(أهم الموضوعات: الصين) خبراء صينيون: الرئيس المنتخب الأمريكي ترامب قد يقدم مزيدا من الدعم إلى إسرائيل

16:08:40 21-11-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 21 نوفمبر 2016 (شينخوا) بعد تأكد نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية مؤخرا، بدأ الخبراء الصينيون في دراسات الشرق الأوسط يناقشون اتجاه السياسات المحتملة التي قد يتبناها الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه دول الشرق الأوسط على الرغم من صعوبة توقع شكل السياسات التي قد ينتهجها في المستقبل.

وقال ما شياو لين البروفيسور بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين إن منطقة الشرق الأوسط ستشهد "اختلاط " وتعديل السياسات الخارجية الأمريكية ، ولا سيما أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما تبنى سياسات متحفظة بشكل عام في المنطقة تتمثل في "التحكم من بعد" و" متابعة تطور الأوضاع " والحفاظ على المسافة والتوازن" من أجل تجنب توريط الولايات المتحدة بشكل عميق في الأوضاع المضطربة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط .

وبالمقارنة مع سياسات أوباما، فقد يتبنى ترامب سياسات جديدة تتسم بمزيد من الوضوح، فعلى سبيل المثال قد يتبنى سياسات تختلف عما كان عليه الوضع خلال عهود الرؤساء السابقين من خلال تبني مواقف أكثر تحيزا وتقديم مزيدا من الدعم لإسرائيل ، والتخفيف من وتيرة العلاقات مع الدول العربية بما فيها السعودية وغيرها من الحلفاء التقليديين, وذلك نظرا لسوء نيته تجاه المسلمين بحسب ما.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فعلى النقيض من سياسة التهدئة المتمثلة في "سياسة الجزرة الكبيرة والعصا الرقيقة", قد يتبنى ترامب سياسات وتدابير أكثر قوة لإرغام إيران على الحصول على قليل من المنافع مقابل تحميلها مزيدا من المسؤولية تجاه مسألة عدم الانتشار النووي على ما ذكره ما.

وبالانتقال إلى ملف الأزمة السورية، فقد توقع ما أن تتعاون حكومة ترامب بشكل إيجابي مع روسيا وحتى الحكومة السورية بهدف تحقيق "نتائج ملموسة" لجهود بلاده في مكافحة الإرهاب.

من جانبه, قال تشن دونغ شياو عميد مؤسسة دراسات الشؤون الدولية بشانغهاي ان تطور أوضاع الشرق الأوسط شهد تغيرا في الأنماط تمثل بـ "التصدعات الخارجية - الانعكاسات الداخلية" إلى "الأزمة الإقليمية - التأثر العالمي". وقد يؤدي انتخاب ترامب كرئيس جديد للولايات المتحدة إلى تغيرات جديدة في المنطقة متوقعا بأن يستمر ترامب بحذر انتهاج سياسات التحفظ الانكماش الاستراتيجيي" التي تبناها أوباما في الشرق الأوسط.

وبالحديث عن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي ، قال وانغ تشن من أكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية انه وعلى الرغم من تعرض التنظيم لانتكاسات كبيرة بيد أنه لم يفشل بشكل تام. فهو ما زال من الجانب العسكري يحارب في الموصل بالعراق، بينما يصعب التغلب عليه في مدينة الرقة بسورية على خلفية الانقسام الداخلي الشديد بين القوات المتحالفة. ما سيسمح باستمرار أيديولوجية داعش لوقت طويل مع احتمال انتشاره إلى مناطق خارجية حتى ولو تم القضاء عليه على نحو مادي.

وأضاف وانغ ان خيارات سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط محدودة جدا إذ لا تمتلك خيارات التدخل العسكري بشكل كبير، كما أن من المستحيل انتهاج سياسة عدم التدخل التام الذي سيؤدي إلى انهيار نظام حلفائها بشكل كامل.

وتوقع وانغ انه من المرجح ان تتعاون الولايات المتحدة مع حلفاء المنطقة وتتبنى سياسة المساومة مع روسيا، وأن تتدخل عسكريا بشكل محدود في شؤون المنطقة.

ومن بين وجهات نظر الخبراء الشائعة، فإن التجربة التاريخية للانتخابات الرئاسية الأمريكية تُظهر ان الآراء الانتخابية لم تتحول بشكل أوتوماتيكي إلى سياسات وطنية، وأن من غير الضروري أن تُترجم الوعود الانتخابية إلى سياسات وطنية، وعليه ؛ فقد يُعدل رئيس أمريكي آراءه وسياساته خلال فترة رئاسته بسبب مختلف العوامل. ولذا؛ فمن الضروري متابعة الوضع بشكل مستمر وطويل لمعرفة شكل السياسات التي ستعالج الولايات المتحدة من خلالها مختلف القضايا، وفقا لما يراه ترامب وإدارته من الناحية الجيوسياسية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(أهم الموضوعات: الصين) خبراء صينيون: الرئيس المنتخب الأمريكي ترامب قد يقدم مزيدا من الدعم إلى إسرائيل

新华社 | 2016-11-21 16:08:40

بكين 21 نوفمبر 2016 (شينخوا) بعد تأكد نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية مؤخرا، بدأ الخبراء الصينيون في دراسات الشرق الأوسط يناقشون اتجاه السياسات المحتملة التي قد يتبناها الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه دول الشرق الأوسط على الرغم من صعوبة توقع شكل السياسات التي قد ينتهجها في المستقبل.

وقال ما شياو لين البروفيسور بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين إن منطقة الشرق الأوسط ستشهد "اختلاط " وتعديل السياسات الخارجية الأمريكية ، ولا سيما أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما تبنى سياسات متحفظة بشكل عام في المنطقة تتمثل في "التحكم من بعد" و" متابعة تطور الأوضاع " والحفاظ على المسافة والتوازن" من أجل تجنب توريط الولايات المتحدة بشكل عميق في الأوضاع المضطربة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط .

وبالمقارنة مع سياسات أوباما، فقد يتبنى ترامب سياسات جديدة تتسم بمزيد من الوضوح، فعلى سبيل المثال قد يتبنى سياسات تختلف عما كان عليه الوضع خلال عهود الرؤساء السابقين من خلال تبني مواقف أكثر تحيزا وتقديم مزيدا من الدعم لإسرائيل ، والتخفيف من وتيرة العلاقات مع الدول العربية بما فيها السعودية وغيرها من الحلفاء التقليديين, وذلك نظرا لسوء نيته تجاه المسلمين بحسب ما.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فعلى النقيض من سياسة التهدئة المتمثلة في "سياسة الجزرة الكبيرة والعصا الرقيقة", قد يتبنى ترامب سياسات وتدابير أكثر قوة لإرغام إيران على الحصول على قليل من المنافع مقابل تحميلها مزيدا من المسؤولية تجاه مسألة عدم الانتشار النووي على ما ذكره ما.

وبالانتقال إلى ملف الأزمة السورية، فقد توقع ما أن تتعاون حكومة ترامب بشكل إيجابي مع روسيا وحتى الحكومة السورية بهدف تحقيق "نتائج ملموسة" لجهود بلاده في مكافحة الإرهاب.

من جانبه, قال تشن دونغ شياو عميد مؤسسة دراسات الشؤون الدولية بشانغهاي ان تطور أوضاع الشرق الأوسط شهد تغيرا في الأنماط تمثل بـ "التصدعات الخارجية - الانعكاسات الداخلية" إلى "الأزمة الإقليمية - التأثر العالمي". وقد يؤدي انتخاب ترامب كرئيس جديد للولايات المتحدة إلى تغيرات جديدة في المنطقة متوقعا بأن يستمر ترامب بحذر انتهاج سياسات التحفظ الانكماش الاستراتيجيي" التي تبناها أوباما في الشرق الأوسط.

وبالحديث عن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي ، قال وانغ تشن من أكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية انه وعلى الرغم من تعرض التنظيم لانتكاسات كبيرة بيد أنه لم يفشل بشكل تام. فهو ما زال من الجانب العسكري يحارب في الموصل بالعراق، بينما يصعب التغلب عليه في مدينة الرقة بسورية على خلفية الانقسام الداخلي الشديد بين القوات المتحالفة. ما سيسمح باستمرار أيديولوجية داعش لوقت طويل مع احتمال انتشاره إلى مناطق خارجية حتى ولو تم القضاء عليه على نحو مادي.

وأضاف وانغ ان خيارات سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط محدودة جدا إذ لا تمتلك خيارات التدخل العسكري بشكل كبير، كما أن من المستحيل انتهاج سياسة عدم التدخل التام الذي سيؤدي إلى انهيار نظام حلفائها بشكل كامل.

وتوقع وانغ انه من المرجح ان تتعاون الولايات المتحدة مع حلفاء المنطقة وتتبنى سياسة المساومة مع روسيا، وأن تتدخل عسكريا بشكل محدود في شؤون المنطقة.

ومن بين وجهات نظر الخبراء الشائعة، فإن التجربة التاريخية للانتخابات الرئاسية الأمريكية تُظهر ان الآراء الانتخابية لم تتحول بشكل أوتوماتيكي إلى سياسات وطنية، وأن من غير الضروري أن تُترجم الوعود الانتخابية إلى سياسات وطنية، وعليه ؛ فقد يُعدل رئيس أمريكي آراءه وسياساته خلال فترة رئاسته بسبب مختلف العوامل. ولذا؛ فمن الضروري متابعة الوضع بشكل مستمر وطويل لمعرفة شكل السياسات التي ستعالج الولايات المتحدة من خلالها مختلف القضايا، وفقا لما يراه ترامب وإدارته من الناحية الجيوسياسية.

الصور

010020070790000000000000011100001358467951