تقرير إخباري: التعاون بين الصين وبيرو يدخل "مسارا سريعا"

14:45:28 20-11-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 20 نوفمبر 2016 (شينخوا) مع توثيق العلاقات في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة، فإن التعاون بين الصين وبيرو قد دخل "مسارا سريعا".

ويتواجد الرئيس الصيني شي جين بينغ حاليا في ليما، عاصمة بيرو، لحضور الاجتماع السنوي لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) والأحداث ذات الصلة، وللقيام بزيارة دولة إلى بيرو، التي تعد المحطة الثانية في جولته التي تستمر أسبوعا في أمريكا اللاتينية.

وتأتي زيارة شي في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي إلى بكين في سبتمبر، والتي كانت أول زيارة خارجية له بعد توليه هذا المنصب.

وكتب الرئيس شي في مقالة موقعة، نشرتها صحيفة ((إل كوميرسيو)) البيروفية قبيل زيارته، إن مثل هذه التفاعلات رفيعة المستوى "سترسل إشارة قوية مفادها أن الصين وبيرو تعملان معا من أجل التنمية المشتركة".

-- تعميق العلاقات التجارية

وفي يوم الاثنين، تم توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراء بقيمة ملياري دولار أمريكي من قبل شركات من البلدين في العاصمة البيروفية ليما، تتعلق بالصناعات الخفيفة والمنسوجات والمنتجات الزراعية والعقاقير والمعادن والتعدين.

وقال خوان مانويل فاريلياس فيلاسكويز، رئيس جمعية المصدرين البيروفية أن "الصين، باعتبارها الاقتصاد الأكثر نشاطا في العالم، ساهمت في التنمية المنسقة لبيرو على مدى السنوات الـ 15 الماضية"، مشيرا إلى أن الاتفاقيات ستزيد من تعزيز العلاقات الثنائية.

وقد أنشأت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية شراكة إستراتيجية شاملة مع الصين، وهو أعلى مستوى من العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية، حيث يوفر منصة متميزة لتعميق العلاقات.

كما ساهمت اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وبيرو، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2012، في تسهيل التعاون الثنائي.

وفي غضون ذلك، فقد تم إيجاد آليات تعاون اقتصادية مختلفة لتعزيز التعاون في القدرة الإنتاجية في مجالات التعدين والطاقة وبناء البنية التحتية.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري وأكبر سوق تصدير ومصدر للواردات لبيرو، في حين أصبحت بيرو ثالث أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية.

في العام الماضي، سجل حجم التجارة بين الجانبين رقما قياسيا مقتربا من 15 مليار دولار، وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، نمت التجارة بنسبة 9 في المائة على أساس سنوي، حيث ارتفعت الصادرات البيروفية إلى الصين بنسبة 21.8 في المائة.

ومثلما حظيت الأفوكادو البيروفية بقبول حسن في الصين، فقد كان ذلك مشابها لإقبال البيروفيين على شراء واستخدام الهواتف الذكية والسيارات ومعدات البناء المصنوعة في الصين.

وقد استثمرت أكثر من 170 شركة صينية ما يزيد عن 14 مليار دولار في بيرو، مما يساعد على خلق عشرات الآلاف من فرص العمل ويوفر مصادر جديدة للعائدات الضريبية للمجتمعات المحلية، والتي تعود بالفائدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ورغم أن الركود الأخير في أسعار السلع الأساسية قد أدى إلى تضاؤل النمو في التجارة، إلا أنه لم يؤثر على التوقعات طويلة الأجل.

وقال يوي يون شيا، الباحث في معهد دراسات أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية، إن "المنطقة ما يزال لديها إمكانات نمو هائلة ونظرة مستقبلية مشرقة، مع ثقة الصين في العلاقات كما تبرهن زيارة الرئيس شي".

بدوره، قال الخبير الاقتصادي البيروفي فرناندو غونزاليس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوقت حاليا مناسب لبيرو والصين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.

وقد بدأت بعض الشركات البيروفية علاقة شراكة في مجال التجارة الإلكترونية مع الشركاء الصينيين، تشمل سلع مثل أدوات الزينة والكحول وقطع غيار السيارات والآلات .

إلى جانب ذلك، فإن مشروع السكة الحديدية الذي يربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي هو قيد المناقشة حاليا بين الحكومتين. وفي حال اكتماله، فإنه سيجعل عملية وصول الصادرات من أمريكا اللاتينية إلى مدينة تيانجين الصينية الساحلية أسهل بكثير.

-- توسيع التبادلات بين أبناء الشعب

إن التبادلات والتعاون بين الصين وبيرو في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة والقطاع القضائي وكذلك الروابط بين المؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث والشباب آخذة في النمو.

ومع تميزها بالتاريخ العريق، فإن مواقع التراث الثقافي المبهرة في بيرو مثل مواقع حضارة الإنكا وماتشو بيتشو أو القلعة الضائعة، تعد من الوجهات المفضلة للسياح.

وفي العام الماضي، استقبلت البلاد قرابة 25 ألف سائح صيني. وقال فريدي كامارا، رئيس الغرفة الوطنية للسياحة في بيرو، "إننا نعتقد أن هذا الرقم من الممكن أن ينمو بمجرد تحسين الربط الجوي".

وتوقع كامارا أن عدد الزوار الصينيين سوف يصل إلى 50 ألف في عام 2017، وسيواصل النمو على المدى الطويل.

في الواقع، تتمتع الصين وبيرو بصداقة طويلة الأمد، إذ أنه من أصل 30 مليون بيروفي، فإن هناك ما يقرب من 3 ملايين ينحدرون من أصل صيني، وتحظى الثقافة الصينية بتقدير عال في البلاد، واجتذبت معاهد كونفوشيوس الأربعة في بيرو أكثر من 4 آلاف طالب مسجل.

كما يحظى الطب الصيني التقليدي بشعبية واسعة في بيرو، حيث يوفر نافذة لمواطني بيرو لتجربة الثقافة الصينية، وهناك حوالي 50 عيادة للطب الصيني التقليدي مفتوحة في ليما لوحدها، و70 في المائة منهم قد تم إنشائها من قبل أطباء محليين.

وقال كارين سينتينو، وهو موظف محلي يبلغ من العمر 40 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من خلال الطب الصيني التقليدي، يتزايد اهتمامي أنا وأولادي بالثقافة الصينية".

وتابع سينتينو "أنا أشجع أطفالي على المنافسة للفوز ببرنامج تبادل قصير الأجل في الصين حتى يتمكنوا من السفر إلى الصين وتعلم الثقافة الصينية مباشرة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: التعاون بين الصين وبيرو يدخل "مسارا سريعا"

新华社 | 2016-11-20 14:45:28

بكين 20 نوفمبر 2016 (شينخوا) مع توثيق العلاقات في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة، فإن التعاون بين الصين وبيرو قد دخل "مسارا سريعا".

ويتواجد الرئيس الصيني شي جين بينغ حاليا في ليما، عاصمة بيرو، لحضور الاجتماع السنوي لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) والأحداث ذات الصلة، وللقيام بزيارة دولة إلى بيرو، التي تعد المحطة الثانية في جولته التي تستمر أسبوعا في أمريكا اللاتينية.

وتأتي زيارة شي في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي إلى بكين في سبتمبر، والتي كانت أول زيارة خارجية له بعد توليه هذا المنصب.

وكتب الرئيس شي في مقالة موقعة، نشرتها صحيفة ((إل كوميرسيو)) البيروفية قبيل زيارته، إن مثل هذه التفاعلات رفيعة المستوى "سترسل إشارة قوية مفادها أن الصين وبيرو تعملان معا من أجل التنمية المشتركة".

-- تعميق العلاقات التجارية

وفي يوم الاثنين، تم توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراء بقيمة ملياري دولار أمريكي من قبل شركات من البلدين في العاصمة البيروفية ليما، تتعلق بالصناعات الخفيفة والمنسوجات والمنتجات الزراعية والعقاقير والمعادن والتعدين.

وقال خوان مانويل فاريلياس فيلاسكويز، رئيس جمعية المصدرين البيروفية أن "الصين، باعتبارها الاقتصاد الأكثر نشاطا في العالم، ساهمت في التنمية المنسقة لبيرو على مدى السنوات الـ 15 الماضية"، مشيرا إلى أن الاتفاقيات ستزيد من تعزيز العلاقات الثنائية.

وقد أنشأت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية شراكة إستراتيجية شاملة مع الصين، وهو أعلى مستوى من العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية، حيث يوفر منصة متميزة لتعميق العلاقات.

كما ساهمت اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وبيرو، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2012، في تسهيل التعاون الثنائي.

وفي غضون ذلك، فقد تم إيجاد آليات تعاون اقتصادية مختلفة لتعزيز التعاون في القدرة الإنتاجية في مجالات التعدين والطاقة وبناء البنية التحتية.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري وأكبر سوق تصدير ومصدر للواردات لبيرو، في حين أصبحت بيرو ثالث أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية.

في العام الماضي، سجل حجم التجارة بين الجانبين رقما قياسيا مقتربا من 15 مليار دولار، وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، نمت التجارة بنسبة 9 في المائة على أساس سنوي، حيث ارتفعت الصادرات البيروفية إلى الصين بنسبة 21.8 في المائة.

ومثلما حظيت الأفوكادو البيروفية بقبول حسن في الصين، فقد كان ذلك مشابها لإقبال البيروفيين على شراء واستخدام الهواتف الذكية والسيارات ومعدات البناء المصنوعة في الصين.

وقد استثمرت أكثر من 170 شركة صينية ما يزيد عن 14 مليار دولار في بيرو، مما يساعد على خلق عشرات الآلاف من فرص العمل ويوفر مصادر جديدة للعائدات الضريبية للمجتمعات المحلية، والتي تعود بالفائدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ورغم أن الركود الأخير في أسعار السلع الأساسية قد أدى إلى تضاؤل النمو في التجارة، إلا أنه لم يؤثر على التوقعات طويلة الأجل.

وقال يوي يون شيا، الباحث في معهد دراسات أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية، إن "المنطقة ما يزال لديها إمكانات نمو هائلة ونظرة مستقبلية مشرقة، مع ثقة الصين في العلاقات كما تبرهن زيارة الرئيس شي".

بدوره، قال الخبير الاقتصادي البيروفي فرناندو غونزاليس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوقت حاليا مناسب لبيرو والصين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.

وقد بدأت بعض الشركات البيروفية علاقة شراكة في مجال التجارة الإلكترونية مع الشركاء الصينيين، تشمل سلع مثل أدوات الزينة والكحول وقطع غيار السيارات والآلات .

إلى جانب ذلك، فإن مشروع السكة الحديدية الذي يربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي هو قيد المناقشة حاليا بين الحكومتين. وفي حال اكتماله، فإنه سيجعل عملية وصول الصادرات من أمريكا اللاتينية إلى مدينة تيانجين الصينية الساحلية أسهل بكثير.

-- توسيع التبادلات بين أبناء الشعب

إن التبادلات والتعاون بين الصين وبيرو في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة والقطاع القضائي وكذلك الروابط بين المؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث والشباب آخذة في النمو.

ومع تميزها بالتاريخ العريق، فإن مواقع التراث الثقافي المبهرة في بيرو مثل مواقع حضارة الإنكا وماتشو بيتشو أو القلعة الضائعة، تعد من الوجهات المفضلة للسياح.

وفي العام الماضي، استقبلت البلاد قرابة 25 ألف سائح صيني. وقال فريدي كامارا، رئيس الغرفة الوطنية للسياحة في بيرو، "إننا نعتقد أن هذا الرقم من الممكن أن ينمو بمجرد تحسين الربط الجوي".

وتوقع كامارا أن عدد الزوار الصينيين سوف يصل إلى 50 ألف في عام 2017، وسيواصل النمو على المدى الطويل.

في الواقع، تتمتع الصين وبيرو بصداقة طويلة الأمد، إذ أنه من أصل 30 مليون بيروفي، فإن هناك ما يقرب من 3 ملايين ينحدرون من أصل صيني، وتحظى الثقافة الصينية بتقدير عال في البلاد، واجتذبت معاهد كونفوشيوس الأربعة في بيرو أكثر من 4 آلاف طالب مسجل.

كما يحظى الطب الصيني التقليدي بشعبية واسعة في بيرو، حيث يوفر نافذة لمواطني بيرو لتجربة الثقافة الصينية، وهناك حوالي 50 عيادة للطب الصيني التقليدي مفتوحة في ليما لوحدها، و70 في المائة منهم قد تم إنشائها من قبل أطباء محليين.

وقال كارين سينتينو، وهو موظف محلي يبلغ من العمر 40 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من خلال الطب الصيني التقليدي، يتزايد اهتمامي أنا وأولادي بالثقافة الصينية".

وتابع سينتينو "أنا أشجع أطفالي على المنافسة للفوز ببرنامج تبادل قصير الأجل في الصين حتى يتمكنوا من السفر إلى الصين وتعلم الثقافة الصينية مباشرة".

الصور

010020070790000000000000011101451358440431