كيتو 16 نوفمبر 2016 (شينخوا) تقف العلاقات بين الصين والإكوادور حاليا عند أعلى مستوياتها وتستعد لاكتساب قوة دفع إضافية من زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، حسبما ذكر سفير الصين لدى كيتو وانغ يوي لين.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 36 عاما، يدعم البلدان كل منهما الآخر في المحافل الإقليمية والدولية ويحافظان على تعاون وثيق.
وصرح وانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "الصين والإكوادور أصبحتا نعم الصديقتين اللتين تتمتعان بالصدق والثقة والتعاون متبادل المنفعة".
وبالنسبة للصين، تعد الإكوادور شريكا هاما للتعاون في مجال الطاقة وكذا الوجهة الرائدة في أمريكا اللاتينية للاستثمارات الصينية والسوق الرائد لمشروعات البناء التي تشارك فيها شركات صينية. وتعد الصين ثالث أكبر شريك تجاري في العالم بالنسبة للإكوادور.
وقال وانغ إن "التعاون الاقتصادي البراغماتي بين الصين والإكوادور يعود بفوائد ملموسة على شعبي البلدين ويلقى إشادة كبيرة من الشعب الإكوادوري".
فهناك أكثر من 90 شركة صينية تعمل في الإكوادور، بعضها تقف وراء مشروعات كبرى وإستراتيجية في البلاد، مثل أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في هذا البلد الواقع بأمريكا الجنوبية.
كما طورت الشركات الصينية نظاما وطنيا للاستجابة للطوارئ في الإكوادور يسمي (إي سي يو 911)، وهو ما قدم عونا كبيرا في أعقاب زلزال شديد بلغت قوته 6.8 درجة ودمر بلدات تقع بطول السواحل الشمالية في شهر إبريل.
وأشار وانغ إلى أن الدولتين الناميتين تمران حاليا بلحظة حاسمة في تنميتهما.
فالصين تكثف عملية الإصلاح والانفتاح، وتحدث تغييرات هيكلية في اقتصادها، وتتحول من اقتصاد تدفعه الصادرات إلى اقتصاد يدفعه الاستهلاك المحلي.
أما الإكوادور فتسعى جاهدة إلى دعم الصناعات الإستراتيجية، فيما تدفع الابتكار العلمي والتكنولوجي وتعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد وانغ "أن الصين والإكوادور متكاملتان إلى حد كبير، وشريكتا تعاون طبيعيتان في المجال الاقتصادي. ولديهما إمكانات هائلة للتعاون في قطاعات مثل القدرة الإنتاجية ، والاستثمار، والطاقة النظيفة".
وفي أغسطس، ألغت الإكوادور والصين متطلبات الحصول على تأشيرة دخول بينهما سعيا لزيادة السياحة البينية، في علامة أخرى على وجود علاقات أوثق.
وأشار وانغ إلى أنه "بفضل تبادلات أكثر انتعاشا بين البلدين، ستزداد المعرفة المتبادلة بين مواطني البلدين بصورة أكبر، وإنني على ثقة تامة بأن شجرة الصداقة الصينية - الإكوادورية ستطرح ثمارا وافرة".
وسوف يزور شي ثلاث دول في أمريكا اللاتينية بدءا من 17 نوفمبر تشمل شيلي وبيرو حيث سيشارك في الاجتماع الـ24لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الذي سيعقد في ليما.