دمشق 23 نوفمبر 2016 (شينخوا) أقدمت دفعة جديدة من سكان أحياء شرق حلب المحاصرة على الخروج عبر أحد الممرات الإنسانية، وذلك في حادثة تتكرر للمرة الثالثة منذ بداية الأسبوع، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم (الأربعاء) إن "عائلة مكونة من 6 أشخاص غادرت أحياء شرق حلب أمس الثلاثاء، حيث استقبلتها الجهات المعنية".
ويأتي خروج العائلة عقب ساعات على بيان للجيش النظامي دعا فيه مسلحي شرق حلب الى السماح للمواطنين بالمغادرة وعدم اتخاذهم كرهائن ودروع بشرية وإزالة الألغام من المعابر التي حددتها الدولة.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري اليوم ، صورا للعائلة التي غادرت أحياء شرق حلب، وتم استقبالهم في مبنى فرع حزب البعث الحاكم في سوريا ، مؤكدا أنه تم تقديم كل الدعم اللازم لهذه العائلة.
وكانت عائلة مكونة من 6 أفراد تمكنت مساء الأحد الماضي من مغادرة أحياء شرق حلب، سبقها خروج عائلة مكونة من 10 أشخاص يوم السبت الماضي في إطار عملية أجراها الجيش السوري ، بالتعاون مع روسيا.
وكان كل من الجيش السوري وروسيا اتهما مسلحين بإطلاق النار على مظاهرة احتجاجية نفذها منذ يومين المئات من أهالي الأحياء الشرقية لمدينة حلب، مطالبة بمغادرة مناطقهم أو السماح بالخروج عبر الممرات الآمنة، الأمر الذي أدى الى سقوط قتلى وجرحى.
وانتهت الهدنة في حلب ، التي أعلنت عنها موسكو أخيرا، ودخلت حيز التنفيذ يوم 20 أكتوبر الماضي، وتم تمديدها 3 مرات، بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.
ولم تشهد الممرات المخصصة للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية خلال فترة الهدنة، أي حركة، في حين اتهم النظام "التنظيمات الإرهابية" المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب بمنع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش بالتنسيق مع الجانب الروسي.