ليما 19 نوفمبر 2016 (شينخوا) جددت الصين يوم السبت دعوتها لدفع جهود بناء منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك في وقت خلفت فيه الحمائية أثرا سيئا على التجارة العالمية والعولمة الاقتصادية.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، بينما كان يلقي خطابا رئيسيا في قمة كبار المديرين التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في العاصمة البيروفية، ليما، إن اتفاقية منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ تعتبر "مبادرة إستراتيجية هامة لتحقيق الازدهار على المدى الطويل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأفاد لقادة الأعمال في العالم أنه "يجب علينا أن نتابع بشكل ثابت عملية إقامة منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ كونها ستوفر آلية مؤسسية لضمان وجود اقتصاد مفتوح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وتم إطلاق عملية منطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى ألابيك الذي تم عقده عام 2014 في بكين، وتم وضع خارطة طريق، وتم إجراء "دراسة إستراتيجية جماعية" في وقت لاحق بعد موافقة الأعضاء في ألابيك، حيث يجب تقديم النتيجة إلى القادة الاقتصاديين بحلول نهاية عام 2016.
ووصل الرئيس الصيني إلى بيرو يوم الجمعة لحضور الاجتماع السنوي لقادة اقتصادات ألابيك المقرر عقده يومي 19 و20 نوفمبر في ليما، وللقيام بأول زيارة دولة له إلى هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية.
ويأتي اجتماع هذا العام في ظل بطء التعافي العالمي، والافتقار إلى زخم النمو، ووجود رد فعل عكسي إزاء العولمة الاقتصادية، وضعف التجارة والاستثمار، وتزايد التحديات العالمية، التي تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية.
وقال الرئيس الصيني إن "منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتعرض لضغوط متشابهة وتتصارع مع تحديات مثل تفتيت التعاون الاقتصادي الإقليمي".
وفي خطابه، دعا شي الاقتصادات الـ 21 الأعضاء في ألابيك إلى دعم اقتصاد مفتوح ومتكامل، وتعزيز التواصل من أجل تحقيق التنمية المترابطة، ودفع الإصلاح والابتكار لخلق المزيد من القوة الدافعة الداخلية، وتعزيز التعاون المربح للجانبين من أجل إقامة شراكات قوية.
وقال إنه "من أجل حصول أية ترتيب متعلق بالتجارة الإقليمية على دعم واسع النطاق، فإنه يجب أن يكون مفتوحا وشاملا ويعود بالفائدة على الجميع"، مضيفا أن أي "ترتيب مغلق وحصري لا يعتبر خيارا صحيحا".
ولفت الرئيس إلى أنه يجب على أعضاء "ألابيك" تنشيط التجارة والاستثمار لدفع النمو، واتخاذ ترتيبات للتجارة الحرة تكون أكثر انفتاحا وشمولا، والتمسك بنظام تجاري متعدد الأطراف.
ومع اعترافه بأن العولمة الاقتصادية "سلاح ذو حدين" مع حالة من التشكك في هذه الأيام، قال زعيم ثاني أكبر اقتصاد في العالم إنه بالرغم من ذلك يرى أن العولمة الاقتصادية تتماشى مع قانون الاقتصاد وتعود بالفوائد على الجميع.
وقال الرئيس الصيني "إننا بحاجة إلى توجيه نشيط للعولمة، ودعم المساواة والعدالة، وجعل العولمة أكثر مرونة وشمولية واستدامة، وذلك من أجل أن تحصل الشعوب على حصة عادلة من فوائدها وسوف ترى بأن لديها مصلحة في ذلك".