مقالة خاصة: ارتفاع سعر الذهب يساهم في زيادة شعبية " الحلي الصينية" في مصر

04:47:57 20-11-2016 | Arabic. News. Cn

القاهرة 19 نوفمبر2016 (شينخوا) "ليس كل ما يلمع ذهبا"، مقولة تنطبق على الحلي الصينية المطلية بالذهب، والمعروفة بين المصريين بـ "الذهب الصيني"، الذي أصبح حاليا أكثر شعبية في البلاد، بعد ارتفاع أسعار الذهب الحقيقي.

كثير من المصريين، وخاصة النساء، يذهبون إلى منطقة "حارة اليهود" الشهيرة بحي الجمالية في القاهرة القديمة، لإيجاد الحلي الصينية المطلية بالذهب كبديل للذهب الحقيقي بعيد المنال.

وقالت هبة، وهي ربة منزل في آواخر العشرينات من عمرها، أثناء وجودها في محل "إس إس ماجر" للإكسسوارات المطلية بالذهب، " لقد زرت محلات حارة اليهود كثيرا لشراء الحلي الصينية المطلية بالذهب، لأنها أصبحت أكثر شعبية على مدى السنوات القليلة الماضية، نظرا لجودتها العالية وتصميماتها الإبداعية".

وأضافت إن الحلي الصينية المطلية بالذهب تتسم بالتصميمات الجذابة والراقية، متابعة " إنها تماما تشبه إكسسوارات الذهب الحقيقية".

وأدى ارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار في سوق الذهب في مصر بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية، إلى اكتساب الحلي الصينية، المصنوعة من النحاس المطلي بالذهب، شعبية في ظل رخص ثمنها.

"بعض النساء أيضا يبعن الذهب الحقيقي بسبب تعرضهن لضائقة مالية، ويشترين الذهب الصيني الرخيص، الذي أصبح له شعبية كبيرة، خصوصا مع الإعلانات والتسوق عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"،وفقا لما قالت هبة لوكالة أنباء (شينخوا).

ويتألف متجر " إس إس ماجر" من طابقين، ويعرض مجموعة متنوعة من الحلي الصينية المطلية بالذهب بما في ذلك الأقراط والقلائد والأساور والخواتم، وغيرها.

وقال جرجس شنودة أنطونيوس، مدير المتجر، أن مصر كانت تنتج الحلي المطلية بالذهب في الماضي، لكنها توقفت لتطوير هذه الصناعة مع تطور التكنولوجيا.

وتابع إن " الصين اخترعت آلة لطلي الحلي بالذهب، لذا يمكننا أن نصمم تصميمات جذابة للغاية هنا في مصر، ونذهب إلى الصين للحصول على نسخ مطابقة لها مطلية بالذهب".

وأضاف " إننا نولي اهتماما كبيرا بالتصميمات، الأمر الذي يؤدي إلى منتج نهائي بتصميم جذاب جدا وسعر منخفض، ويشبه الذهب الحقيقي".

" المرأة تحب الحلي، وطالما هناك نساء المبيعات تكون جيدة، فقط عندما تختفي النساء من مصر نحن سوف نتوقف عن بيع الذهب الصيني"، قالها أنطونيوس بابتسامة واثقة.

فيما قال جورج صبري (25 عاما) وهو بائع في متجر لبيع الحلي المطلية بالذهب، إن متجرنا يستقبل عملاء من كل الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك الطبقة العليا، بسبب عرض تشكيلة متنوعة من الذهب الصيني.

وواصل " إن ارتفاع الدولار رفع أسعار الذهب الصيني بما لا يقل عن 30 في المئة، ما أدى إلى انخفاض قليل في المبيعات، في حين أن بعض متاجر الذهب الحقيقي إما أغلقت بشكل كامل أو غيرت النشاط لبيع إكسسوارات مطلية بالذهب".

وفي شارع "العشرين" المزدحم بحي فيصل في محافظة الجيزة، كان محل محمود هيبة للمجوهرات من ضمن محلات الذهب الحقيقي التي تمكنت من البقاء، رغم تقلبات أسعار الذهب وتراجع المبيعات.

وقال إبراهيم هيبة أحد مديري محلات "محمود هيبة للمجوهرات"، إن" هناك الكثير من محلات الذهب لم تستطع تحمل هذه القفزات الكبيرة في سعر الذهب، فكيلو الذهب يتكلف حاليا أكثر من نصف مليون جنيه، وهو مبلغ كاف لبدء عمل جيد في أي مجال آخر".

واستطرد إن " الذين يشترون الذهب حاليا يشعرون بالقلق عندما تكون أسعار الذهب غير مستقرة"، مضيفا إن " كمية الذهب المتداولة تنخفض أيضا بسبب ارتفاع الأسعار".

أما رنا أحمد، وهي ربة منزل في بداية الثلاثينات من عمرها، فكانت تلقى نظرة على الذهب المعروض في المتجر، لكنها قررت الشراء في وقت لاحق حين تملك أموالا كافية.

وأبدت رنا انزعاجها الشديد من ارتفاع أسعار الذهب، مضيفة " في الماضي، كان يمكن شراء بعض القطع الذهبية الجميلة بألفين جنيه، لكن الآن هذا المبلغ لا يشترى شيئا مرضيا، فشراء خاتم جميل يتجاوز الآن ستة آلاف جنيه".

بينما قال عمرو عبد الرحمن، بائع في محل مجوهرات، إن " عدم استقرار سعر الذهب يجعل الزبائن يفكرون أكثر من مرة قبل الشراء، خوفا من شراء حلي اليوم ينخفض سعرها غدا".

وتمنى عبدالرحمن أن تتحسن الأمور قريبا، وأبدى تطلعه إلى إنتعاش سوق الذهب مرة أخرى.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: ارتفاع سعر الذهب يساهم في زيادة شعبية " الحلي الصينية" في مصر

新华社 | 2016-11-20 04:47:57

القاهرة 19 نوفمبر2016 (شينخوا) "ليس كل ما يلمع ذهبا"، مقولة تنطبق على الحلي الصينية المطلية بالذهب، والمعروفة بين المصريين بـ "الذهب الصيني"، الذي أصبح حاليا أكثر شعبية في البلاد، بعد ارتفاع أسعار الذهب الحقيقي.

كثير من المصريين، وخاصة النساء، يذهبون إلى منطقة "حارة اليهود" الشهيرة بحي الجمالية في القاهرة القديمة، لإيجاد الحلي الصينية المطلية بالذهب كبديل للذهب الحقيقي بعيد المنال.

وقالت هبة، وهي ربة منزل في آواخر العشرينات من عمرها، أثناء وجودها في محل "إس إس ماجر" للإكسسوارات المطلية بالذهب، " لقد زرت محلات حارة اليهود كثيرا لشراء الحلي الصينية المطلية بالذهب، لأنها أصبحت أكثر شعبية على مدى السنوات القليلة الماضية، نظرا لجودتها العالية وتصميماتها الإبداعية".

وأضافت إن الحلي الصينية المطلية بالذهب تتسم بالتصميمات الجذابة والراقية، متابعة " إنها تماما تشبه إكسسوارات الذهب الحقيقية".

وأدى ارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار في سوق الذهب في مصر بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية، إلى اكتساب الحلي الصينية، المصنوعة من النحاس المطلي بالذهب، شعبية في ظل رخص ثمنها.

"بعض النساء أيضا يبعن الذهب الحقيقي بسبب تعرضهن لضائقة مالية، ويشترين الذهب الصيني الرخيص، الذي أصبح له شعبية كبيرة، خصوصا مع الإعلانات والتسوق عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"،وفقا لما قالت هبة لوكالة أنباء (شينخوا).

ويتألف متجر " إس إس ماجر" من طابقين، ويعرض مجموعة متنوعة من الحلي الصينية المطلية بالذهب بما في ذلك الأقراط والقلائد والأساور والخواتم، وغيرها.

وقال جرجس شنودة أنطونيوس، مدير المتجر، أن مصر كانت تنتج الحلي المطلية بالذهب في الماضي، لكنها توقفت لتطوير هذه الصناعة مع تطور التكنولوجيا.

وتابع إن " الصين اخترعت آلة لطلي الحلي بالذهب، لذا يمكننا أن نصمم تصميمات جذابة للغاية هنا في مصر، ونذهب إلى الصين للحصول على نسخ مطابقة لها مطلية بالذهب".

وأضاف " إننا نولي اهتماما كبيرا بالتصميمات، الأمر الذي يؤدي إلى منتج نهائي بتصميم جذاب جدا وسعر منخفض، ويشبه الذهب الحقيقي".

" المرأة تحب الحلي، وطالما هناك نساء المبيعات تكون جيدة، فقط عندما تختفي النساء من مصر نحن سوف نتوقف عن بيع الذهب الصيني"، قالها أنطونيوس بابتسامة واثقة.

فيما قال جورج صبري (25 عاما) وهو بائع في متجر لبيع الحلي المطلية بالذهب، إن متجرنا يستقبل عملاء من كل الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك الطبقة العليا، بسبب عرض تشكيلة متنوعة من الذهب الصيني.

وواصل " إن ارتفاع الدولار رفع أسعار الذهب الصيني بما لا يقل عن 30 في المئة، ما أدى إلى انخفاض قليل في المبيعات، في حين أن بعض متاجر الذهب الحقيقي إما أغلقت بشكل كامل أو غيرت النشاط لبيع إكسسوارات مطلية بالذهب".

وفي شارع "العشرين" المزدحم بحي فيصل في محافظة الجيزة، كان محل محمود هيبة للمجوهرات من ضمن محلات الذهب الحقيقي التي تمكنت من البقاء، رغم تقلبات أسعار الذهب وتراجع المبيعات.

وقال إبراهيم هيبة أحد مديري محلات "محمود هيبة للمجوهرات"، إن" هناك الكثير من محلات الذهب لم تستطع تحمل هذه القفزات الكبيرة في سعر الذهب، فكيلو الذهب يتكلف حاليا أكثر من نصف مليون جنيه، وهو مبلغ كاف لبدء عمل جيد في أي مجال آخر".

واستطرد إن " الذين يشترون الذهب حاليا يشعرون بالقلق عندما تكون أسعار الذهب غير مستقرة"، مضيفا إن " كمية الذهب المتداولة تنخفض أيضا بسبب ارتفاع الأسعار".

أما رنا أحمد، وهي ربة منزل في بداية الثلاثينات من عمرها، فكانت تلقى نظرة على الذهب المعروض في المتجر، لكنها قررت الشراء في وقت لاحق حين تملك أموالا كافية.

وأبدت رنا انزعاجها الشديد من ارتفاع أسعار الذهب، مضيفة " في الماضي، كان يمكن شراء بعض القطع الذهبية الجميلة بألفين جنيه، لكن الآن هذا المبلغ لا يشترى شيئا مرضيا، فشراء خاتم جميل يتجاوز الآن ستة آلاف جنيه".

بينما قال عمرو عبد الرحمن، بائع في محل مجوهرات، إن " عدم استقرار سعر الذهب يجعل الزبائن يفكرون أكثر من مرة قبل الشراء، خوفا من شراء حلي اليوم ينخفض سعرها غدا".

وتمنى عبدالرحمن أن تتحسن الأمور قريبا، وأبدى تطلعه إلى إنتعاش سوق الذهب مرة أخرى.

الصور

010020070790000000000000011101451358431431