أهم الموضوعات / الصين: مبادرة "الحزام والطريق" تساهم في تعزيز التعاون الثقافي بين الصين والدول العربية

15:22:02 22-11-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) تقع الصين وكثير من الدول العربية على طرفي القارة الآسيوية، مع وجود اختلافات ثقافية وفكرية كبيرة بينهما، لكن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الحكومة الصينية تخلق فرصا غير مسبوقة لتعزيز التعاون والتعلم المتبادل في المجال الثقافي بين الجانبين.

في بداية عام 2016، انطلقت فعاليات عام الثقافة الصينية والمصرية في البلدين، احتفالا بالذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي فتح المجال أمام سلسلة من الأنشطة الثقافية بين الصين ومصر تركز معظمها على موضوعات تتعلق بمبادرة "الحزام والطريق".

وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم تدشين العام الثقافي الصيني - المصري التي أقيمت في معبد الأقصر أثناء زيارته لمصر في يناير الماضي برفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكد الرئيس شي أن من الضروري للصين ومصر تعزيز التبادلات الشعبية بينهما، وتعميق الصداقة بين شعبيهما وترسيخ أسس التوافق العام من أجل التعاون الثنائي لتعزيز التنمية والازدهار المشتركين.

وكذلك انطلقت فعاليات "السنة الثقافية الصينية والقطرية 2016" في يناير 2016، حيث توصل الجانبان إلى إقامة أكثر من 30 فعالية ثقافية مهمة في هذا العام، من ضمنها الاستعراضات والمعارض والبرامج التلفزيونية والصور الفوتوغرافية والكتب والرياضة والندوات وغيرها من الفعاليات.

ولفت وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ إلى أن إقامة السنة الثقافية الصينية القطرية تم الاتفاق عليه أثناء زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الصين في نوفمبر عام 2014، الأمر الذى يعد موضوعا مهما ضمن مذكرة التفاهم بين الصين وقطر بشأن التعاون المشترك لبناء "الحزام والطريق" ويصب في ديناميكية وحيوية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن جانبه، قال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري إن السنة الثقافية القطرية الصينية تسعى إلى رفع سقف التبادل الثقافي والتواصل الحضاري في مجالات مختلفة، وذلك حتى لا يقتصر أفق التعاون على المجالات الاقتصادية.

وأضاف الكواري " ليس من المعقول أن تبقى حدود معرفة الشباب العربي للصين مقتصرة على سور الصين العظيم والمنتجات الصينية في الأسواق العربية، بل من الضروري أن نستعيد المجد بين الحضارتين وننشر التعارف والتفاهم بين الشعب القطري العريق بثقافته وبين الشعب الصيني بهواياته المتعددة".

علاوة عن الأنشطة الثقافية التي تشرف عليها الحكومات من الطرفين، فقد تحقق المزيد من نتائج التعاون في المجال الثقافي بين الشركات الصينية والعربية في عام 2016 بفضل مبادرة "الحزام والطريق".

ووقع مركز انتركونتيننتال الصيني للاتصالات (سي أى سي سي) وإيمج نيشن أبوظبي، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط اتفاقية استراتيجية طويلة المدى في صناعة السينما والتلفزيون مؤخرا، الأمر الذي يعد خطوة جديدة في مسيرة التعاون الثقافي بين الصين والإمارات.

ويذكر أن الاتفاقية تنص على ثلاث مبادرات رئيسة تقوم على إنشاء صندوق بين الشركتين بقيمة 300 مليون دولار للاستثمار في صناعة الأفلام التجارية الصينية والدولية والبرامج التلفزيونية.

كما تنص الاتفاقية على الكشف عن برامج جديدة باللغة العربية حول المناطق الواقعة على طريق الحرير في الماضي والحاضر في قناة "كويست عربية"، ويتم العمل على تنفيذ المشروع بالتنسيق مع مبادرة الحزام والطريق.

قال جينغ شوي تشينغ، نائب رئيس مركز انتركونتيننتال الصيني للاتصالات : " كانت علاقات الصداقة وطيدة ما بين الصين والدول العربية عبر طريق الحرير القديم، واليوم من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، فإننا نستقبل فرصا جديدة من أجل دعم التعاون بين الصين والإمارات ".

جدير بالذكر أن نتائج التعاون المذكور كانت جزءا صغيرا من المنجزات الثقافية التي حققتها الصين والدول العربية في عام 2016، مع توقعات بالمزيد في المستقبل مع تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" التي تولي اهتماما بالغا لتعزيز تفاهم شعوب الدول التي تتمتع بمختلف الحضارات والثقافات والعادات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

أهم الموضوعات / الصين: مبادرة "الحزام والطريق" تساهم في تعزيز التعاون الثقافي بين الصين والدول العربية

新华社 | 2016-11-22 15:22:02

بكين 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) تقع الصين وكثير من الدول العربية على طرفي القارة الآسيوية، مع وجود اختلافات ثقافية وفكرية كبيرة بينهما، لكن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الحكومة الصينية تخلق فرصا غير مسبوقة لتعزيز التعاون والتعلم المتبادل في المجال الثقافي بين الجانبين.

في بداية عام 2016، انطلقت فعاليات عام الثقافة الصينية والمصرية في البلدين، احتفالا بالذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي فتح المجال أمام سلسلة من الأنشطة الثقافية بين الصين ومصر تركز معظمها على موضوعات تتعلق بمبادرة "الحزام والطريق".

وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم تدشين العام الثقافي الصيني - المصري التي أقيمت في معبد الأقصر أثناء زيارته لمصر في يناير الماضي برفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكد الرئيس شي أن من الضروري للصين ومصر تعزيز التبادلات الشعبية بينهما، وتعميق الصداقة بين شعبيهما وترسيخ أسس التوافق العام من أجل التعاون الثنائي لتعزيز التنمية والازدهار المشتركين.

وكذلك انطلقت فعاليات "السنة الثقافية الصينية والقطرية 2016" في يناير 2016، حيث توصل الجانبان إلى إقامة أكثر من 30 فعالية ثقافية مهمة في هذا العام، من ضمنها الاستعراضات والمعارض والبرامج التلفزيونية والصور الفوتوغرافية والكتب والرياضة والندوات وغيرها من الفعاليات.

ولفت وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ إلى أن إقامة السنة الثقافية الصينية القطرية تم الاتفاق عليه أثناء زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الصين في نوفمبر عام 2014، الأمر الذى يعد موضوعا مهما ضمن مذكرة التفاهم بين الصين وقطر بشأن التعاون المشترك لبناء "الحزام والطريق" ويصب في ديناميكية وحيوية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن جانبه، قال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري إن السنة الثقافية القطرية الصينية تسعى إلى رفع سقف التبادل الثقافي والتواصل الحضاري في مجالات مختلفة، وذلك حتى لا يقتصر أفق التعاون على المجالات الاقتصادية.

وأضاف الكواري " ليس من المعقول أن تبقى حدود معرفة الشباب العربي للصين مقتصرة على سور الصين العظيم والمنتجات الصينية في الأسواق العربية، بل من الضروري أن نستعيد المجد بين الحضارتين وننشر التعارف والتفاهم بين الشعب القطري العريق بثقافته وبين الشعب الصيني بهواياته المتعددة".

علاوة عن الأنشطة الثقافية التي تشرف عليها الحكومات من الطرفين، فقد تحقق المزيد من نتائج التعاون في المجال الثقافي بين الشركات الصينية والعربية في عام 2016 بفضل مبادرة "الحزام والطريق".

ووقع مركز انتركونتيننتال الصيني للاتصالات (سي أى سي سي) وإيمج نيشن أبوظبي، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط اتفاقية استراتيجية طويلة المدى في صناعة السينما والتلفزيون مؤخرا، الأمر الذي يعد خطوة جديدة في مسيرة التعاون الثقافي بين الصين والإمارات.

ويذكر أن الاتفاقية تنص على ثلاث مبادرات رئيسة تقوم على إنشاء صندوق بين الشركتين بقيمة 300 مليون دولار للاستثمار في صناعة الأفلام التجارية الصينية والدولية والبرامج التلفزيونية.

كما تنص الاتفاقية على الكشف عن برامج جديدة باللغة العربية حول المناطق الواقعة على طريق الحرير في الماضي والحاضر في قناة "كويست عربية"، ويتم العمل على تنفيذ المشروع بالتنسيق مع مبادرة الحزام والطريق.

قال جينغ شوي تشينغ، نائب رئيس مركز انتركونتيننتال الصيني للاتصالات : " كانت علاقات الصداقة وطيدة ما بين الصين والدول العربية عبر طريق الحرير القديم، واليوم من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، فإننا نستقبل فرصا جديدة من أجل دعم التعاون بين الصين والإمارات ".

جدير بالذكر أن نتائج التعاون المذكور كانت جزءا صغيرا من المنجزات الثقافية التي حققتها الصين والدول العربية في عام 2016، مع توقعات بالمزيد في المستقبل مع تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" التي تولي اهتماما بالغا لتعزيز تفاهم شعوب الدول التي تتمتع بمختلف الحضارات والثقافات والعادات.

الصور

010020070790000000000000011101451358498341