشرق الأوسط ".
ولم يصدر إي موقف رسمي من الحكومة السورية حول فوز ترامب كمرشح للحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض.
والسوريون لا يراهنون كثيرا على وصول إي شخص إلى سدة الرئاسة الامريكية، لان العلاقات السورية الامريكية لم تكن بأحسن حال في عهد الرؤساء السابقين، الذين تعاقبوا على أمريكا وخاصة قبل نشوب الازمة السورية في مارس 2011، فكانت أمريكا دائما تمارس ضغوطا على سوريا اما بشأن العراق تارة، أو بشأن الفصائل الفلسطينية التي كانت تتخذ من دمشق مقرا لها خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.