مكسيكو سيتي 12 نوفمبر 2016 (شينخوا) عزز عام التبادل الثقافي بين الصين ودول أمريكا اللاتينية، الذي تم الاحتفال به في 2016، أواصر الصداقة والتعاون بين الجانبين، هكذا قالت خبيرة مكسيكية في العلاقات الدولية.
وأفادت تانيا لونا، من جامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، إن التقدم المحرز هذا العام يفتح الباب أمام مرحلة جديدة ومثمرة أكثر في العلاقات الثنائية.
وقالت لونا إن "هذه التبادلات قد أوفت بجميع التوقعات، بل وتجاوزتها".
ونتيجة لذلك، فإن "هذه العلاقة الجديدة بين الصين وأمريكا اللاتينية تتخطى مرحلة المفاوضات السياسية والاقتصادية"، وفقا للخبيرة المكسيكية.
وكجزء من أنشطة هذا العام، قدمت أوبرا بكين مجموعة من العروض في دار الأوبرا الرئيسي في مكسيكو سيتي، فيما تم عرض أعمال من الرسام الكولومبي الشهير فرناندو بوتيرو في شانغهاي، وذلك للتقريب بين الشعوب على جانبي المحيط الهادئ.
وسافر الفن والفنانون في كلا الاتجاهين، حيث قام بنقل أمريكا اللاتينية إلى مدن ومحافظات صينية، بما في ذلك مدن بكين وشنغهاي وشنتشن ومحافظتي جيانغسو وقوانغدونغ، وتقديم الصين في دول مثل المكسيك وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكوبا وكوستاريكا وبيرو.
وقالت لونا إن هذه المبادرة تعكس الأهمية التي توليها الصين تجاه علاقاتها في المنطقة.
وتابعت أن "الصين لا تقدر فقط العلاقات السياسية في جميع أنحاء العالم فحسب، بل أيضا تشجع وتطور الصناعة الثقافية الإبداعية المتينة، والتي من شأنها أن تسمح للدولة الآسيوية بتصدير ثقافتها الرائعة والعائدة لآلاف السنين".
ولفتت إلى أن الجهود المبذولة قد أثمرت عن علاقات ثنائية أكثر قوة، مشيرة إلى أنه يتعين على الجانبين زيادة التبادل الأكاديمي من أجل مواصلة تعزيز العلاقات.
ويبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة تستمر أسبوعا إلى أمريكا اللاتينية اعتبارا من الأسبوع المقبل، وذلك لتعزيز شراكة التعاون الشاملة بين المنطقتين.
وبناء على دعوة من الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا، ورئيس بيرو بيدرو بابلو كوكزينسكي، ورئيسة تشيلي ميشال باتشيليه، فإن شي سيقوم بزيارة دولة إلى الدول الثلاث في الفترة من 17 وحتى 23 نوفمبر الجاري.
وخلال الجولة، سوف يحضر الاجتماع الـ 24 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) يومي 19 و20 نوفمبر الجاري في العاصمة البيروفية ليما.