الفلسطينيون يطالبون في اليوم العالمي للتضامن معهم بقرارات أممية تنهي الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان

21:12:34 29-11-2016 | Arabic. News. Cn

رام الله 29 نوفمبر 2016 (شينخوا) طالب الفلسطينيون في اليوم " الثلاثاء" العالمي للتضامن معهم الذي يصادف اليوم (الثلاثاء)، بقرارات أممية تنهي الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان عن أرضهم.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة لإحياء الذكرى بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في المدينة.

ودعا القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وليد العوض في كلمة له خلال المظاهرة العالم أجمع والأمم المتحدة، بإلزام إسرائيل وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ووقف بناء استيطانها في أرضه.

ودعا العوض، إلى ضرورة تعزيز حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني للضغط على حكومات دول العالم من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف هذا "العدوان" .

بدوره قال القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب في كلمة له، إن العالم مطالب بمؤسساته الوطنية والحقوقية الإنسانية بالضغط بكل السبل المتاحة على إسرائيل كي توقف وتنهي احتلالها للأبد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وتتمتع بكامل السيادة الوطنية.

وفي نهاية المظاهرة سلم ممثلو القوى مذكرة إلى الأمم المتحدة أكدوا فيها على تمسكهم بالثوابت الفلسطينية.

ويصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 اليوم وكان صادف تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر عام 1947.

وفي السياق تظاهر عشرات الفلسطينيين في ساحة (الجندي المجهول) وسط مدينة غزة بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لإحياء الذكرى وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، وسط هتافات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة صالح ناصر في كلمة خلال المظاهرة الأمم المتحدة، إلى عقد مؤتمر دولي شامل برعاية الدول الخمس دائمة العضوية لمجلس الأمن الدولي لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وطالب ناصر، بمواصلة التحرك على الصعيد الدولي لتعزيز مكانة دولة فلسطين وتأمين عضويتها في جميع مؤسسات ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة و"العمل على جلب مجرمي الحرب في إسرائيل إلى العدالة الدولية لكي ينالوا عقابهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني".

كما طالب ناصر، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستعادة الوحدة لاستنهاض عناصر القوى واعتماد استراتيجية بديلة عن سياسية الرهان على المفاوضات مع إسرائيل.

وفي الإطار تظاهر عشرات الأطفال في مرفأ ميناء غزة البحري إحياءا للذكرى بدعوة من الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات باللغتين العربية والإنجليزية (على هذه الأرض ما يستحق الحياة)، و(الشعب يريد إقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس).

وقال الناشط في الهيئة ثائر أبو العون لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الفعالية تهدف لإرسال رسالة لدول العالم للضغط عليها لوضع إسرائيل في مربع المحاسبة "ضد جرائمها التي يرتكبها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني".

وبمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني دعا المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له، إلى ترجمة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والخاصة بالقضية الفلسطينية إلى أفعال تعيد الحق إلى أصحابه وتعزز السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة والحيوية من العالم .

وأشار المجلس، إلى أن الأراضي المحتلة عام 1967 "تتعرض لهجمة شرسة تهدف إلى منع تنفيذ حل الدولتين الذي أجمع عليه العالم من خلال التوسع غير المسبوق للاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والقتل العمد بدم بارد وزج الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنتهك أبسط القواعد الإنسانية واتفاقيات جنيف الأربعة".

وفي السياق دعت الحكومة الفلسطينية عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله في مدينة رام الله بالضفة الغربية المجتمع الدولي، إلى التدخل العاجل والحاسم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعمه في مسيرته ونضاله لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، بقرارات أممية تنهي الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي، إلى "صحوة ضمير" حقيقية تنهي معاناة الشعب الفلسطيني، مطالبة إياه بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، عبر تبني قرارات أممية وخطوات ملموسة ورادعة تضع حدا لتغول الاستيطان في الأرض الفلسطينية، وتنهي "أبشع وآخر احتلال بغيض في التاريخ المعاصر".

واتهمت الخارجية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "باستغلال غياب المواقف الدولية الحقيقية والفاعلة والاكتفاء الدولي بإصدار قرارات أممية غير نافذة للتمادي في تنفيذ سياساتها الاستعمارية الهادفة إلى ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية، وصولا إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

وقالت الوزارة، إن عصابات الحركة الصهيونية واصلت نهبها وسرقتها للأرض الفلسطينية متجاوزة ما نص عليه قرار التقسيم، لتفرض سيطرتها بالقوة على ما يقارب 77 في المائة من الأرض قبل أن تستكمل احتلالها لكامل الأرض الفلسطينية في العام 1967.

وأضافت الخارجية، أنه منذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني يعاني من ويلات وتبعات النكبة الفلسطينية عام 1948 والنكسة عام 1967 والتهجير والقمع المتواصل، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني "يواجه يوميا حربا إسرائيلية شرسة على وجوده الوطني والإنساني، وفي مقدمتها العدوان الاستيطاني التهويدي المتسارع في أرض دولة فلسطين".

من جهتها طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي، "بوقف سياسة "غض النظر عن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها وجرائمها وتنصلها من التزاماتها، والانتقال إلى دائرة المحاسبة والمساءلة واتخاذ التدابير العقابية اللازمة بحقها".

وشددت عشراوي على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني "يجب أن يجسد بخطوات فعلية وعملية ملموسة على الأرض وليس مجرد عبارات واحتفالات سنوية تضامنية ينتهي اثرها لحظيا".

وفي الإطار أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان لها بمناسبة الذكرى، على "استمرار الشعب الفلسطيني بالكفاح حتى يتحقق السلام في هذه المنطقة الحضارية من العالم بقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها الأبدية القدس ، لتساهم مع العالم في بناء مجتمع إنساني مسالم" .

بدورها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي لها بالمناسبة، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني لا التفاوض عليها، وإخضاع إسرائيل للمحاسبة والتعامل معها كقوة احتلال "غير شرعية تمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

في المقابل وصفت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه القرار رقم 181 لعام 1947 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، "بالظالم الذي ساعد على منح الجزء الأكبر من فلسطين للصهاينة ليقيموا كيانهم الباطل".

وقالت الدائرة، إن القرار الذي اكتسب صفة الدولية "هو جريمة اقترفها المجتمع الدولي تنفيذا لوعد بلفور وزير خارجية بريطانيا عام 1917 بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، كما أنه مهد لقيام العصابات الصهيونية بارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني وترحيله عنوة من أرضه في عام النكبة 1948".

وأضافت، أن القرار "ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على قضية فلسطين، وعلى الشعب الفلسطيني ومصيره ومستقبله، وهو لا يمكن أبداً أن يكون مدخلا لحل القضية الفلسطينية"، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بتصويب هذا القرار والتكفير عن خطيئتهم تجاه الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين".

وتأتي ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وسط استمرار موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي أدت إلى مقتل 343 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و42 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.

وجاءت هذه الموجة من التوتر في ظل استمرار توقف آخر مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2014 برعاية أمريكية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

الفلسطينيون يطالبون في اليوم العالمي للتضامن معهم بقرارات أممية تنهي الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان

新华社 | 2016-11-29 21:12:34

رام الله 29 نوفمبر 2016 (شينخوا) طالب الفلسطينيون في اليوم " الثلاثاء" العالمي للتضامن معهم الذي يصادف اليوم (الثلاثاء)، بقرارات أممية تنهي الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان عن أرضهم.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة لإحياء الذكرى بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في المدينة.

ودعا القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وليد العوض في كلمة له خلال المظاهرة العالم أجمع والأمم المتحدة، بإلزام إسرائيل وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ووقف بناء استيطانها في أرضه.

ودعا العوض، إلى ضرورة تعزيز حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني للضغط على حكومات دول العالم من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف هذا "العدوان" .

بدوره قال القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب في كلمة له، إن العالم مطالب بمؤسساته الوطنية والحقوقية الإنسانية بالضغط بكل السبل المتاحة على إسرائيل كي توقف وتنهي احتلالها للأبد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وتتمتع بكامل السيادة الوطنية.

وفي نهاية المظاهرة سلم ممثلو القوى مذكرة إلى الأمم المتحدة أكدوا فيها على تمسكهم بالثوابت الفلسطينية.

ويصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 اليوم وكان صادف تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر عام 1947.

وفي السياق تظاهر عشرات الفلسطينيين في ساحة (الجندي المجهول) وسط مدينة غزة بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لإحياء الذكرى وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، وسط هتافات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة صالح ناصر في كلمة خلال المظاهرة الأمم المتحدة، إلى عقد مؤتمر دولي شامل برعاية الدول الخمس دائمة العضوية لمجلس الأمن الدولي لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وطالب ناصر، بمواصلة التحرك على الصعيد الدولي لتعزيز مكانة دولة فلسطين وتأمين عضويتها في جميع مؤسسات ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة و"العمل على جلب مجرمي الحرب في إسرائيل إلى العدالة الدولية لكي ينالوا عقابهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني".

كما طالب ناصر، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستعادة الوحدة لاستنهاض عناصر القوى واعتماد استراتيجية بديلة عن سياسية الرهان على المفاوضات مع إسرائيل.

وفي الإطار تظاهر عشرات الأطفال في مرفأ ميناء غزة البحري إحياءا للذكرى بدعوة من الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات باللغتين العربية والإنجليزية (على هذه الأرض ما يستحق الحياة)، و(الشعب يريد إقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس).

وقال الناشط في الهيئة ثائر أبو العون لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الفعالية تهدف لإرسال رسالة لدول العالم للضغط عليها لوضع إسرائيل في مربع المحاسبة "ضد جرائمها التي يرتكبها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني".

وبمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني دعا المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له، إلى ترجمة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والخاصة بالقضية الفلسطينية إلى أفعال تعيد الحق إلى أصحابه وتعزز السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة والحيوية من العالم .

وأشار المجلس، إلى أن الأراضي المحتلة عام 1967 "تتعرض لهجمة شرسة تهدف إلى منع تنفيذ حل الدولتين الذي أجمع عليه العالم من خلال التوسع غير المسبوق للاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والقتل العمد بدم بارد وزج الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنتهك أبسط القواعد الإنسانية واتفاقيات جنيف الأربعة".

وفي السياق دعت الحكومة الفلسطينية عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله في مدينة رام الله بالضفة الغربية المجتمع الدولي، إلى التدخل العاجل والحاسم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعمه في مسيرته ونضاله لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، بقرارات أممية تنهي الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي، إلى "صحوة ضمير" حقيقية تنهي معاناة الشعب الفلسطيني، مطالبة إياه بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، عبر تبني قرارات أممية وخطوات ملموسة ورادعة تضع حدا لتغول الاستيطان في الأرض الفلسطينية، وتنهي "أبشع وآخر احتلال بغيض في التاريخ المعاصر".

واتهمت الخارجية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "باستغلال غياب المواقف الدولية الحقيقية والفاعلة والاكتفاء الدولي بإصدار قرارات أممية غير نافذة للتمادي في تنفيذ سياساتها الاستعمارية الهادفة إلى ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية، وصولا إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

وقالت الوزارة، إن عصابات الحركة الصهيونية واصلت نهبها وسرقتها للأرض الفلسطينية متجاوزة ما نص عليه قرار التقسيم، لتفرض سيطرتها بالقوة على ما يقارب 77 في المائة من الأرض قبل أن تستكمل احتلالها لكامل الأرض الفلسطينية في العام 1967.

وأضافت الخارجية، أنه منذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني يعاني من ويلات وتبعات النكبة الفلسطينية عام 1948 والنكسة عام 1967 والتهجير والقمع المتواصل، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني "يواجه يوميا حربا إسرائيلية شرسة على وجوده الوطني والإنساني، وفي مقدمتها العدوان الاستيطاني التهويدي المتسارع في أرض دولة فلسطين".

من جهتها طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي، "بوقف سياسة "غض النظر عن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها وجرائمها وتنصلها من التزاماتها، والانتقال إلى دائرة المحاسبة والمساءلة واتخاذ التدابير العقابية اللازمة بحقها".

وشددت عشراوي على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني "يجب أن يجسد بخطوات فعلية وعملية ملموسة على الأرض وليس مجرد عبارات واحتفالات سنوية تضامنية ينتهي اثرها لحظيا".

وفي الإطار أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان لها بمناسبة الذكرى، على "استمرار الشعب الفلسطيني بالكفاح حتى يتحقق السلام في هذه المنطقة الحضارية من العالم بقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها الأبدية القدس ، لتساهم مع العالم في بناء مجتمع إنساني مسالم" .

بدورها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي لها بالمناسبة، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني لا التفاوض عليها، وإخضاع إسرائيل للمحاسبة والتعامل معها كقوة احتلال "غير شرعية تمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

في المقابل وصفت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه القرار رقم 181 لعام 1947 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، "بالظالم الذي ساعد على منح الجزء الأكبر من فلسطين للصهاينة ليقيموا كيانهم الباطل".

وقالت الدائرة، إن القرار الذي اكتسب صفة الدولية "هو جريمة اقترفها المجتمع الدولي تنفيذا لوعد بلفور وزير خارجية بريطانيا عام 1917 بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين، كما أنه مهد لقيام العصابات الصهيونية بارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني وترحيله عنوة من أرضه في عام النكبة 1948".

وأضافت، أن القرار "ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على قضية فلسطين، وعلى الشعب الفلسطيني ومصيره ومستقبله، وهو لا يمكن أبداً أن يكون مدخلا لحل القضية الفلسطينية"، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بتصويب هذا القرار والتكفير عن خطيئتهم تجاه الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين".

وتأتي ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وسط استمرار موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي أدت إلى مقتل 343 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و42 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.

وجاءت هذه الموجة من التوتر في ظل استمرار توقف آخر مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2014 برعاية أمريكية.

الصور

010020070790000000000000011101421358678191