تقام الآن في العاصمة البيروفية ليما اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، حيث انطلقت قمة الرؤساء التنفيذيين يوم الخميس الماضي وتسلط القمة الضوء على إيجاد نمط نمو اقتصادي أفضل. وقد ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا هاما في القمة، داعيا إلى بناء اقتصاد متكامل ومفتوح في المنطقة. المزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

جاء رجال الأعمال من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى القمة سعيا إلى إيجاد طرق جديدة للتنمية. ويأتي الاجتماع السنوي على خلفية تباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي وتزايد التحديات.

شي جين بينغ، الرئيس الصيني:" في مواجهة المخاطر والتحديات، يجب على جميع الأطراف التمسك بروح الشراكة وتبادل الاهتمام بالمخاوف وتعزيز التعاون المربح للجانبين، وتعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي، واعتماد أنماط نمو الاقتصاد الابتكاري وبناء الاقتصاد العالمي المفتوح. وبهذه الطريقة يمكننا تحقيق النمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل."

يعيش نحو 2.8 مليار نسمة في منطقة الأبيك وهو ما يمثل حوالي 57 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم و49 في المائة من التجارة العالمية. منذ تأسيس منظمة الأبيك تراجعت الحواجز التجارية بين الاقتصادات الأعضاء وارتفع النمو. جدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لاقتصاديات الابيك قد ارتفع من 16 تريليون دولار عام 1989 إلى 31 تريليون دولار عام 2013. ودعا الرئيس الصيني شي إلى بذل الجهود لبناء منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلا إن هذه المبادرة هي خيار استراتيجي لتحقيق الرخاء طويل المدى في المنطقة.

شي جين بينغ، الرئيس الصيني:" يجب علينا أن نعمل على بناء منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بثبات وتوفير آلية لضمان اقتصاد مفتوح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويجب علينا تنشيط التجارة والاستثمار لدفع النمو. ويجب علينا أن نجعل ترتيبات التجارة الحرة أكثر انفتاحا وشمولا، ونحمي النظام التجاري المتعدد الأطراف."

جاءت قمة الأبيك بعد أيام من انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة، حيث يخفف فوزه بالانتخابات من إمكانية تحقيق اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي طرحتها الولايات المتحدة. ودعم الرئيس شي رؤية بديلة للتجارة الإقليمية من خلال تعزيز الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، قائلا إن الصين لا تغلق بابها في وجه العالم الخارجي. ومن المعروف أن التجارة العالمية الأكثر انفتاحا هي سلاح ذو حدين. ولكن الرئيس شي يثق بأن العولمة هي شبكة إيجابية.

تحرير:武步溪 | مصدر:CCTV.com