بروكسل 18 نوفمبر 2016 (شينخوا) إن الصين وألمانيا، الدولتان المضيفتان لقمتي مجموعة العشرين في عامي 2016 و2017 على التوالي، ستتمتعان بفرص تعاون جديدة في إطار الحوكمة الاقتصادية العالمية، هكذا قال خبراء يوم الخميس.
فقد ذكر الدكتور إنريكو فلس من مركز الدراسات العالمية بجامعة بون إنه رغم عدم اتفاق الصين وألمانيا حول بعض القضايا مثل الابتكار واختلاف مستوى تنمية البلدين، إلا أن الاختلافات بين البلدين لن تعوق تعاونهما.
صرح بذلك فلس في خطاب ألقاه خلال ندوة عقدت هنا تحت عنوان "مجموعة العشرين في هانغتشو: الصين وألمانيا والحوكمة العالمية".
ونظرا لكون قمة مجموعة العشرين لعام 2017 ستعقد في مدينة هامبورغ الألمانية، ستطرح ألمانيا رؤاها بشأن قضايا مثل المخاطر المالية الجديدة والتحديات الرقمية والحواجز التجارية، مضيفا أن ألمانيا تتقاسم وجهات نظر متماثلة مع الصين حول هذه الموضوعات.
وذكر الخبير أن الصين وألمانيا لديهما تاريخ طويل من التعاون الاقتصادي وقد استفاد البلدان كثيرا من مثل هذا التعاون.
وأشار هوانغ وي بينغ الأستاذ بجامعة رنمين (الشعب) الصينية إلى أن مجموعة العشرين أصبحت آلية مهمة للحوكمة الاقتصادية العالمية.
وقبل اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، لم تنظم مجموعة العشرين سوى اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، وهذه الأزمة جعلت مجموعة العشرين أكثر أهمية في الحوكمة الاقتصادية العالمية، على حد قول هوانغ.
وأشار هوانغ إلى أنه خلال قمة بيتسبرغ لعام 2009، تم الاعتراف بمجموعة العشرين باعتبارها المحفل الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي.
وقد أبرز الوضع الاقتصادي العالمي في وقتنا الحاضر أبرز أهمية قمة مجموعة العشرين التي عقدت هذا العام في مدينة هانغتشو الصينية حيث كانت المرة الأولى التي توضع في مشكلة التنمية في مقدمة إطار السياسات العالمية وأيضا المرة الأولى التي تصاغ فيها خطط لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
وأضاف هوانغ أن هذا يعنى أن مجموعة العشرين تحولت إلى آلية طويلة الأجل للحوكمة.
وذكر الأستاذ ديفيد فوكيه نائب رئيس كلية الدراسات العليا الأوروبية للإستراتيجية والتنمية الدوليين أن الصين وألمانيا تنخرطان بفعالية في الحوكمة العالمية.
ولفت فوكيه إلى أن قمة مجموعة العشرين التي عقدت في هانغتشو حققت الكثير وإنها لا تمثل فقط تحديا وإنما أيضا فرصة لقمة هامبورغ.
وقال فوكيه أن قضايا مثل تغير المناخ والأزمة الاقتصادية لا يمكن معالجتها بدون هذه الآلية متعددة الأطراف، مضيفا أنه يأمل في أن تلعب مجموعة العشرين دورا أكبر في الحكومة العالمية مستقبلا.
وقد حضر خبراء من الصين وأوروبا وكذا وسائل إعلام وممثلون عن الطلبة هذه الندوة التي أقيمت تحت رعاية معهد كونفوشيوس بجامعة بروكسل الحرة، وكلية الدراسات العليا الأوروبية للإستراتيجية والتنمية الدوليين، وأكاديمية بروكسل للدراسات الصينية والأوروبية.