القاهرة 13 نوفمبر 2016 (شينخوا) اعتبر الدكتور مصطفى إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري - الصيني، أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وبكين شهدت "طفرة"، بفضل العلاقات المتميزة بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والصيني شي جين بينغ.
وقال إبراهيم في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، " لا شك أن العلاقات المتميزة بين الرئيس السيسي والرئيس شي جين بينغ كانت لها أثر إيجابي على العلاقات بين البلدين، فلأول مرة رئيس صينى يقابل رئيس دولة أخرى أربع مرات فى أقل من عامين، ودعوته لمصر لحضور قمة العشرين تظهر مدى خصوصية العلاقات، ونظرة الصين لمصر كدولة محورية فى المنطقة".
وأضاف إن العلاقات الثنائية تشهد " طفرة، لأن مصر عنصر فعال فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".
وواصل إن " هناك توافقا بين أهداف البلدين فى الفترة الحالية، لاسيما فيما يتعلق بالمشروعات الكبرى مثل طريق الحرير".
وأردف إن " مصر تملك موقع جغرافي متميز، وبحكم علاقاتها مع الدول العربية والأفريقية فهى حجر أساس، لاسيما بوجود مناطق لوجيستية مثل شرق التفريعة ومنطقة قناة السويس، ويمكنها أن تستفيد جدا لو قامت بتطوير العلاقات مع الصين".
واستطرد " اعتقد أن الجزء الأكبر في ذلك يقع على الجانب المصري، لأنه لا يتحرك بالسرعة الكافية، ويعاني من بعض البيروقراطية فى اتخاذ القرارات".
واعتبر أن " الصين شريك مهم جدا وفعال اقتصاديا بالنسبة للاستيراد والتصدير، كما أنها فى وقت الأزمات يمكنها أن تساعد".
وأشار إلى أن " حجم استثمارات الصين فى مصر متواضع مقارنة باستثماراتها فى دول أقل كثيرا من مصر"، وتمنى أن تتحسن هذه الاستثمارات في الفترة المقبلة، لاسيما أن الجانب المصري أصبح متفهما لمتطلبات نظيره الصيني.
وعن قرار هيئة قناة السويس إدخال اليوان الصيني ضمن العملات التي سيتم بها تحصيل رسوم المرور بالقناة، رأى إبراهيم أنها "خطوة جيدة".
واعتبر دخول اليوان سلة حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي "خطوة هامة"، تؤكد قوة الاقتصاد الصيني.
وحول آفاق العلاقات الاقتصادية المصرية - الصينية، قال إبراهيم إنها "جيدة"، خاصة في ظل قوة العلاقات السياسية الثنائية.
وتمنى إدراج اللغة الصينية ضمن اللغات التي يتم تدريسها بمراحل التعليم قبل الجامعي فى مصر، وقال " إذا أردنا جذب المستثمرين والسائحين الصينيين فلابد أن نخاطبهم بلغتهم، فالتوسع فى تدريس اللغة الصينية سيفيد السياحة والاستثمار وتبادل الخدمات".