ليما 13 نوفمبر 2016 (شينخوا) قال خبير من بيرو إن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لبيرو في نوفمبر الجاري ستؤثر بشكل كبير على المنطقة بكاملها، حيث تدل على ان امريكا اللاتينية تحتل مكانة كبيرة لدى الصين.
وأضاف ميجويل رودريجيز، المحلل الدولي، في مقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)) "تعكس الزيارة المكانة التي تمنحها الصين لعلاقاتها بأمركيا اللاتينية. فمنطقتنا اولوية للصين وترى امريكا اللاتينية ذلك فرصة هامة."
وتابع "يعمل الصينيون بسرعة مذهلة انطلاقا من معرفتهم بأن الوقت مهم فى العلاقات الدولية. وتعلم الصين كيف تتفوق على مستوى العالم."
"الصين تعلم ان المنطقة منجم ذهب وهي كذلك دائما. فأمريكا اللاتينية تنمو بشكل لم يسبق له مثيل ولذلك تسعى الصين لتأكيد علاقاتها التجارية بها. ويرتبط بذلك الهدف الصيني الخاص بتنويع صادرات البلاد. لذلك، ترى الصين انه من المهم بشكل متساو الاستثمار في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وكذا الاستثمار فى الاقتصادات النامية في امريكا اللاتينية"، حسبما قال.
"تتمتع الصين وبيرو بإحدى أفضل المراحل التاريخية. وقد اختار الرئيس بيدرو بابلو كوزينسكي الصين لتكون أولى محطات زيارته الخارجية كرئيس للدولة، ما اظهر الاولوية التي تمنحها الحكومة الجديدة البيروفية للصين."
"سيرتقي هذا المستوى من التبادلية خلال اجتماع القادة الاقتصاديين للابيك فى ليما الذي سيشارك فيه الرئيس شي جين بينغ."
وفيما يخص تشيلي والاكوادور، محطتين في زيارة شي المقبلة للمنطقة ايضا، "ترى الصين كل دول امريكا اللاتينية ذات أهمية. وتعد تشيلي والاكوادور من نقاط تركيز جيوسياسية في مقترح الصين لربط الباسيفيك والاطلنطي. وستسعى لارساء أفضل العلاقات مع تلك الدول".
"امريكا اللاتينية مهتمة ليس فقط بتنمية العلاقات التجارية، ولكن أيضا بالتكنولوجيا الصينية لتحفيز التنمية والتصنيع."
واختتم بقوله "قال رئيس بيرو ان زيارته للصين ليست لطلب قروض وانما لطلب لاستثمارات والتكنولوجيا. وهذا أمر هام جدا لتحقيق التبادلية".