دمشق 15 نوفمبر 2016 ( شينخوا ) بدأت اليوم الغارات الجوية على أحياء حلب الشرقية ، بحسب تلفزيون ( الميادين ) الذي يبث من لبنان .
وقال تلفزيون ( الميادين ) نقلا عن مراسله في حلب إن " الغارات الجوية بدأت اليوم ضد الاحياء الشرقية في حلب ، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة " ، مشيرا إلى أن هذه الغارات تأتي من الجهة الجنوبية للاحياء الشرقية ، مبينا أن الغارات جاءت بعد انتهاء الهدنة التي أعلنت عنها دمشق وموسكو سابقا بهدف خروج المسلحين من تلك الاحياء .
وعرض التلفزيون المقرب من الحكومة السورية ، صورا مباشرة من تلك الاحياء التي تعرضت للغارات الجوية في حلب الشرقية ، مشيرا إلى أن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية باتجاه احياء حلب الشرقية .
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " الطائرات الحربية والمروحية استهدفت قبل قليل مناطق في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل، والتي تشهد منذ نحو 3 أسابيع توقفاً للضربات الجوية من الطائرات الحربية عليها، حيث تركز قصف الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الحيدرية ومساكن هنانو والشيخ فارس " .
وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين إن " مروحيات النظام القت ببراميل متفجرة مستهدفة أماكن في مساكن هنانو، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة " .
وأكد المرصد السوري أن الطائرات الحربية نفذت المزيد من الغارات على مناطق في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت أماكن في بلدات الأتارب وكفرناها ودارة عزة وبابيص وجمعية الهادي، كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة عندان بريف حلب الشمالي .
ومن جانبها قالت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة إن " الطائرات الحربية الروسية والسورية تشن عدة غارات على مساكن هنانو والحيدرية " .
وكان الجيش السوري أمهل في 13 الشهر الجاري ، الجماعات المسلحة داخل أحياء مدينة حلب الشرقية عبر رسائل نصيّة بواسطة أجهزة الجوال مدة 24 ساعة لتسليم أنفسهم والخروج من المدينة، مؤكداً أنه سيستخدم"أسلحة استراتيجية عالية الدقة" إذا لم يخرجوا ، بحسب مصدر عسكري سوري .
جاء ذلك بعد ساعات على تحرير الجيش السوري بلدة منيان، بعد مواجهاتٍ عنيفة شهدها المحور الغربي لمدينة حلب بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، حيث تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من خرق دفاعات المجموعات المسلّحة فيها.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات الجيش السوري - السوري وحلفائه بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.