بكين 21 نوفمبر 2016 (شينخوا) على خلفية التعاون الاقتصادي الاقليمي المتفكك والتعافي الضعيف، سلط آخر المقترحات الصينية لتعزيز النمو الاقتصادي الضوء على مستقبل منطقة آسيا-الباسيفيك.
وفي كلمته الرئيسية التي ألقاها أمام قمة المديرين التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي آسيا-الباسيفيك في ليما عاصمة بيرو، دعا الرئيس شي جين بينغ أعضاء الابيك ال21 إلى النضال من أجل اقتصاد مفتوح ومتكامل ولتعزيز الارتباطية لتحقيق التنمية المترابطة.
كما اقترح شي تعزيز الاصلاح والابتكار لخلق المزيد من القوى الدافعة الداخلية، ودعا للتعاون المربح للجانبين لاقامة شراكة قوية.
ويحدد ذلك المقترح، الذى يتكون من أربع نقاط، الاتجاهات التى ستساعد فى دفع التنمية الاقتصادية والتعاون الاقليمي في آسيا الباسيفيك.
والتكامل والانفتاح الاقتصاديان، اللذان دعما التنمية في الصين ومنطقة آسيا-الباسيفيك على مدار ال25 عاما الماضية، يحملان أهمية خاصة في الوقت الذي تهدد فيه الحمائية بتقويض التجارة العالمية والتكامل الاقتصادي.
وفي الوقت ذاته، فالارتباطية والتنمية المترابطة محركان رئيسيان يدعمان التكامل الاقتصادي واستمرار الحيوية بالمنطقة، في حين ان الاصلاح والابتكار قوتان داخليتان تحفزان التنمية في الدول الاعضاء.
وبالفعل، فالصين لا تضع نظريات فحسب، وانما تتبع اعمال بالافعال.
فالصين تدفع بنشاط بناء منطقة تجارة حرة لآسيا-الباسيفيك، وهي مبادرة استراتيجية ضرورية للازدهار طويل الاجل للمنطقة. كما تمثل آلية مؤسسية تضمن اقتصادا مفتوحا للمنطقة.
وبالاضافة لذلك، لعبت الصين دورا ايجابيا في تحسين الارتباطية فى المنطقة من خلال آليات وقنوات مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي لاستثمارات البنية الأساسية وصندوق طريق الحرير والتعاون الجنوبي-الجنوبي.
وانضمت الصين لمنتدى الأبيك قبل 25 عاما، ولعبت خلالها الصين دور المساهم والمشارك النشط.
كما كشفت العقود القليلة الماضية ان الازدهار المشترك قابل للتحقق اذا انفتحت الدول الاعضاء على بعضها.
ودخلت الصين مرحلة حاسمة في عملية بناء مجتمع مزدهر باعتدال في كافة المجالات. كما عمل الاصلاح الهيكلي فى جانب العرض والمسعى لتحقيق تنمية ابتكارية ومنسقة وخضراء ومنفتحة ومتبادلة على تعزيز الثقة في نمو الصيني وزيادة التوقعات بشأن ذلك.
وخلال السنوات الخمس المقبلة، ستستورد الصين بضائع بقيمة 8 تريليونات دولار وستستقبل استثمارات أجنبية بقيمة 600 مليار دولار وستستثمر بقيمة 750 مليار دولار في الخارج وسيصل عدد السياح الصينيين فى الخارج إلى أكثر من 700 مليون.
وتشير تلك التقديرات إلى ان التنمية الصينية تقدم فرصة لآسيا الباسيفيك والعالم أجمع.
ومن المتوقع ان تساعد الصين، التي تتبع أقوالها بالافعال، فى قيادة المنطقة نحو مرحلة جديدة من التنمية.