دكا 24 نوفمبر 2016 (شينخوا) أشاد خبراء في بنغلاديش بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (الأبيك) التي اختتمت مؤخرا في بيرو حيث دعا الزعيم الصيني إلى دفع العولمة الاقتصادية عبر اتخاذ إجراءات قوية.
وقال الخبراء إن الوقت قد حان لكي تلعب الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم دورها في ضخ قوة دفع جديدة في النمو الاقتصادي الخاص بالعالم ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأعربوا عن أملهم في أن تمضى الصين قدما في اتخاذ إجراءات قد تساعد لاعبين آخرين على تقديم مزيد من الإسهامات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ فضلا عن التنمية الاقتصادية العالمية.
وعبروا عن تقديرهم البالغ للرئيس الصيني لدعوته أعضاء الأبيك إلى دفع تنمية مستدامة وشاملة وخضراء ومترابطة.
فمن جانبه، ذكر مونشي فايز أحمد رئيس المعهد البنغلاديشي للدراسات الدولية والإستراتيجية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس شي خلال قمة الأبيك تظهر عظمة الصين والتزامها بمسؤوليتها المتمثلة في الوقوف إلى جانب القطاع الأقل ثراء من المجتمع حول العالم.
وقال "إنني معجب به وبخطابه في القمة الذي هدف إلى ضخ دينامية جديدة في النمو العالمي"، مضيفا أن المقترحات التي قدمها الزعيم الصيني تبشر بعهد جديد يحمل المزيد من الرخاء الاقتصادي لدول مثل بنغلاديش.
وأضاف أن جميع الأطراف الكبري لابد أن تواصل جهودها من أجل خلق نوع جديد من العولمة الاقتصادية يضمن تحقيق الإنصاف والعدالة، وتوجيهه صوب اتجاه أكثر شمولية ونفعا.
وأشار أحمد أن "العولمة عادت حتى الآن بالفائدة على مزيد من الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات والدول المتقدمة. ونأمل الآن في أن يكون ما اقترحه شي لصالح للفقراء".
وقال إن مثل هذه العولمة الاقتصادية ستساعد بشكل كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لوضع حد للفقر، ومكافحة عدم المساواة والظلم، ومعالجة تغير المناخ.
وأكد بقوله "لقد صار الآن واضحا للغاية بالنسبة للجميع أنه لا بديل عن مواصلة السعي إلى تحقيق نمو شامل".
وذكر أحمد أنه لابد للدول المتقدمة من تحمل مسؤوليتها تجاه الانبعاثات الضخمة التي نتجت عنها والمساهمة بمزيد من التمويل ونقل التكنولوجيا للدول التي تكافح الكوارث التي هي من صنع البشر، مضيفا أن "هذا مجال آخر نريد من الصين وجميع اللاعبين الرئيسيين أن يؤدوا فيه أدوارهم بالشكل الملائم ".
أما السيد صديقي الأستاذ بجامعة دافوديل الدولية في دكا فقال إن اقتصادات العالم لا يمكن أن ترجع إلى الخلف، مشيرا إلى أن بنغلاديش تعد طرفا مستفيدا بالفعل من العولمة.
وأضاف أن النمو الذي شهده الاقتصاد البنغلاديشي مؤخرا ارتكز على صناعة الملابس الموجهة للتصدير، وقد أصبح الاقتصاد بالفعل متكاملا بنسبة تتجاوز 60 % مع الاقتصاد العالمي.
إننا ندعو إلى العولمة الاقتصادية. ونتطلع إلى إجراء ديناميكي، على حد قول صديقي.
ومن جانبه، ذكر صلاح الدين أحمد الأستاذ المساعد بجامعة براك الخاصة وجامعة بنغلاديش المستقلة أنه "يتعين على الصين تمثيل مصلحة الدول النامية وكذا الدول الأقل تقدما. وإنني شخصيا أرحب بدعوة شي إلى دفع العولمة الاقتصادية قدما عبر اتخاذ إجراءات قوية".
وقال إن العولمة الاقتصادية لابد أن تحدث فيما يجرى الحفاظ على مصلحة الشريحة السفلى من السكان في العالم والتي تمثل 60%.
وكان اجتماع الأبيك الذي استضافته بيرو قد عقد يومي السبت والأحد في ليما تحت عنوان "النمو ذو الجودة والتنمية البشرية".