كيتو 9 نوفمبر 2016 (شينخوا) شهدت العلاقات الثنائية بين الصين والإكوادور تطورا ملحوظا في إطار شراكتهما الاستراتيجية ويتوقع أن تدفع الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة تنمية العلاقات.
وتلبية لدعوة من نظيره الإكوادوري رافائيل كوريا والرئيس البيروفي بابلو كوزينسكي والرئيسة التشيلية ميشال باتشيليه، سيقوم شي بزيارات دولة إلى الدول الثلاث في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر.
وخلال جولته، سيحضر شي الاجتماع الـ24 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - الباسيفيك (آبيك) في 19 و20 نوفمبر في بيرو.
وقال وزير الخارجية الإكوادوري غويلوم لونغ لوكالة ((شينخوا)) " إنها زيارة تاريخية، إنها أول مرة يزورنا فيها رئيس من الصين، لذلك نحن في غاية السعادة. اجتمع كوريا وشي في الصين، والآن على الأرض الإكوادورية . إنه لشرف عظيم لنا".
وقال لونغ إن الإكوادور "تأمل أن تفضي الزيارة التاريخية للرئيس الصيني إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية"، مضيفا أن" العلاقات مع الصين في السنوات الأخيرة كانت مثمرة جدا ومهمة جدا".
وأقامت الصين والإكوادور العلاقات الدبلوماسية في عام 1980. ومنذ تولي كوريا السلطة عام 2007، ركزت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على تعميق العلاقات مع الدولة الآسيوية.
وكانت أول زيارة رسمية قام بها كوريا إلى بكين في نفس العام، لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة من الطاقة والعلوم والتكنولوجيا إلى الاقتصاد والتجارة والتعليم.
وفي عام 2015، خلال زيارته الثانية، اتفق كوريا وشي على الإرتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ووقعا 14 اتفاقية ثنائية في مجالات مختلفة.
وقال شي في ذلك الوقت إن" إقامة الشراكة الإستراتيجية يعكس بدقة مستوى العلاقات الصينية-الإكوادورية ومن شأن ذلك أن يدفع تطوير العلاقات"، وقال كوريا إن العلاقات " في ذروتها".
وشاطره هذا التقييم وزير الخارجية الصيني وانغ يي عندما التقى كوريا في كيتو في أكتوبر.
وقال وانغ إن الصين والإكوادور بفضل الثقة والدعم المتبادلين دخلتا مرحلة جديدة من التنمية وحققتا نتائج مثمرة في شتى المجالات، معربا عن استعداد الصين لمواصلة تحسين تنمية العلاقات الثنائية على نحو شامل ومعمق.
وقال لونغ إن زيارة شي لكيتو الأسبوع المقبل سوف تعزز العلاقات.
وقالت كاتالينا باريرو، الخبيرة في العلاقات الدولية بمعهد الدراسات الوطنية المتقدمة الإكوادوري، " تقليديا، كنا أكثر آلفة مع القوى الغربية من القوى الشرقية، لكن الصين شريك استراتيجي في هذه اللحظة التاريخية لأمريكا اللاتينية والإكوادور".
وقالت باريرو لوكالة ((شينخوا)) إن وجود الصين في الإكوادور "ملموس ومفيد جدا"، مشيدة "بالتعاون الصيني الناجح" في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب البلدات بطول الساحل الشرقي للإكوادور في 16 أبريل ما أدى إلى مقتل 673 شخصا.
وأضافت " التعاون الأكثر فعالية جاء من الصين"، مشيرة إلى المساعدة الإنسانية التي قدمتها الصين للمشردين من خيام وأسرة قابلة للطي وأجهزة تنقية للمياه.
وأخذت العلاقات الثنائية دفعة لا من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى فحسب، وإنما أيضا بفضل الاحترام المتبادل لمبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال ميلتون رييس، الأستاذ والباحث في شؤون آسيا-الباسيفيك بجمعية التكامل الأمريكية اللاتينية (ألادي) إن البلدين "يتقاسمان نفس القيم بشأن قضية السيادة"، ما يسمح للإكوادور "بإتخاذ قراراتها الخاصة".
وقد شجع هذا أيضا حكومة كوريا على "السعي إلى ترقية العلاقات الثنائية واستكشاف الامكانيات لتوسيع التعاون والحصول على الموارد المالية والاستثمارات المباشرة ودخول المنتجات (الإكوادورية) إلى السوق الصينية"، وفقا لقوله.