عمان 28 نوفمبر 2016 (شينخوا) أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، على مواصلة بلاده دعمها لجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية.
وجاء تأكيد العاهل الأردني في رسالة وجهها اليوم (الاثنين) ، وفق بيان للديوان الملكي ، إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف فودي سيك، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال الملك عبدالله في رسالته ان "الأحداث التي يشهدها العالم حاليا لايمكن أن تقف حائلا دون الاستمرار في دعم جهود السلام، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وشدد ملك الأردن على "ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية ومنع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ومحاولات التهويد وعزل الأحياء العربية فيها".
وقال الملك عبدالله الثاني ، في الرسالة ، "سنواصل واستنادا إلى الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس ، وبالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين، القيام بواجبنا ودورنا الديني والتاريخي في حماية الأماكن المقدسة في القدس الشريف، والحفاظ على عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت صمود أهلها، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وبخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى/الحرم الشريف، بكل الوسائل المتاحة".
وأعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على مواصلة بلاده دعمها لجميع جهود تحقيق السلام ، ولحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابها الوطني، واستمرارها في حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والسياسات والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن "هذه الانتهاكات، لن تقود إلا إلى تقويض المساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام وتحقيق السلام الدائم والشامل، وهو ما يصب في صالح عصابات الإرهاب التي تقوم باستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتجنيد عناصر جديدة والترويج لنفسها وأهدافها الضالة".
وتوقفت آخر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
ويتولى الاردن الاشراف على الاماكن المقدسة في القدس وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل عام 1994 .
