دمشق 12 نوفمبر 2016 (شينخوا) استعاد الجيش السوري اليوم (السبت) السيطرة على كافة المناطق التي خسرها في الهجوم، الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة في أواخر أكتوبر الماضي في غرب حلب، بالإضافة إلى مناطق أخرى في المدينة الواقعة شمال سوريا، حسب مصدر رسمي ومرصد حقوقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء أعادت الأمن والاستقرار إلى ضاحية الأسد بريف حلب الغربي بشكل كامل" بعد معارك مع مسلحي "جيش الفتح"، الذي يضم عدة فصائل مسلحة متشددة، بينها "جبهة فتح الشام"، وهي جبهة النصرة سابقا.
كما استعاد الجيش السيطرة على معمل الكرتون ومنطقة المكاتب، وذلك بعد ساعات من سيطرته على بلدة منيان الإستراتيجية "في توسيع لدائرة الأمان لأحياء حلب الغربية" الخاضعة لسيطرته، حسب الوكالة.
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن على موقعه الرسمي على الإنترنت "إن قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية تمكنت (..) من استعادة السيطرة على ضاحية الأسد وحاجزي الصورة والساتر ومنطقة منيان ومعمل الكرتون وكافة المناطق المحيطة بها عقب معارك عنيفة".
وتابع أنه "بذلك تكون قوات النظام استعادت كافة المناطق التي خسرتها في ملحمة حلب الكبرى"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام على الأطراف والضواحي الغربية في حلب لفك الحصار عن الأحياء الشرقية في 28 أكتوبر الماضي.
كما استعاد الجيش السوري "مناطق أخرى خسرها في شهر أغسطس الفائت في الأطراف الغربية لمدينة حلب وضواحي ومحيط المدينة"، حسب المرصد.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة، ومن بينها "حركة أحرار الشام" وجبهة فتح الشام قد شنت في 28 أكتوبر الماضي هجوما واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في غرب حلب بهدف فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية تحت اسم "ملحمة حلب الكبرى".
ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 454 من المدنيين ومقاتلي المعارضة وقوات النظام والموالين لها خلال هذه المعركة.
وقال إن القتلى هم 143 على الأقل من عناصر قوات النظام وحلفائه، بينهم 28 عنصرا وقياديا من حزب الله، و125 مقاتلا سوريا بالفصائل المعارضة، و90 اخرين من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى 96 مدنيا.
