بكين 27 نوفمبر 2016 (شينخوا) نعي زعماء حاليون وسابقون من جميع أنحاء العالم يوم السبت وفاة زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو وقدموا تعازيهم إلى أسرته والشعب الكوبي.
ووصف الرئيس الصيني شي جين بينغ كاسترو بأنه "رمز عظيم في عصرنا"، قائلا إن " التاريخ والشعوب سيتذكرونه للأبد".
وقال شي في برقية تعزية إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو" بوفاة فيدل كاسترو يكون الشعب الصيني قد فقد رفيقا وثيقا وصديقا وفيا. سيدون التاريخ صورته المجيدة وإنجازاته العظيمة"، مضيفا أن " الرفيق فيدل كاسترو العظيم سيبقى خالدا للأبد".
وتوفي كاسترو مساء الجمعة عن عمر يناهز 90 عاما.
وقال بيان للكريملين نقلا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "اسم رجل الدولة الرائع هذا يعتبر رمزا لحقبة زمنية كاملة في التاريخ العالمي الحديث. لقد بنى هو ورفاقه كوبا حرة ومستقلة وأصبحت عضوا مؤثرا في المجتمع الدولي ونموذجا ملهما للعديد من الدول والأمم".
كما قدمت فيتنام التعازي لكوبا بوفاة زعيم الثورة وأعرب قادة فيتنام وشعبها عن بالغ الحزن لوفاة "القائد العظيم للشعب الكوبي والزعيم الشيوعي والثورى العتيد لبلدان أمريكا اللاتينية ، الذي كافح من أجل الاستقلال الوطني والحرية والاشتراكية ".
وقال الرئيس البرازيلي ميشال تامر يوم السبت إن فيدل كاسترو كان زعيما صاحب قناعات " ميز النصف الثاني من القرن العشرين بدفاعه القوي عن الأفكار الذي يؤمن بها".
وقد رثته الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف أيضا في بيان ووصفته بأنه " قائد صاحب رؤية" و"أحد أهم السياسيين المعاصرين".
وقال الرئيس البرازيلي الأسبق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا إن وفاة كاسترو تشبه خسارة الشقيق الكبير.
ودعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو شعوب العالم إلى " إعادة اكتشاف" ذواتهم، مسترشدين بخطى فيدل كاسترو.
ووصف الرئيس البوليفي ايفو موراليس كاسترو بأنه " عملاق التاريخ والإنسانية".
ونعى الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا صباح السبت في تغريدة على تويتر وفاة الحليف السياسي الوثيق، وكتب " رحل رجل عظيم. كاسترو توفى. تحيا كوبا! تحيا أمريكا اللاتينية!"
وسلط رئيس أوروغواي السابق خوسيه موجيكا الضوء على شجاعة فيدل كاسترو، قائلا " لقد كان شخصا عاش من أجل ما يؤمن به".
وانهمرت برقيات التعازي من الدول الغربية أيضا.
وعبر الرئيس الكندي جاستن ترودو يوم السبت عن حزن بلاده لوفاة "زعيم رائع".
وقال ترودو في بيان إن " فيدل كاسترو كان أكبر من مجرد زعيم خدم شعبه نصف قرن تقريبا"، مضيفا أن القائد الثوي الأسطوري حقق إنجازات كبيرة في التعليم والرعاية الصحية في بلاده.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن " التاريخ سيسجل ويحكم على التأثير الهائل لهذا الشخص الفريد (فيدل كاستر) على شعبه والعالم حوله".
واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند كاسترو "شخصية رئيسية في القرن العشرين" وقدم " للكوبيين فرصة لكي يفخروا بالحرية من حكم أجنبي"، داعيا إلى رفع الحظر عن كوبا نهائيا.
وقدم الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوسا تعازيه أيضا يوم السبت، وأعرب في برقية عن تعازيه المخلصة للرئيس راؤول كاسترو والشعب الكوبي، وفقا لبيان رسمي نشر على موقعه.
كما قدمت الأمم المتحدة تعازيها لشعب كوبا في وفاة الزعيم الثوري.
وأعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان السبت عن حزنه لوفاة فيدل كاسترو.
وقال في بيان أصدره المتحدث باسمه إن" فيدل كاسترو سيبقى خالدا لقيادته للثورة الكوبية وما حققته كوبا من تقدم في مجالات التعليم والصحة".
وقال المحلل السياسي والاقتصادي الفنزويلي فلاديمير ادريانزا، الأستاذ بالجامعة العسكرية البوليفارية بفنزويلا إن " إرث" كاسترو و"نموذجه في أمريكا اللاتينية سيبقيان دافعا للأجيال الحالية لمواصلة الكفاح من أجل كوبا حرة ومستقلة وخالية من الحصار".
وعلى الرغم من تحسن العلاقات مع واشنطن إلا أن هافانا لا تزال مقيدة بشبكة واسعة من العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عليها بسبب الحصار التجاري من قبل الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن.
ووفقا لجوني غارسيا، منسق حركة التضامن الكوبية-الفنزويلية، فإن " الشعب الكوبي... سيعرف كيف يكرم جهد وشجاعة وجسارة وكرامة وأخلاق رجل بمكانة فيدل".