الموصل، العراق 14 نوفمبر 2016 (شينخوا) أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اليوم (الإثنين) أن قواته تسيطر على سبعة أحياء في شرق الموصل وتواصل التقدم لاستعادة المحور المكلفة به بالكامل في المدينة الواقعة شمال العراق من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الجهاز "تفرض سيطرتها الكاملة على أحياء السماح الأولى، والسماح الثانية، وكركوكلي، والأربجية، والملايين، والقادسية الثانية، والزهراء في الجانب الأيسر (الجانب الشرقي) من الموصل" مركز محافظة نينوى شمال العراق.
وتابع أن قواته تقف على أبواب حي التحرير، الواقع على الطريق العام الذي يربط بلدة بعشيقة بمركز مدينة الموصل.
ويجاور حي التحرير حي الزهراء، وهو يبعد أقل من خمسة كيلومترات عن ضفة نهر دجلة التي تقسم مدينة الموصل إلى قسمين شرقي وغربي وترتبط بستة جسور مهمة تسعى القوات العراقية للوصول إليها للعبور إلى الضفة الغربية بعد استعادة كل الأحياء الشرقية.
وأضاف الساعدي أن قواته ستطهر خلال الساعات المقبلة حي البكر المجاور لحي الأربجية شرقي الموصل، لافتا إلى معارك مستمرة في عدد من الأحياء الشرقية الواقعة بين الأحياء التي استعادتها قواته وضفة نهر دجلة.
وتمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من قتل 26 انتحاريا من تنظيم الدولة الإسلامية حاولوا مهاجمة الأحياء التي حررتها شرقي الموصل، حسب الساعدي.
وشدد على أن قواته تواصل تقدمها لاستعادة جميع الأحياء الشرقية لمدينة الموصل ضمن المحور الذي كلفت به قوات جهاز مكافحة الإرهاب.
وتعمل القوات العراقية منذ 31 أكتوبر الماضي على استعادة السيطرة على الجانب الشرقي من مدينة الموصل من ثلاثة محاور.
ويقود المعارك في المحور الأول جهاز مكافحة الإرهاب، والثاني الفرقة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى بالجيش العراقي، أما المحور الثالث فتقوده فرقة المشاة 16.
وتمكنت هذه القوات من استعادة عدة قرى وبلدات محيطة بالموصل ومن ثم السيطرة على أحياء داخل جانبها الشرقي.
وقال محافظ نينوى نوفل العاكوب أمس الأحد في تصريح صحفي إن القوات العراقية المشتركة استعادت نحو عشرة أحياء فيشرق الموصل من أصل 50 حيا.
وأوضح العاكوب أن مساحة الأحياء المحررة تقدر بـ25 بالمائة من مساحة الجانب الشرقي للموصل.
وعلى المحور الشمالي للموصل، قال قائده الفريق الركن علي الفريجي ل(شينخوا) إن قطعات الفرقة 16 تمكنت اليوم من قتل 31 إرهابيا ودمرت عجلتين مفخختين في أثناء اقتحامها ساحة التبادل التجاري شمالي الموصل.
على صعيد متصل، ذكر الفريق الركن عبدالامير يارالله قائد عمليات "قادمون يا نينوى" في بيان إن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية النايفة غرب النمرود القاطع الجنوبي الشرقي للموصل، ورفعت العلم العراقي فوقها، مبينا أن التقدم لايزال مستمرا.
وتأتي كافة هذه المعارك ضمن عملية عسكرية كبيرة تشنها القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية بدعم جوي من التحالف الدولي والطيران العراقي منذ 17 أكتوبر الماضي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر عليها منذ يونيو من العام 2014.