ليما 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) أصبحت مبادرة الحزام والطريق الصينية موضوعا ساخنا فى امريكا اللاتينية حيث حازت على قوة دفع خلال اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى آسيا-الباسيفيك (ابيك) المختتم لتوه فى ليما.
وقال جونزالو جوتيريز، دبلوماسي محنك من بيرو، "انها عظيمة جدا وتحظى بمنظور عالمي"، فى إشارة إلى تصريحات الرئيس الصينى شي جين بينغ حول المبادرة فى قمة المديرين التنفيذيين للابيك يوم السبت.
وقال انه يأمل فى رؤية "طريق الحرير" يصل الى امريكا اللاتينية عبر الباسيفيك.
يذكر ان المبادرة الصينية تضم الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21. وتأثيرها فى آسيا واوروبا وافريقا، والان امريكا اللاتينية، يكفي لوضعها فى جدول اعمال هام فى ارجاء العالم.
وصرح شي خلال خطابه الهام خلال القمة انه بعد ثلاثة اعوام منذ اطلاقها، جذبت أكثر من 100 مشارك ومؤيد، من بينهم دول ومنظمات دولية.
كما تتم عدة مشروعات كبرى خلال اطار المبادرة بدعم من بنك الاستثمار الاسيوى للبنية الاساسية وصندوق طريق الحرير.
ان مثل هذا التقدم والنتائج تجاوزت توقعات بعض المراقبين الدوليين. وكانوا قد اعتبروا المبادرة فى بداية الامر امتدادا للدبلوماسية الصينية فضلا عن نسخة جديدة من التعاون الجنوبي-الجنوبي او الاقليمي.
وساعد توافقها مع استراتيجيات التنمية للمشاركين مثل منغوليا وقازاقستان وفيتنام وبولندا، فى توسيع التعاون فى قطاعات تتراوح ما بين التجارة والاستثمار والبنية الاساسية والقدرة الانتاجية إلى التمويل والتبادلات بين الافراد.
كما ان الارتباطية هدف هام آخر يتعلق بالمبادرة.
وقال شي خلال القمة "منذ ثلاثة أعوام قدمت مبادرة الحزام والطريق. وهى تهدف إلى تعزيز الارتباطية لتسهييل التدفق الحر لعوامل الانتاج وخلق منصة للتعاون المربح للجميع والمنافع المتبادلة للجميع."
وبحلول النصف الأول من 2016، اصبح لدى الصين 39 قطارا سريعا إلى اوروبا، حيث يتم ربط البنية الاساسية للنقل فى مناطق اسيا وافريقيا واوروبا.
وبالنسبة للدول الواقعة على طول المبادرة، فان تجارة الصين معها بلغت فى مجملها 3.1 تريليون دولار امريكى او 26 بالمئة من اجمالي تجارتها الخارجية فى فترة 36 شهرا تنتهي فى يونيو. وان مناطق التعاون التى شيدت بالمشاركة جمعت حتى الان شركات يبلغ انتاجها الجماعي 47.5 مليار دولار.
يذكر ان المبادىء الموجهة للتشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة ساعدت فى جعل المبادرة جماعية وليست فردية.
على سبيل المثال، أصبحت ايطاليا مؤخرا واحدة اخرى من الدول المتقدمة التى تعتزم الانضمام اليها.
يذكر ان المبادرة الصينية تقدم حلا للمصاعب الاقتصادية العالمية والشكوك المتزايدة بسبب التحديات العالمية، بما فى ذلك التعافي الضعيف وتراجع التجارة والاستثمار وضعف قوة الدفع الخاصة بالنمو وتراجع العولمة.
وقال جونترام وولف، رئيس بروجل، مركز بحوث اوروبي فى القضايا الاقتصادية الدولية، ان مبادرة الحزام والطريق اكتسبت أهمية عالمية وتأثيرا عالميا تجاوز منطقة اوراسيا والدول الواقعة على طول طريقها.